سلوم حداد لـ"هي": الدراما السورية مازالت بخير

فنان من الزمن الجميل يحمل بأرشيفه تاريخ الابداع والتميز وقدم للدراما السورية والعربية أعمال كانت ومازالت مدرسة للأجيال. دخل عالم التمثيل ليكون من مبدعي الصف الأول وها هو يدخل عالم الإخراج ليضع بصمته من أول عمل قدمه. إنه النجم السوري سلوم حداد الذي كان لنا اللقاء التالي معه. 
 
بداية لنتحدث عن دورك في عملك الجديد الأخوة؟
أجسد في هذا العمل شخصية أسيل محامي في الستين من عمره متزوج وله أولاد ذو شخصية جذابة ومن الواضح ولعه بالمال و هذا ما جمعه مع فاتن الامرأة المتسلطة والمعروفة بعشقها للمال. وتمر الشخصية بمنعطفات كثيرة وتلعب دورا مهما في أحداث العمل لنكتشف بالنهاية ان هذا الشخص بعيد بعداً تام عن أخلاق المحاماة. 
 
ما رأيك بالعمل؟
العمل يحمل  أسلوبا جديدا ويعتبر تجربة جديدة في الأعمال الدرامية؛ فلم يسبق انجاز هذا النوع من الأعمال من خلال كمية الحلقات وبهكذا قصة وهذا الكم من الممثلين وتعدد المخرجين و أنا أرى أنها تجربة رائدة سواء بالطرح أو الموضوع.
 
برأيك ألا يؤثر تعداد المخرجين على الممثل من خلال طرح آراء المخرجين المختلفة؟
في الأعمال الطويلة لا نرى الكثير من الاختلاف لأنه يختلف عن العمل القصير ويتحمل رؤى ووجهات نظر مختلفة وبهذه التجربة نحاول دائماً أن ننشئ مقاربة بوجهات النظر والمعالجات الدرامية ولكن هذه التجربة لا تعد الاولى او ابتكارا جديدا ففي اميركا واوروبا سبقونا بهذه التجربة منذ عشر سنوات أو أكثر و خصوصاً بالأعمال التاريخية و أنا شخصياً أرى أن وجهة النظر متقاربة جداً بين مخرجي عمل الأخوة ولا أرى أي فرق بالوقوف أمام أي منهما. 
 
أعمال كثيرة تجذب ممثلين من عدة دول ألا ترى أنها لعبة تسويقية بامتياز؟ 
طبعاً فأصل مهنتنا يعتمد على التسويق وأنا ارى أنه عندما يكون ثمة تنوع بين الممثلين يفيد في التسويق فلا مشكلة أبداً وفي النهاية العمل يجب أن يسوق لينتشر ويحقق النحاج المادي إلى جانب الانتشار.
 
رأيناك مخرجا العام الماضي لأول عمل خليجي، حدّثنا عن ردة فعل الجمهور على العمل؟
الحمد لله العمل حقق نسبة مشاهدة كبيرة وكانت تجربة ناجحة برأي الكثير من النقاد والمشاهدين و لولا هذا لم نكن الان بصدد التحضير للجزء الثاني.  
 
متى ستباشر بالجزء الثاني ؟
خلال الفترة المقبلة سندخل التصوير فنحن بالمراحل النهائية من التحضيرات.
 
لماذا تم تأجيل العمل أكثر من مرة ؟
لعدم توفر الفنين فدائما الفنيون المتميزون تربطهم شركات الانتاج ولكن الحمد لله الان تم الاتفاق مع اشخاص جيدين وسندخل التصوير قريباً. 
 
هل العمل كان مكتوباً كجزأين؟
لا ولكن بعد نجاح الجزء الأول قرر القائمون عليه انجاز جزء ثاني.
 
نحن نرى دائماً بأن اغلب الأجزاء تكون نتيجة لنجاح الجزء الأول، ألا ترى بأن هذا أمر قد يوقع العمل في مطب الفشل؟
يكون ذلك خاطئاً عندما تغيب المواضيع ولكن عندما يكون هناك كتلة بشرية وقضايا درامية ولاقى العمل النجاح فأنت انتقلت بهذه الكتلة لمشاكل اخرى اكثر عمقا واكثر تميزا فمن حق المشروع أن يكمل مسيرته وخصوصاً ان العمل اثنا عليه الكثير من النقاد وصانعي الدراما. 
 
نحن نرى أن الاجزاء تكون أنجح في المسلسلات "المتصلة المنفصلة" أكثر من "المتصلة" فقط، ما رأيك؟ 
انا شخصيا افضل الاجزاء المتصلة وليس المتصلة المنفصلة لان لكل منها نسيج فالمتصلة المنفصلة تكون نسيج قصص اما المتصلة تأخذ من خلالها  تطور الشخصيات والعلاقات بينها ليقدم طرحاً أعمق.
 
هل من الممكن ان نراك مخرجا لعمل سوري قريبا؟
ليس لدي أي مشكلة بهذا الأمر و يسعدني جداً لكن لا طرح في المدى القريب.
 
بظل الأزمة التي تمر بها سوريا كيف ترى الدراما السورية؟
في ظل الظروف التي يمر بها البلد الدراما جيدة جداً.
 
كثير من النقاد قالوا ان الدراما تذهب إلى الهاوية وخصوصا ان اغلب الممثلين الموجودين في سوريا هم هواة وليسوا من الدرجة الاولى؟
هذا ليس خاطئاً فنحن ايضا لم نبدأ ممثلين درجة اولى والدراما السورية تقدم المواهب. ويبقى الامر تجربة قابلة للنجاح أو الفشل ولكن أنا لا أرى أي خطأ في التجربة. 
 
"الكواسر والبواسل" عمل فنتازيا رغم مرور سنين طويلة ولكنه يحقق نسبة متابعة كبيرة من خلال عرضه في الاونة الأخيرة ما تعليقك؟
هذا صحيح، على ما يبدو أن هناك تعطشاً للفنتازيا التاريخية عند الناس ولكنني متفاجئ بردة فعل الناس على العمل رغم مرور أكثر من عشرين عاماً عليه. ولكن هذا يسعدني لأنه يعني أننا قدمنا أعمالا ذات أساس ثابت ومتين.