لعبة الموت ... لعبٌ على المشاهد؟

في الحلقة الخامسة من المسلسل الدرامي "لعبة الموت"، يفاجأ المشاهد بتسارع الأحداث بصورة لا يكاد يستوعبها أو بالأحرى لا يقتنع بها حسب التسلسل المنطقي. فبعدما عرفنا ان "نايا" التي تلعب دورها الممثلة اللبنانية سيرين عبد النور، تخاف جدا من البحر وتجهل السباحة، يُفاجأ المشاهد بأن "نايا" إستطاعت الغوص في مياه البحر بحرفية تامة بعدما أوهمت أصدقاءها وزوجها "عاصم" الذي يجسد دوره فهد عابد، أنها انتحرت... وهنا يضع المشاهد علامات استفهام. كما أن "نايا" التي تخاف جدا من زوجها الذي يراقبها طوال اليوم عبر كاميرات وزّعها في أرجاء المنزل، استطاعت أيضا أن ترسل تصاميم الى شركة مصرية يديرها "كريم" الذي يلعب دوره الممثل ماجد المصري وأن يبدي موافقته عليها، ويمنحها مكتبا خاصا بها من دون مقابلتها سابقا! ويتبيّن للمشاهد أن فكرة نايا لـ "الهرب" من زوجها، لم تكن وليدة الصدفة، حيث تتذكر "نايا" وهي في طريقها الى مطار القاهرة، الأحداث التي جرت معها، ومن بينها تنسيقها مع أحد أصدقاء "جبران" طريقة الهرب الى مصر، رغم الحصار الذي يفرضه زوجها عليها! فمتى "لحّقت" نايا ان ترتّب كل أمورها في فترة بسيطة وبحوزتها جواز سفر؟ هذه الأحداث تدفع المشاهد الى طرح جملة الأسئلة: كيف استطاعت نايا إتقان الغوص بحرفية في حين ان زوجها يضيّق عليها الخناق في أرجاء المنزل؟ متى نفّذت تصاميها التي أرسلتها الى مصر بالتعاون مع صديقها في حين ان منزلها مراقب بالكاميرات؟ كيف استطاعت نايا ان تخرج من حالتها النفسية بهذه السرعة القصوى بعدما علمت انها باتت عاجزة عن إنجاب الأطفال؟... أسئلة كثيرة ربما تتكفل الحلقات المقبّلة بإجابة المشاهد عنها وإقناعه بها، وربما نكتشف ان هناك خللا في عرض السيناريو بشكل منطقي. وأخيرا، لا يمكننا إنكار عفوية وأداء سيرين عبد النور في المسلسل، الى جانب أناقتها المعهودة حيث ظهرت خلال الحلقات الماضية بملابس أنيقة بدت فيها بغاية الرشاقة والأناقة خصوصا بفستانها الأسود عندما وصلت الى مطار القاهرة.