د. صبا المروش لـ"هي": المرأة تتجمل لنفسها والإماراتيات الأكثر إقبالا على عمليات التجميل
حوار: زينة عبد الجليل
تتطور جراحات التجميل يوما بعد يوم، وتصاحبها تقنيات جديدة، لا يعرفها كافة الناس، وخلال لقائنا أخصائية جراحة التجميل بمستشفى ميد كير في دبي د. صبا المروش، حدثتنا عن أحدث عمليات التجميل، والتقنيات المستخدمة، وأهم النصائح التي يمكن الأخذ بها قبل الخضوع لأي عملية تجميلية، والتي يمكنكم التعرف عليها من خلال اللقاء التالي:
•أخبرينا بدايةً ما هي أكثر عمليات التجميل التي تقبل عليها السيدات اليوم؟
أكثر العمليات إقبالا بالدرجة الأولى عمليات شفط الدهون، ونحت الجسم، أما بالدرجة الثانية فتأتي عمليات حقن الدهون، وعملية شد البطن، وشد ورفع الصدر.
•هل توجد جنسيات معينة أكثر إقبالا على عمليات التجميل من غيرها؟
أعتقد أن الإماراتيات أكثر إقبالا وانفتاحا، حيث يقمن بنصح صديقاتهن وقريباتهن، وتشجيعهن على بعض عمليات التجميل بعد أن يجرينها.
•ما هو الفرق بين عملية نحت الجسم، وعملية شفط الدهون؟
كلا العمليتين تعملان على إزالة الدهون من مناطق معينة من الجسم، عملية شفط الدهون تعمل على إزالة الدهون من الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، أما عملية نحت الجسم فهي لأصحاب الأوزان الطبيعية الذين يعانون من تراكم الدهون في منطقة معينة من الجسم، ويشكل أمرا مزعجا، وعادة ما تكون للسيدات بعد الولادة، كتراكم الدهون في البطن، وهي عبارة عن عملية جراحية عن طريق عمل فتحات صغيرة تصل طولها حتى نصف سم، ويتم سحب الدهون، وهي عملية بسيطة، تنتج عنها مضاعفات بسيطة كظهور كدمات، و ألم بسيط، ويستطيع المريض أن يتعافى خلال أسبوع واحد فقط، وممارسة عمله.
•قبل فترة قرأنا دراسة حول التأثيرات الجانبية لحقن الفيلر، والبوتكس، وتأثيراتها المضرة على الدماغ... حدثينا عن حيثيات هذا الموضوع.
تعد هذه الدراسات حديثة الولادة، وغير مؤكدة لي، وفي الوقت الحالي لم تمنع وزارة الصحة في دولة الإمارات هذا الأمر، وبرأيي الشخصي أنصح أي شخص يرغب في هذا الأمر في إجراء حقن الفيلرز والبوتكس في عيادات طبية معروفة، والابتعاد عن مراكز التجميل.
•أحد قرائنا توجه إلينا باستفسار حول عملية شفط دهون الثدي... حدثينا أكثر عن هذه العملية.
يقبل العديد من الرجال على إجراء هذه العملية، بنسبة 15%، وتعود أسباب التثدي لدى الرجال بشكل عام إلى السمنة البحتة، كتراكم الدهون في منطقة الصدر، وتوجد أسباب تتعلق بمرحلة البلوغ، كنمو الثدي بشكل كبير أثناء هذه المرحلة، ونعمل على إزالة هذه الدهون من خلال شفط الدهون، وتترك أثرا بسيطا بسبب الجرح، لكنه يختفي بعد فترة بسيطة، ويتعافى المريض بعد أسبوع، لكن ننصحه بعدم عمل أي مجهود عضلي مدة شهر كامل بعد العملية.
•كدكتورة، إذا لم تقتنعي بحالة مريضة في إجراء عملية تجميل... هل تجريها لها؟
بالتأكيد لا، إذا وجدت أن العملية لا تنفعها، وستضرها من خلال الألم، والخسارة المادية، وصادفتني العديد من الحالات التي رفضت إجراء أي عمليات تجميل لها.
•ما هي أبرز التقنيات الحديثة المستخدمة في عمليات التجميل؟
يتم استخدام تقنيات الفيزر لشفط الدهون، توجد أجهزة حديثة لتكسير الدهون بطريقة غير جراحية مثل: cool llipo، لكنها تستخدم للمرضي الذين يعانون من زيادة بسيطة جدا بالوزن.
•برأيك المرأة التي تجري عملية تجميل هل رغبة منها لتحسين مظهرها أم لسعيها إلى لفت انتباه الرجل ونيل إعجابه؟
بصورة عامة المرأة تسعى لهذا الأمر لجميل نفسها، لأنها منزعجة من أمر ما في جسدها، وأحيانا لتحسين صورتها أمام زوجها، ويعود هذا الأمر لاستعادة ثقتها بنفسها من جديد.
•اليوم إلى أي مدى أصبحت هناك مبالغات بعمليات التجميل؟
إلى حد كبير، ونستطيع أن نرى هذا الأمر في الوسطين الفني والإعلامي، وأصبح الأمر بمثابة موضة تتبعها السيدات، وهو أمر لا أحبذه أبدا، وبرأيي الشخصي الطبيب الذي يعمل على نسخ أشكال مشابهة للنساء فهو طبيب فاشل.
•في أي عمر تنصحين النساء للاستعانة بحقن الفيلر والبوتكس؟
غالبا ما تكون بعد الأربعينات، أو لدى بداية التجاعيد، حيث لا أحبذ استخدامها في سن الـ25، بالنهاية لا يوجد عمر معين، فالأمر يعتمد على مدى ظهورها وبروزها في الوجه.
•ما هي النصائح التي يمكنك تقديمها لأي سيدة أو فتاة قبل التفكير في الخضوع لعملية تجميل؟
قبل أي شيء أنصحها بتخفيف وزنها من خلال الحميات الغذايئة، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، أو استخدام كريمات معينة قد تساعد على شد الوجه، واستعادة نضارته، وأنصح بالعناية به بوقت مبكر.