
الأميرة نورة بنت محمد آل سعود تكتب لـ"هي": مستمرون في تحقيق رسالتنا
بقلم الأميرة نورة بنت محمد آل سعود تكتب رئيس مجلس إدارة جمعية "حِرفة" الأهلية
بتكاتف فريق العمل والشركاء والذين لهم دورٌ مقدر، نحن مستمرون في تحقيق رسالتنا، بما يتماشى مع رؤية وطننا الغالي 2030 حول التمكين والتأهيل للحفاظ على مكتسبات التراث الوطني.
ليس بالأمر الهيّن الحديث عن جمعية "حِرفة" وتاريخها العريق، وماذا قدمت، وأنتجت طوال سبعة عشر عاما، فهي قصة تاريخية تحمل تفاصيل عديدة، إلا أنني عبر هذه الكلمة سأحاول تسليط الضوء على أبرز ما جاء خلال تلك الرحلة الممتعة.
بداية، مثّل التأسيس عام 2008 تحديا حقيقيا، حيث هدفت الجمعية إلى جمع شتات الحرفيين تحت سقف واحد، وبعمل مؤسسي منتظم يخدم أصحاب هذه المهنة، ويمكّنهم من تأدية أدوارهم وتحقيق مبتغاهم، حاملة رسالة حفظ التراث الوطني وتطوير الحرف اليدوية، باعتبارنا أول جمعية تعاونية حرفية على مستوى المملكة والخليج العربي، انطلقت من أرض القصيم، مستهدفة جميع المناطق ممن يعمل في هذا المجال قبل أن تستقر في الرياض كمقر رئيس. وضعنا كفريق عمل منذ البداية أن يكون العمل نموذجيا متكاملا، وأن تكون الجمعية منارة للتراث الثقافي لضمان استمرار فنون الحرف اليدوية السعودية، وامتداد توهج الحرفيين، ووفق توجهات استراتيجية، منها: تعزيز الوعي والتثقيف، ودعم الابتكار والإبداع، حتى جاء عام 2023 لتسجل "حِرفة" نفسها جمعية أهلية. وطوال تاريخها أقامت "حِرفة" برامج تدريبية وورش عمل وملتقيات.
واستضافت الكثير من الشخصيات التي قدمت من خبرتها للحرفين. وكذلك أطلقت مشاريع نوعية، منها جدارية اليونسكو، وتوريد منتجات حرفية لهيئة التراث، وشراكة مع هيئة تطوير الدرعية. فضلا عن مبادرات مؤثرة عززت من حضور الحرفيين في المنصات الدولية. وعليه فقد نالت "حِرفة" الكثير من الشهادات وعلامات الامتياز، منها اعتمادها جهة استشارية معتمدة لدى اليونيسكو في المملكة، وجائزة الجمعيات الأكثر نموا في مشاركة المرأة، وجائزة أجفند، وجائزة الأميرة صيتة بنت عبد العزيز، واعتراف اليونسكو بها كأول هيئة سعودية غير حكومية تهتم بالتراث وتحافظ عليه عالميا، إضافة إلى الحصول على شهادة الأيزو، والحصول على شهادة HACCP في السلامة الغذائية، وجائزة المفوضية الأوروبية "شاليوت" لحماية حقوق الحرفيين. وامتدادا للدعم الكبير الذي نجده من قيادتنا الرشيدة، أيدها الله، ومنها تخصيص عام 2025 ليصبح عاما للحرف اليدوية، وبتكاتف فريق العمل والشركاء والذين لهم دور مقدر، فإننا مستمرون في تحقيق رسالتنا، بما يتماشى مع رؤية وطننا الغالي 2030 حول التمكين والتأهيل للحفاظ على مكتسبات التراث الوطني.