ماذا تُفَضِّل الأم السعودية في يوم الأم؟

جدة – إسراء عماد لا شك أن لهدية "عيد الأم" وقع مميز على أمهاتنا، فهي تُعَد بمثابة الشكر والتقدير لها، ولأن للمرأة السعودية ذوق خاص، تنتابنا حيرة كبيرة منذ بداية شهر مارس عما نُهدي أمهاتنا. لذا، حاولت "hiamag.com" مساعدتكم في ذلك، من خلال حديثها مع أمهات سعوديات أفصَحن صراحةً عن أكثر الهدايا التي تُدخل السرور الى قلوبهنّ. وتبين أن الأمهات السعوديات يفرحنَ بتذكر أبنائهنّ لهنّ وتواجدهم حولهنّ في هذا اليوم أكثر من أي شيء ويُفَضِّلْنَ من الهدايا القطع التي تَخُصَّهُنّ، كما تُفَضِّل أن تكون الهدية بإسمها، فيما لم تخفي بعض الأمهات اهتمامها بقيمة الهدية، بينما رأت أخريات أن التعبير عن الحب ليس بقيمة الهدية. المزيد من التفاصيل يكشفها التحقيق التالي: أسعد بتتبع رَغَباتي تقول السيدة "سارة الحربي" أم لولدين: "كانت أفضل هدية حَصلت عليها هي ساعة أعجبتني في أحد المجلات، فقام أبنائي بإحضارها لي كمفاجأة، فرحتي لم تكن بالساعة بقدر ما كانت لاهتمامهم بتتبع ما أريد". هدية مميزة لي فيما تقول السيدة "غادة قصبي": "تسعدني أي هدية من أبنائي، ولكن أروع الهدايا تلك التي تكون مميزة لي، هي مثل إحدى الهدايا التي أهداها لي أبنائي في عيد الأم منذ عامين وكانت عبارة عن قطعة من الكريستال حُفر عليها إسمي بالليزر، وكتب "نُقَدِرك أمي". أخفي فرحتي بالهدية الأعلى قيمة فيما تعترف السيدة "مي مهدي" قائلة: "بصراحة أفرح كثيراً بالمجوهرات الثمينة، أو حقيبة من الجلد الطبيعي غالية الثمن، إلّا أنني أخفي ذلك على أبنائي بحجة أن سعادتي بأن يكونوا حولي وبخير، فلا شك أن هذه بالفعل هي سعادتي الحقيقية أن أراهم حولي بخير، إلّا أن شراءهم الهدايا، يشعرني بتقديرهم لي". كل حسب امكانياته فيما تقول السيدة "تغريد الوليد" أم لولدين وثلاثة فتيات: "لا أخفي عليكم فرحتي بالهدية الأعلى قيمة، خاصةً إذا كان زوجي مشاركاً في شرائها مع أبنائي، إلّا أنني أذكر مند 7 سنوات، حين قامت ابنتي التي كانت بعمر 7 سنوات حينها برسم قلب على ورقة متواضعة، وكتبت عليها Love you mama، فقد كانت هذه هي أفضل هدية تأتي لي على الإطلاق، وأنا أحتفظ بهذه الورقة إلى الآن". كذلك تقول السيدة "رشا علي" جدّة لـ 5 أحفاد: "أحب الخواتم كثيراً، ولا تهمني قيمة الخاتم، فذلك بحسب إمكانياتهم، والأهم تجمع أبنائي حولي في هذا اليوم". تَجَمُّعْهم حولي يكفيني أما السيدة "صفية سعيد" أم لـ 5 أبناء، وجدة لأربعة أحفاد فتقول: "يسعدني تجمع أبنائي حولي هذا اليوم للاحتفال معا، فعادة كل عام يأتي أبنائي وأحفادي حولي، مع قالب حلوى عليه إسمي وصورتي، أو دعوتي الى العشاء في سهرة عائلية رائعة، ودائماً ما يقدمون لي الهدايا، إلّا أن سعادتي الحقيقية تكمن في تجمعهم حولي". وعلى النحو نفسه تقول السيدة "شيماء التميمي" ولديها ثلاثة بنات: "أنا لا أهتم كثيراً بهدية عيد الأم، فهدية ابنتي لي هي أن أراها ناجحة في حياتها وبارَّة بي، فهذه مكافأة أعتبرها أقيم بكثير من مجرد هدية مادية ملموسة". ما يُمَيِّز مجتمعنا السعودي تقول خبيرة التنمية البشرية "هتون حمدان" ان "مجتمعنا السعودي يتميز بالحميمية وكثرة التجمعات العائلية، بعكس المجتمعات الأخرى التي يكثر فيها الانعزال والفجوة بين الأبناء وآبائهم، وحتى لو كان هناك الكثير من الأمهات السعوديات لا يعترفن بهدية عيد الأم أو بالأحرى يتظاهرنَ بذلك، إلّا أنها ستسعد كثيراً حين تجد أبناءها قد أعَدّوا لها مفاجأة في هذا اليوم وستعني لها تلك الهدية الكثير، فالأم طيلة حياتها وهي تُعطي ولا تنتظر شيئاً في المقابل، فيأتي هذا اليوم ليلخص عليّها الكثير من المعاني والعاطفة التي قد تنساها وسط مشاغل الحياة". هدية بإسمها أو قطعة مجوهرات هما الأنسب أما بالنسبة للهدية الأنسب تضيف حمدان : "الافضل ان تكون هدية عيد الام هدية شخصية تَخُصّ الأم، وذلك بأن يُكْتب عليها إسمها أو أول حرف منه أو عبارة تحبها، ويجب الحذر مما يفعله البعض بشراء هدية عامة للمنزل مثل قطعة أثاث، فمهما بلغة قيمتها ومهما كانت تحتاجها الأم، فإنها ليست هدية خاصة بها. وختمت: "أنسب هدية للأم السعودية المتألقة من وجهة نظري هي الحقائب والمجوهرات والتي تتفاوت أسعارها بحسب الميزانية المتاحة، إلا أن العامل الأهم عند الشراء هو مراعاة ذوقها، هل تميل إلى القطع الصغيرة الناعمة، أم القطع كبيرة الحجم، ولا يفضل شراء الملابس للأمهات حتى لو تناسبت القطعة مع ذوفها، فقد لا تتناسب مع طبيعة جسمها".