عدنان الكاتب محاور المشاهير يحاور النجمة العالمية شارليز ثيرون Charlize Theron

حوار: عدنان الكاتب ADNAN AL KATEB
 
هذا الحوار الجديد والخاص بـ "هي" مع الشقراء الساحرة Charlize Theron غني بالاعترافات والمعلومات التي تنشر للمرة الأولى، نكشف فيه الكثير من أسرار وتفاصيل حياة هذه النجمة الهوليودية المتعددة المواهب، والتي أجابت بكل صراحة عن كل الأسئلة برحابة صدر، ولم تفارق الابتسامة المشرقة وجهها طيلة مراحل اللقاء.
 
بداية ما الذي جعلكِ تقررين قص شعرك بقصة Pixie cut؟ وما شعورك بمظهرك الجديد؟ وهل تفضلين أن يكون شعرك قصيرا أم طويلا؟
عندما أنهيت عدة جولات صحفية من أجل أفلامي الجديدة لاحظت أن شعري عانى الكثير. وكانت لحظة مناسبة لأن أقصه بأكمله. وأقول بصراحة إنني شعرتُ بالراحة عندما لم يتوجب علي أن أعتني بشعري كثيرا. وأنا أتركه ليصبح طويلا منذ آخر فيلم لي، وهو يتعافى ويصبح أكثر كثافة، إنني أحب بالفعل شعري القصير، وما زلت أشعر بجمالي وأنوثتي مع هذه القصة.. مع مصمم شعري Enzo أستمتع بتغيير قصات شعري القصيرة والمختلفة، ولا يزال بإمكاني أن أصور مع شعري القصير.
 
ما سركِ الذي تحتفظين به عن جسم مثالي؟
تضحك وتجيب: أنا لا أمتلك جسما مثاليا، وأنا دائما أجد الأشياء التي يمكنني التعامل معها، لكنني وصلت بالتأكيد إلى النقطة التي أشعر معها بالراحة والسعادة في الطريقة التي يبدو بها جسمي الآن. وأحاول أن أُبقِيْ على نمط من التمارين يتماشى مع برنامج مواعيدي، وأن أحترمه قدر الإمكان، وفضلا عن ذلك أحاول أن أبقى مدركة لما أتناوله. وأنا بالتأكيد لستُ من أولئك الأشخاص الذين يَعُدّون الحريرات دائما، ولذلك لا أسمح لنفسي بأن أتمتع بالطعام. إنني أعشق الطعام لكنني أحاول أن أكون منتبهة فقط لما آكله ولما هو جيد بالنسبة لي.
 
ما أفضل نصيحة تلقيتها من فنان ماكياج؟
من المهم جدا أن تحافظي على جسمك بصحة جيدة. فإن كان جسمكِ بصحة جيدة، فإن وجهك سيكون بصحة جيدة، وهذا هو المهم عندما تضعين الماكياج وتظهرين بأفضل حالاتكِ. ويهتم فنان الماكياج Pati الذي أعمل معه كثيرا جدا بالانطلاق بعملية التجميل من الداخل.
 
كيف تُبقِين بشرتكِ صحيةً وخالية من الشوائب؟
أتأكد بأن آخذ كفايتي من النوم، وأن آكل جيدا وأمارس الرياضة، إن محافظتي على أسلوب حياة للبقاء بصحة جيدة يشكل الخطوة الأولى. وإضافة إلى ذلك أتأكد بأنني تناولت المنتجات الطبيعية التي تغذي بشرتي وترطبها.
 
تُعتبرين رمز الجمال في هوليوود كونك إحدى الممثلات الأكثر إثارة وسحرا في العالم. لكنك ممثلة شجاعة وتريدين دائما أن تغيري نفسك. كيف تفعلين ذلك؟ وما الأدوار التي تجتذبك أكثر؟
لا أعتبر نفسي رمز الجمال على الإطلاق. وأنا أختار الأفلام التي أمثل بها على أساس الشخصية والقصة. وهذه هي دائما أهم الأشياء. سأفعل ما أحتاج لفعله كي أتأكد بأنني أخبرت هذه القصة بأفضل طريقة ممكنة.
 
من رمز الجمال عندكِ؟ ولماذا؟
كانت أمي رمزا من رموز الجمال بالنسبة لي منذ أن كنتُ طفلة صغيرة. وهي الآن جدة أكثرُ جمالا من أي وقت مضى.
 
لوس أنجلوس مشهورة بأسلوب حياتها الصحي في الهواء الطلق. ما أفضل ما يمكنكِ أن تعملي وأنت تعيشن فيها؟
أتمتع أنا وأمي بالتنزه أثناء الصباح. يوجد طريق طويل بالقرب من المكان الذي يقع فيه منزلي، ونتمشى أنا وأمي وابني جاكسون مع كلابنا فيه. أحب على وجه الخصوص ممارسة اليوغا وقيادة الدراجة، وأشعر عندئذ بأنني أكتسب أقصى ما يمكن من هذه النشاطات.
 
ما الشيءُ الذي لا تستطيعين العيش من دونه؟
الـ iPad. ومؤخرا أصبح الـ iPad يجعل من ابني متجمدا في مكانه. لقد أصبح وسيلته المفضلة للأفلام، وهو يسأل دائما: "هل أستطيع أن أرى Elsa وAnna وOlaf"؟ إنه يعرف كل الشخصيات وكل الأغاني.
 
انتقلت أكثر من التمثيل إلى الإخراج في التلفزيون والسينما. فلماذا قمت بهذا التغيير؟ والآن أنت تمتلكين شركة إنتاجٍ خاصة بكِ، فهل ترين أن مستقبلك وراء الكاميرا أم أمامها؟ وما نوع الأفلام التي تحبين أن تشاركي فيها؟
أقوم منذ سنوات عدة حتى الآن بالإنتاج. وأهتم دائما بالطرق الإبداعية لصنع أفلام السينما والتلفزيون. وأنا مغرمة بإخبار الناس وبالقصص الجميلة واستكشاف ما هو مشوق. وأتقيد فقط بمعالجة وجهة النظر هذه في التمثيل. إنني أحب التمثيل، لكنه نوع جديد من التجربة المجزية أن تكوني وراء الكاميرا، وأن تقومي بعمل روائي من وجهة النظر هذه.
 
ما الذي يجعل الأم جيدة؟
الحب المستمرْ، أن تضعي قبلك بكل معنى الكلمة أحدا آخر. هذا هو النوع من الأمهات التي كانت أمي جزءا منه. ولقد تعلمتُ كل شيء أعرفه الآن وأردت أن أكونه بصفتي أما منها. فأنا أستفيد منها كمثال لي. وآمل أن أصِلَ إلى نصف ما كانت عليه أمي.
 
كيف توفّقين بين الأمومة والعمل، خصوصا كونك أما من دون رجل معك؟ 
كل الأمهات سواء كن يعملن أم لا، يفعلن ما بوسعِهن. والرقم الأول عندي هو ابني، لذا فإن Jackson وعائلتي يشكلون الأفضلية الأولى لدي. وأنا أنظم تصوير أفلامي وعملي بالقرب منهم. ولحسن الحظ فإن Jackson أصبح شابا بما فيه الكفاية، لذا فأنا أصطحبه معي عند تصويري للأفلام. وهكذا فهو لديه الآن مغامراتُ عمل معي. ولقد رأى الكثير من الأشياء الممتازة حقا، وهو في سنته الثانية. أما أمي، فهي مدهِشة، وتسافر معي عندما أقوم بتصوير الأفلام لكي تساعدني بقوة. وهذا ما يجعل الأشياء أسهل عندما أعمل. لقد أصبح عملي مجزيا أكثر، وأشعر بأنني حاضرة بقوة عندما تكون عائلتي بالقرب مني. إنني متوازنة ومتكاملة.
 
حدثينا عن انطباعاتكِ عن العمل مع دار "ديور". وكيف تطورت علاقتك معها؟
كانت ديور جيدة للغاية معي خلال السنوات العديدة الماضية، وأنا أعبر عن شكري الكبير لهذه العلاقة التي أقمتها معها. و من دواعي سروري حقا أن أرتبط مع اسم "ديور". وأنا أعمل دائما وبشكل وثيق جدا مع مصممة أزيائي Leslie Fermar في "ديور" في ما يخص مظهري وكل أزيائي. إنه تعاون كبير دائما بيننا ولا شيء يبقى معنا عندما نعمل معا إلا السعادة.
 
كيف تَصِفينَ المرأة التي تضع عطر J'Adore؟ و كيف تطور وضعها خلال السنوات الأخيرة؟ و من أي النواحي تشعرين بأنكِ تمثلينها؟
بالنسبة لي, يستثير عندي عطر J'Adore شعورَ المرأة القوية التي تشعر بالراحة مع نفسها ومع أحاسيسها و قوتها, ومع جمالها الخاصِ بها. إنها تحتفل معه بقوتها الفريدة من نوعها. وأنا أعتقد بأن ثقة تلك المرأة قد ازدادت خلال السنوات العشر الأخيرة. فهي كانت تحصل دائما على ما هو أساسي من ميزات هذا العطر، لكنها استقرت الآن في شخصيتها، وفيما تمثله هذه الشخصية. و أنا أحب أن أفكر بأنني امرأة مرتاحة ومعروفة بقوتي وتسامحي في الأشياء المتعلقة بصفاتي التي تجعلني أشعر بالجمال.
 
أخبرينا عن الحملة الجديدة للعطر؟ 
الحملة الجديدة هي المستوى التالي من عالم J'Adore ومن المرأة المعنية به. فقد أصبحت الآن على ثقة أكبر به وأكثر قوة و قدرة. وهي تعرف من هي وإلى أين تذهب، وتركز الحملة الجديدة على ذلك وتحتفل به. 
وأنا سعيدة لأنني أعمل دائما مع Jean Baptise Mondino، فهو شخص محترف ومحبب إلى النفس. لقد تناقشنا حول الأفكار والمبادئ الأساسية للحملة الجديدة قبل التصوير. وأردنا أن نتأكد بأننا كنا على نفس الخط الذي أردنا لإدارة الحملة أن تسير به. وعملنا لمدة أربعة أيام تقريبا في التصوير وفي النواحي التجارية. ومن الممكن أن أكبر تحد بالنسبة لي كان تسلق حبل في الوقت الذي كنتُ أحاول فيه أن أبدو بشكل جميل نوعا ما. لقد كان الأمر صعبا أكثر بكثير مما قد يبدو.
 
ما ورودكِ المفضلة؟
أحب نبات السحلب والياسمين.
 
على أي مكان من بشرتكِ تحبين على الأكثر أن تضعي عطركِ؟
أحب أن أضعه على رقبتي ومعصمي.
 
أخبرينا عن مشروعك Charlize Theron Africa Outreach Project؟ وكيف يمكن لمعجبيك أن يدعموه؟
لقد بدأتُ هذا المشروع CTAOP سنة 2007 عندما أدركتُ أن سكان جنوب أفريقيا وخاصة الشباب منهم الذين أُصيبوا بفيروس الـ AIDS في البلاد بحاجة ماسة له. والعدد الأكبر من الأفراد الحاملين للمرض HIV في العالم يتواجد في جنوب أفريقيا، وهذا أمرٌ مرعبٌ إن أخذنا بعين الاعتبار تعداد سكان البلاد مقارنة بتعداد المصابين في بلدان أخرى. ولقد تم القيام بجهود كبيرة في مجال مكافحته، لكنني أدركتُ بأنه توجد حاجة حقيقية لإخبار المجتمع ونشر الثقافة فيه، وخصوصا عند الشباب في ما يتعلق بالحقائق والمعطيات. وإن استطعنا نشر المعرفة والمساعدة بين تجمعات الشباب التي ينتشر فيها الوباء على أشده، فإن بإمكاننا أن نشجع على التغيير، ومن ثم أن نغير الطريقةَ التي يفكرُ بها الناس وأن نتكلم عن المرض. هذا هو صلب الموضوع. 
 
العلاجُ ليس كافيا لكن الوقاية هي المفتاح، وتبدأ وتبقى شيئا فكريا في تجمعات الشباب، وتحتاج لمن يدافع عنها عند الأجيال المقبلة. فهم سيشكلون تلك الأجيال التي سيكون لديها القدرة على إيقاف الـ AIDS في جنوب أفريقيا. وإن كان هناك من يهتم بمنح التبرعات لهذه القضية، فبإمكانه أن يسجّل اسمه على موقعنا: WWW.charlizeafricanoutreach.org.
 
هل تعودين كثيرا إلى جنوب أفريقيا؟ وما المفضل عندكِ عندما تعودين؟
نحاول أنا وأمي أن نعود إلى جنوب أفريقيا كلما استطعنا عمل ذلك، وخصوصا بالنسبة لعملنا مع CTAOP. لقد صورنا جزءا من فيلم Max Mad في جنوب أفريقيا، وسأصور فيلمي الجديد هناك. لذا فأنا أشعر بأن الحظ يحالفني عندما تتوفر لدي الفرص للعودة إلى هناك. إن جنوب أفريقيا هي بلدي الأم، لذا فهي تشكل لي سرورا دائما عندما أعود إليها.
 
كيف ترغبين بالاسترخاء؟ صِفي لنا عطلة نهاية الأسبوع المثالية لديكِ.
يوم على شاطئ البحر. هذه هي فكرتي عن الاسترخاء.
 
ما شعارك في الحياة؟
المقولات التقليدية القديمة: كن لطيفا مع نفسك، افعل أفضل ما بوسعك أن تفعله، عاملْ الآخرين كما تحبُ أن يعاملوك. لقد لازمتنا هذه العبارات القديمة دائما لسبب من الأسباب.
 
هل لديكِ أي نصائح تدعمين فيها تقدير المرأة لنفسها؟
أن تحب نفسها، وأن تعرف بالضبط ما الذي تفعله على مر الأيام، والأهم كل ذلك أن الشخص الوحيد الذي يجب عليك أن ترضيه بصدق هو نفسك.
 
أخيرا كيف تنظرين إلى دور الرجل في حياة المرأة؟
يجب على الرجل العصري أن يشيد ويحتفل بالتقدم البارز للمرأة العصرية. في أيامنا هذه تقوم النساء بعمل أي شيء وكل شيء. ويدرك الرجال بأن النساء قادرات على عمل أي شيء. وأنا أعتقد في آخر المطاف بأنه يجب على كل من الطرفين أن يدعم الآخر، وأن يسانده في البناء، فكل منا يحتاج إلى الآخر.
 
الرقم الأول عندي هو ابني وآمل أن أصل إلى نصف ما كانت عليه أمي