"هي"تدخل عالم LOUIS VUITTON بصحبة الشيخة دانة الخليفة:

حوار: عدنان الكاتب Adnan Al Kateb
 
هذا الموضوع الرائع لا يحتاج إلى مقدمات طويلة فمن عنوانه الرئيس: ("هي" تدخل عالم لويس فويتون بصحبة الشيخة دانة الخليفة) تتضح أهميته وخصوصيته، وهو امتداد لعلاقة مجلتنا "هي" مع هذه الدار العريقة التي تحرص على أن تخصنا بكل ما هو متفرد ومتألق، ويكفي أن نمر مرورا فقط على هذه الصور الحصرية المميزة لنعرف أهمية وعراقة هذه العلاقة التي تمثل نموذجا مثاليا لعلاقات الشركاء الباحثين عن عالم التفرد في الموضة والإعلام.
 
وهي مناسبة مهمة لنشكر أسرة هذه الدار العريقة وكل القائمين عليها في أوروبا والشرق الأوسط على ثقتهم بـ "هي" باعتبارها المجلة العربية الأولى لنخبة النساء العربيات، وعلى حرصهم على استمرار هذه الشراكة.
 
الشيخة دانة مثل هذه الدار العريقة، غنية عن التعريف في عالم الموضة والجمال، ولها بصماتها المتفردة، من خلال نشاطاتها المتنوعة ومدونتها الشهيرة The Overdressed، وكانت خلال تصوير وإعداد هذا الموضوع متعاونة إلى أبعد الحدود، فلم تبخل علينا وعلى الدار بوقتها ومعلوماتها وكلماتها.
 
من حوارنا مع الشيخة دانة نبدأ رحلتنا:
بِمَ تخبرينا عن نفسك؟ وكيف تحبين تقديم نفسك لقارئات "هي"؟
أنا إنسانة تحب وتقدر كل شي جميل. وهذا لا يعني أنه من اللازم أن يكون ماديا وغالي الثمن. وأيضا توجيه قراء مدونتي The Overdressed إلى كل ما يعجبني ويعنيني.
 
ما المحطات الرئيسة في حياتك على المستوى الشخصي والعلمي والعملي؟
على المستوى الشخصي الفضل كله يرجع لوالدي اللذين شجعانا على تحقيق أهدافي الشخصية بكل الدعم اللازم والمؤازرة.
 
أما على صعيد الدراسة والعلم، فكانا حريصين جدا على التحاقي بأهم المدارس والجامعات لكي أبني خلفية قوية تلازمني مدى العمر.
 
وفي مجال العمل، بدأت مشواري في القانون، ومن ثم شدني شغفي للموضة والأزياء إلى أن أنشئ موقع The Overdressed.
 
مَن الأشخاص الأكثر تأثيرا في حياتك؟
تربيت ونشأت في مقر إقامة أهلي. وتأثرت كثيرا بجديّ لأبي. فكانت جدتي بارعة في الخياطة والحياكة. وكان جدي محبا للطبيعة والأزياء، وهو ما زاد من اهتمامي بهذا المجال. أما أبي وأمي، فتعلمت على أيديهما الأخلاق النبيلة والانضباط.
 
ماذا عن حياتك الاجتماعية؟
حياتي الاجتماعية مليئة بالأشخاص الموهوبين وتأثيرهم الإيجابي في المجتمع.
 
وماذا عن نشاطاتك في عالم الموضة وعملك محامية ومدونة؟
كل نشاطاتي تمشي بشكل موازٍ، وهو ما يعكس نوعا من الاستقرار المهني بالنسبة لي. 
 
حدثينا بالتفصيل عن تجربتك المميزة مع "لويس فويتون"  Louis Vuitton بصفتك أول عربية تتم دعوتها لدخول عالم هذه الدار من بابها الواسع ومنحك فرصة التعرف إلى أسرارها؟ 
أولا أود أن أشكر القائمين على الدار على ثقتهم بي ودعوتهم لي لأكون عربية  تدخل عالمهم الثري. وكان لي الشرف في زيارة منزل عائلة لويس فويتون في "أسنيير"، حيث اطلعت على منزلهم العريق والفريد من نوعه. وكان من الممتع مشاهدة عملية صناعة الحقائب الفخمة للمرة الأولى.
 
ماذا أعطاك عالم الموضة؟ وماذا أخذ منك؟
أعطاني قابلية الانفتاح الذهني تجاه الأمور اليومية. ولكن في الواقع أخذ من وقتي وعلمني تقدير الوقت وتنسيقه.
 
وماذا عن علاقتك بعالم التراث وأبرز إنجازاتك فيه؟
 أحتفي بتراثنا العريق من خلال صور فوتوغرافية تلتقط لي باللباس والذهب التقليدي، وأنشرها عبر مدونتي. 
 
ما الذي يصيبك بالإحباط على صعيد العمل بكل أنواعه؟ وما أفضل لحظة لديك؟
أكثر ما يصيبني بالاحباط هو عدم الاهتمام في جميع الجوانب في حياتي. وأفضل لحظة كانت عندما تحققت رؤيتي في The Overdressed Pavilion. 
 
حدثينا عن مواقف أو حالات سلبية وإيجابية مع الذين يتابعونك بوصفك مدونة؟ 
أوجه شكرا خاصا لمتابعيّ طبعا، فلولا وجودهم لما وصلت إلى مكاني اليوم. تمر علي أيام أفقد الإلهام للعمل على المدونة وبالصدفة يأتيني تعليق من إحدى المتابعات يغمرني فرحا وسرورا، وهو ما يجدد لي إلهامي.
 
عينك المستقبلية على أي نوع من النشاطات والأعمال؟
طبعا الاستمرار في العمل بقصارى جهدي للاشتراك بـ The Overdressed Pavilion في معرض المجوهرات العربية الذي يقام سنويا في مملكة البحرين. من ذلك النطاق أستمر في العمل على التجديد والتنويع في مجال الأزياء والموضة.
 
ما نصائحك للباحثات عن النجاح في عالم الموضة؟
التركيز على الموهبة الشخصية، والاستمرار في العطاء الدائم.
 
وللواتي يبحثن عن القديم والتاريخي والنادر في عالم التراث؟
قراءة النصوص التاريخية، وزيارة المتاحف، وخاصة أثناء السفر.
 
نساء لفتن نظرك في عالم الموضة .. ولماذا؟
أحب "كوكو شانيل" لعملها الثوري في الأزياء النسائية، فمن بعدها تقدمت المرأة في مجال العمل لسهولة الحركة في ملابسها التي صممتها لذلك الغرض. 
 
ورجال لفتوا نظرك في عالم الموضة .. ولماذا؟
في عالم الرجال أنا معجبة بالمصمم التركي الأصل إردم وتصاميمه الكلاسيكية البالغه في الرقة. 
 
ما مشاريعك المستقبلية وطموحاتك وأحلامك؟
المزيد من العطاء المعتاد، ولا سيما في عالم الموضة والمجوهرات.
 
أخيرا .. لو وجهنا دعوة لك لتصبحي من كاتبات مجلتنا عن ماذا ستكتبين في عددنا المقبل، وعلامَ تحبين التركيز في كل عدد؟ 
أولا أشكركم على دعوتكم، وأتقبلها بكل سرور، وسوف أخصص للعدد المقبل مقالة للحفاظ على الصحة من خلال الصحيح الطازج OverdressYourInsides .
 
سطور من حياة الشيخة دانة الخليفة
تخصصت دانة في مهنة المحاماة، وحازت على إجازة في القانون من كلية الدراسات الشرقية والأفريقية في جامعة لندن، قبل أن تنال شهادة ماجستير في القانون من كلية كينج، في جامعة لندن. 
 
أمضت ست سنوات في لندن لمتابعة دراستها، وهناك نما عشقها لصناعة الموضة والأزياء التي أحبتها. وعندما انتقلت إلى البحرين أرادت أن تختبر الحماسة نفسها التي كانت ترافق كل موسم للموضة في لندن، فراحت تبحث عن مهنة في مجال الموضة في البحرين، وأسست موقع Theoverdressed.com في ديسمبر من العام 2009 ليكون منبرا إبداعيا للتعبير عن الأزياء الراقية والمترفة. 
 
نشأت دانة في البحرين في مقر إقامة عائلتها، حيث كان والداها وجداها لأبيها يكرمون الجمال بكل أشكاله. فورثت عشقها للتراث البحريني والعناية بتفاصيل الأزياء من جدتها لأبيها، التي كانت بارعة في الخياطة والحياكة. أما شغف دانة بالترف والطبيعة، فأخذته عن جدها لأبيها الذي كان يعمل قاضيا، وكان في الوقت نفسه شغوفا بالبستنة، ومحبا لتنسيق الأزياء المترفة.
 
كان موقع The Overdressed الأول من نوعه بوصفه مدونة تعنى بشؤون الموضة، وتعبر عن الجمال والملابس المفعمة بالأنوثة. 
 
لم تكن الأزياء محور تركيزها، بل الموضة، وأسلوب تنسيق الملابس تحديدا. وهذه الميزة تحديدا هي التي وضعت الموقع على خريطة الموضة.
 
في العام 2011، استضافت الحدث الأول المنبثق لها لمصلحة شركة دولية للبيع بالتجزئة في البحرين. وفي العام 2014، استضافت أول حدث لها لموقع Avenue32.com لمنتجات البيع بالتجزئة في لندن، وقد تكلل هذا الحدث بنجاحٍ باهرٍ إلى حد أن القيمين على الموقع عادوا إلى البحرين لتنظيم حدث معThe Overdressed بعد خمسة أشهر.
 
في العام 2014 أقام The Overdressedجناحا خاصا به استضاف سبع دور دولية لتصميم المجوهرات في معرض الجواهر العربية الشهير على المستوى الدولي. وكان هذا الجناح الفريد هو الأول من نوعه.  
 
كما كانت دانة أيضا المدونة الأولى في العالم العربي التي اختارتها دار لويس فويتون في العام 2014 لحضور عرض أزيائها لربيع وصيف 2015 في باريس، والتعرف عن كثب إلى عالم لويس فويتون.نصيحتي للباحثات عن النجاح في عالم الموضة التركيز على الموهبة الشخصية والاستمرار في العطاء الدائم