المصممة مهى عبد الرشيد:أسعى دائما إلى الكمال

حوار:سينتيا قطار
 
في عينيها شغف استثنائي لكل ما يتعلق بالموضة الفاخرة والأنيقة. برعت في تعزيز ثقافة أهمية الـ Vintage في دبي والعالم العربي، من خلال متجرها Bambah Boutique، الذي يعكس بديكوره الأنيق رقي صاحبته، فمهمتها الأولى والأخيرة التنقل من بلد إلى آخر بحثا عن أكثر القطع رقيا على الإطلاق. وها هي تخوض اليوم مغامرة جديدة في عالم الأزياء، من خلال تأسيسها دار Bambah، وابتكارها مجموعتها الأولى لربيع وصيف 2015. إنها المصممة الموهوبة مهى عبدالرشيد التي تحدثت إلينا عن مجموعتها الاستثنائية المستوحاة من فترة الخمسينيات، ومن أيقونة الموضة الأميرة غرايس كيلي.
 
كيف بدأت قصتك مع الموضة ومع Bambah Boutique؟ 
منذ صغري كنت أعشق قطع الـ Vintage، وأهوى رؤية الصور القديمة في فترة الأربعينيات، حين كانت تتألق النجمات بأجمل الإكسسوارات مثل القبعات والقفازات. كنت أتابع أفلام صباح وسعاد حسني وغيرهن من النجمات المتألقات في تلك الفترة الزمنية المميزة. لم أتخصص بالموضة لكن درست التسويق في الجامعة الأمريكية في الشارقة، وبعد أن عملت في هذا المجال، قررت تأسيس متجر Vintage في دبي. لا أخفي عنك أن هذه الخطوة كانت جريئة جدا بالنسبة إلي، لأنه منذ 4 سنوات كان مفهوم متجر Vintage جديدا في دبي، ولم تدرك النساء حينها أهمية قطع الـ Vintage وعراقتها. أما الآن، فقد أصبحت هذه القطع على الموضة، إذ نجد النجمات تتزين بأجمل القطع القديمة، ولا سيما منها الإكسسوارات في إطلالات السجادة الحمراء. الحمد الله أن الخطوة كانت موفقة جدا وبمحلها، وقد نجح المتجر وأعجبت الزبونات بالقطع التي أختارها من مختلف أنحاء العالم، وبمفهوم المتجر بشكل عام. 
 
ما الذي يميّز متجرك؟ 
يتميز المتجر بديكوره المميز والمختلف عن المتاجر الأخرى، كما أنني أحرص على اختيار كل قطعة بنفسي من مختلف أنحاء العالم. فكل قطعة في المتجر هي فريدة من نوعها، وهي استثمار بحد ذاته. فهي قطع غير مرتبطة بزمن محدد، كلاسيكي، يمكن أن ترتديها أو أن تتزين بها المرأة لسنين طويلة. المتجر فاز بجوائز عديدة والإقبال هو جد ممتاز. 
 
كيف قررت ابتكار أول مجموعة أزياء خاصة بك؟ 
إن السفر من بلد إلى آخر والاطلاع على كل جديد وقديم في عالم الموضة ألهماني لابتكار مجموعة أزياء خاصة بي. وقد قررت أن أستوحي من أزياء العقود الماضية، وأحولها إلى قصات عصرية تلائم متطلبات امرأة القرن الواحد والعشرين في دبي في الشرق الأوسط، وفي مختلف أنحاء العالم. 
 
على ماذا ارتكزت لابتكار مجموعتك الأولى؟
بداية قمت باستقصاء مع زبوناتي لأعرف ما القصات والقطع التي يفضلنها. دبي مدينة عالمية، نجد فيها زبونات محافظات وأخريات أقل تحفظا، ولذلك أردت من خلال مجموعتي توفير كل متطلبات النساء بمختلف جنسياتهن وأسلوبهن، مع الحفاظ على هوية مجموعتي الأولى والدار في الوقت نفسه. وقد استوحيت المجموعة من تصميم العقدة.
 
ما أبرز القطع المتوافرة في مجموعتك؟ 
التنانير الواسعة العالية على الخصر، البلوزات التي تأتي على شكل عقدة، القطع ذات القصات الفضفاضة، إضافة إلى الأزياء التي تتميز بالنقشات المنقطة Polka Dots، والتي عشقتها صديقاتي وزبوناتي من الإمارات.
 
ما القطعة التي لاقت الاستحسان الأكبر حتى الآن؟
البلوزة التي تأتي على شكل عقدة هي الأكثر شعبية حتى الآن، وهو ما يدفعني إلى تقديم المزيد وإلى ابتكار تصاميم جديدة فريدة من نوعها لا تشبه غيرها. والأمر هو بمنزلة تحدٍّ كبير بالنسبة إلي، ولا سيما أن الأضواء كلها مسلطة على عالم الموضة في دبي الآن، وهو ما يزيد من المسؤولية والقلق في آن.
 
كيف تصفين هذه التجربة؟
إنها تجربة استثنائية بامتياز، فقد كانت جديدة بالنسبة إلي تماما كما كانت تجربة مختلفة عن تجارة الـ Vintage. وقد استمتعت كثيرا مع كل قطعة ابتكرتها، لأنها تعكس فعلا عشقي للموضة، ولذلك كانت التجربة سلسة وطبيعية جدا. أنا فخورة جدا بالنتيجة النهائية للمجموعة، ولا سيما أنني بدأت ألمس الأصداء الإيجابية من الزبونات والصديقات. 
 
تتكلمين عن تصميم الأزياء بشغف، ولكنني واثقة أنك واجهت بعض المطبات. ما أبرز التحديات التي واجهتها، ولا سيما أنها مجموعتك الأولى؟ 
من أبرز التحديات التي واجهتها خلق التوازن بين النوعية الجيدة للعمل اليدوي، وبين اختيار أقمشة فريدة من نوعها مناسبة للجميع. 70 في المئة من زبوناتي هن الخليجيات المحافظات و30 في المئة هن الأجنبيات، ولهذا فقد حاولت قدر الإمكان التنسيق بين الأسلوبين. 
 
ما أنواع الأقمشة التي استعنتِ بها؟ 
استعنت بقماش الأورغانزا والحرير والقطن الأصلي مئة في المئة، وقد ذهبت شخصيا إلى الهند لانتقاء أقمشة بأفضل جودة. أحب كثيرا العمل بقماش الأورغانزا، لأنه خفيف على الجسم، مثالي للفساتين الواسعة ذات القصات الفضفاضة. وغالبا ما يكون الأورغانزا بألوان داكنة أحادية خالية من أي نقشة. من هنا جاءتني فكرة ابتكار قماش خاص بالدار.
 
من النادر أن نجد مصممة محلية تقوم بابتكار نقشة وقماش خاص بها؟ 
أنا أسعى دائما إلى الكمال، لذلك عملت جاهدة على ابتكار هذا القماش. فقد عملت على ابتكار نقشة زهرة أوركيدية مبتكرة، وقمت بتطبيق هذه النقشة على قماش الأورغانزا والقطن والحرير الناعم. 
 
هل فكرت بأيقونة موضة معينة أثناء ابتكار المجموعة؟ 
الأميرة غرايس كيلي كانت في ذهني طوال الوقت أثناء تصميم مجموعتي. وكنت أتخيل ماذا كانت سترتدي لو كانت لا تزال على قيد الحياة. 
 
أي قطعة تفضلين في المجموعة؟
من القطع المفضلة لدي فستان بقصة الملكة مزدان بنقشات الأوركيدة، ومزدان بعقدة من الجهة الخلفية، إضافة إلى الأزياء المزدان بالنقشات المنقطة وبلوزة العقدة. أحب فعلا جميع التصاميم .