مصممة بطاقات التهنئة السعودية مها الخلاوي تكشف لـ"هي" سر هلا وغلا

مها الخلاوي، سعوديَّة من أم أميركيَّة، ولدت وتخرجت في الثانوية بالمنطقة الشرقيَّة، ثم انتقلت إلى جدة للحصول على البكالوريوس في التصميم التصويري من كليَّة دار الحكمة. عملت خمس سنوات في مجال التصميم والطباعة والنشر قبل أن تنتقل إلى بريطانيا لنيل شهادة الماجستير في تصميم الاتصالات والاقتصاد المبدع من جامعة كنجستون لندن. أسست "هلا وغلا" وهي عبارة متداولة في المجتمع السعودي تدل على الترحيب والسرور.
 
من الهواية الى خط انتاج
منذ صغرها وهي تهوى جمع بطاقات التهنئة، وتحتفظ بكل ما يهدى إليها، لأنَّها كما قالت تعبِّر عن مشاعر جميلة، وتذكرها بلحظات مميَّزة، أما البطاقات التي تهديها فكانت تصنعها بنفسها، بعضها بالعربية، خصوصاً بطاقات العيد. لذلك لم يكن دخولها في هذا المجال صدفة، وما دفعها أكثر عدم توفر هذا المجال في أسواق الشرق الأوسط بصورة كبيرة، فاستقت عباراتها من مجتمعنا الغني بعباراته المميزة، وزينتها بأسلوب فريد لفت انتباه من حولها. وعن ذلك قالت: "عادة كل فنان في هذا المجال يحرص على أن يظهر شخصيَّته من خلال رسوماته وأعماله الخاصة، وربما يفرض ذوقه وأسلوبه فقط وإن وجدت أعماله صدى وشهرة، لكنَّني أحببت أن ابتعد عن هذا الخط وأن أوفر تصاميم تعجب شريحة أكبر من المجتمع حسب ميولهم واتجاهاتهم وما يتطلعون إليه".
 
وما يميِّز مها في تصميم بطاقات هلا وغلا أنَّها لم تربط نفسها بأسلوب معين، ويبدو من خلال تصاميمها أنَّها تستمتع باللعب بأساليب مختلفة.
 
البساطة تسوق نفسها وتسعد العميل
لا تتبع الخلاوي أسلوباً معقداً يطغى على الفكرة وجمالها ويفقدها رونقها عند العمل على البطاقات، فهي حريصة على إظهار الرسالة والكلمة أولاً ومن ثمَّ بناء التصميم حول هذه الفكرة حتى تصل إلى ما يشعرها بالرضا، خصوصاً أنَّه ليس لديها فريق عمل يمدها بالأفكار، بل تصمم وترسم وتستقي أفكارها من مصادر إلهام مختلفة، لكنَّها عبرت عن عدم رضاها تماماً عن الطباعة المتوفرة محلياً للأعمال الصغيرة، حيث كانت هذه أكبر عقبة واجهتها. تسِّوق مها منتجاتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة وبإهدائها إلى أقاربها ومعارفها في جميع المناسبات.
 
أتوق الى العالمية
تطمح مها أن تصبح بطاقات "هلا وغلا" للتهنئة منافساً في الشرق الأوسط للشركات العالمية الكبرى مثل "هالمارك" Hallmark وغيرها.