عدنان الكاتب يحاور النجمة العالمية وعارضة Ralph Lauren الشهيرة Valentina Zelyaevaفي أول إطلالة مع مجلة عربية

حوار: عدنان الكاتب Adnan Al Kateb
 
العارضة الروسية فالنتينا لا تعمل منذ عام 2003 إلا مع رالف لورين، وهي تعيش منذ ذلك العام في نيويورك التي لطالما حلمت بزيارتها، وتعتبرها اليوم مسقط رأسها. وحول هذا تقول: 
 
أعشق هذه المدينة، فهي مثيرة للاهتمام ومسلية، وفيها الكثير من المناظر الطبيعية والحدائق العامة ومسالك المشي لمسافات طويلة. وأذهب للتزلج في الشتاء، أما في الصيف، فأذهب إلى البحر أو إلى الأحراج الموجودة شمالي المدينة لممارسة المشي. أنا إنسانة هادئة وودودة، أحب المغامرات وأعشق اكتشاف أمور جديدة وأطعمة جديدة وأماكن جديدة. أحب أن أتعلم شيئا جديدا كل يوم. أقرأ عادة الكتب المغذية للروح وكتب التغذية. وأنا فضولية جدا، وقد أكون أحيانا فضولية أكثر مما ينبغي. كما أحب أن أبقى بين الحين والآخر بمفردي. أنا صديقتي المفضلة، لذا أعشق مرافقة نفسي، لكن ليس لوقت طويل! فأنا أحب أيضا الحفلات الخيرية واللقاءات الاجتماعية التي تجمعني بصديقاتي وأصدقائي. 
 
هل كنت تطمحين إلى عرض الأزياء حين كنت طفلة؟ وكيف بدأ مشوارك في هذه المهنة؟
أتذكر أنني حين كنت في التاسعة من عمري رأيت صورة العارضة "سندي كروفورد" Cindy Crawford، وهي ترتدي لباس سباحة أحمر اللون على غلاف مجلة "كوزموبوليتان" Cosmopolitan التي كانت تقرؤها صديقة لوالدتي. ظننت أنها أجمل امرأة في العالم! تركت الصورة أثرا كبيرا في داخلي، ومنذ ذلك الوقت حلمت بالظهور على غلاف المجلات. (للعلم ظهرت فالنتينا منذ بدية عملها مع رالف لورين على أغلفة أشهر المجلات في العالم). 
 
حين كنت في السادسة عشرة، نصحني أحد أصدقائي بأن أجرب عرض الأزياء. لم أتردد أبدا. قصدت إحدى الوكالات، أخذوني مباشرة، وبدأت بالاختبارات والتجارب. في الثامنة عشرة من عمري سافرت إلى طوكيو لشهرين، لكنني أحببت المدينة، لدرجة أنني بقيت فيها لعامين. عدت بعدها إلى نيويورك، فكانت نقطة التحول في مسيرتي المهنية. كنت محظوظة جدا بافتتاح عرض "رالف لورين" عام 2003. وأعمل مع هذه الدار منذ ذلك الحين. 
 
إذا سنحت لك الفرصة بالعودة إلى الوراء واختيار مهنتك، فهل ستختارين عرض الأزياء أم مهنة أخرى؟ وما هي؟
لا أندم على اختياري. أحب عرض الأزياء، فهو يعطيني الفرح والفرص الكثيرة. أحب الحياة العالمية، وقد تعلمت الكثير عن نفسي خلال أسفاري حول العالم. كما أحب التصوير، فأحضر أحيانا دورات لتحسين مهاراتي فيه.
 
من مثالك الأعلى في عالم عرض الأزياء؟ ومن هم العارضات والمصممون المفضلون لديك؟ ولماذا؟ 
"كريستي تورلينغتون" Christy Turlington قدوة مهمة لي. وتعجبني "ناتاليا فوديانوفا" Natalia Vodianova لأعمالها الخيرية. أما العارضة المفضلة لدي، فهي "جيزيل بوندشن" Gisele Bundchen، لأنها متعددة الجوانب، وتقوم بأعمال خيرية رائعة أيضا. "رالف لورين" Ralph Lauren هو المصمم المفضل لدي، فقد ابتكر أسلوب حياة مترفا يمكن لأي إنسان أن يصير جزءا منه: مجموعة أزياء، ملابس للأطفال، قطع للمنزل، إكسسوارات، كل ما نفكر به. أظن أن ما حققه رالف مذهل ومؤثر وملهم. 
 
وأنا أستمتع بالخبرة التي اكتسبتها والذكريات التي لا تنسى مع أشخاص رائعين وفي أماكن جميلة. 
 
ماذا يميزك عن باقي السوبر-عارضات؟
أنا إنسانة بسيطة جدا وواقعية وهادئة، يسهل التعامل والعمل معي. لا أتذمر، وأعمل باجتهاد. 
 
بم تنصحين الفتاة التي تطمح إلى أن تصير عارضة؟
من المهم أن تثقي بنفسك وتكوني قوية. عرض الأزياء مهنة قاسية، هناك آلاف العارضات. لكنني أعتقد أنك إذا بقيت وفية لنفسك، فستتميزين وتبرزين بشخصيتك وشكلك وأسلوبك وإطلالتك وجاذبيتك. لا تشعري بالإحباط إذا رفضك أحد الزبائن، غدا يوم آخر، وسيوظفك أحد آخر بسرور، لأن لكل منا فرادتها. لا تأخذي الأمور بشكل شخصي. اعتني بجسدك وشعرك وبشرتك. تعلمي عن التغذية، لأنها مهمة لصحتك أيضا، وليس فقط لمهنتك. 
 
كيف تعتنين بنفسك، وجمالك، وصحتك، ورشاقتك؟ وهل لديك أسرار جمالية؟ وما هو عطرك المفضل؟
أتأكد دائما من أنني أتناول كمية كافية من السوائل. أشرب الكثير من الماء والعصائر النباتية وماء جوز الهند. أتناول الكثير من الفواكه والخضار. أمارس اليوغا، وأذهب إلى غرف الساونا، لأن التعرق يساعد الجسم على التخلص من السموم. يهمني كثيرا أن أنظف وجهي بشكل جيد كل صباح ومساء، ولا أستخدم الصابون على وجهي، لأنه يجفف البشرة، بل أستعمل المنظفات التي ترتكز في تركيبتها على الحليب. وأعشق ماء الورد، وأستخدمه كمستحضر منعش، و"تونر" قابض للمسام. وحين أكون في بلدان استوائية، أستعمل نبتة الألوة الحقيقية "الوفيرا" كمرطب. وأحب أيضا مستحضرات العناية بالبشرة الطبيعية، مثل منتجات "سوكي" Suki. أما العطر المفضل لدي، فهو الزيوت العطرية، أحب زيت الضرم وزيت الكينا وزيت ثمر الورد. 
 
ماذا يمثل الرجل في حياتك؟
أنا محظوظة بوجود رجل قوي وداعم في حياتي. وهو خطيبي، يعطيني أفضل النصائح ويدعمني ويشجعني. نمضي أوقاتا رائعة وممتعة مع بعضنا! هو صديقي المفضل وشريكي. أنا متأكدة من أنه سيكون أبا رائعا لأولادنا. 
 
تابعوا الحوار كاملا في العدد 238 من مجلة "هي" لشهر ديسمبر.