كيف تضعين خطة مهنية لعام 2026 بخطوات عملية واقعية؟
إن وضع أهداف محددة وقابلة للقياس للتطوير المهني يُساعدك على الارتقاء بمسيرتك المهنية إلى المستوى التالي، ورغم أن وضع خطة مهنية قد يتطلب جهدًا كبيرًا، إلا أنه يُساعدك على فهم مسارك المهني القادم وما عليك فعله لتحقيقه.
حيث إن وضع خطة تطوير مهني للموظفين وتطبيقها يُشعرك بالتحفيز في العمل، حتى لو لم تجدي وظيفة أحلامك بعد، لأنه يُساعدك على وضع خطط عملية لتحقيق ذلك.
ونُعرّف هنا نموذجًا لخطة تطوير مهني ونُحدد خمس خطوات لوضع خطة تطوير مهنية فردية لنفسك بسهولة وفعالية.
ما هي خطة التطوير المهني؟

خطة التطوير المهني هي خطة عمل شخصية يمكنك استخدامها لوضع خارطة طريق لمسيرتك المهنية، ويوضح المثال النموذجي لخطة التطوير المهني ما يلي:
- نقطة البداية: موقعك الحالي في مسيرتك المهنية.
- الوجهة: الوجهة التي ترغب في الوصول إليها في مسيرتك المهنية.
- الفجوة: العقبات التي يجب عليك تجاوزها للوصول إلى وجهتك.
- المسار: كيفية سد الفجوة للوصول إلى وجهتك المنشودة.
وستساعدك خطة التطوير المهني الشخصية على تحديد أهداف مهنية محددة وقابلة للتحقيق، ثم تصميم وتنفيذ استراتيجيات لتحقيقها.
كيفية وضع خطة تطوير مهني
كيفية وضع خطة تطوير مهني
اتبع الخطوات التالية لوضع خطة تطوير مهني لنفسك:
- حددي وظيفتك الحالية.
- حددي وجهتك.
- حللي الفجوات.
- ضعي خطة تطوير مهني.
- قيسي تقدمك وكن مستعدًا لإعادة التقييم.
1. حدد وظيفتك الحالية
الخطوة الأولى في أي خطة تطوير مهني هي تحديد موقعك الحالي في مسيرتك المهنية، وتتيح لكِ هذه الخطوة أيضًا التفكير في مهاراتك ونقاط قوتك الحالية.

وفي هذه المرحلة، يجب أن تفكري في أسئلة مثل:
- ما هي تجاربي السابقة؟
- ما الذي أستمتع بفعله؟
- ما هي أنواع المهارات والمواهب الفطرية التي أمتلكها؟
- ماذا أفعل عندما أشعر بأقصى قدر من الحماس أو التحفيز في العمل؟
- هل أفضل قيادة مجموعة، أم العمل مع زملائي، أم العمل بمفردي؟
- ما الذي يحفزني؟ ما الذي يستنزف طاقتي؟
- هل لديّ هدفٌ مُحدد في الحياة؟
- ما الذي يُحفّزني في مسيرتي المهنية على الاستيقاظ والذهاب إلى العمل صباحًا؟
وخصصي بعض الوقت لتدوين إجابات هذه الأسئلة، ودوّني وضعك الحالي في مجال تخصصك، بما في ذلك ما إذا كنتِ قد أنهيت دراستك أو ترغبي في مواصلة دراسات عليا، وموقعك في السلم الوظيفي.
٢. حددي وجهتك
بعد ذلك، حددي وجهتك المهنية من خلال القيام بما يلي:
عصف ذهني
تخلصي من أي عقبات أو موانع قد تعيقك، وما هي مهنة أحلامك؟ أين ترغب أن تكون بعد خمس إلى عشر سنوات لو لم يكن هناك ما يعيقك؟ حددي هدفك المهني الأسمى، وإذا كان حلمك أن تصبحي رئيسًا تنفيذيًا لشركة متوسطة الحجم، فأدرجي ذلك في خطتك.
ضعي أهدافًا أكثر تحديدًا في شكل عبارات موجزة
قد يكون من المفيد تحديد المكان الذي ترغبين في الوصول إليه على مراحل أصغر، وبناءً على وضعك الحالي والمهارات التي تمتلكيها، وأين تريدي أن تكوني مسيرتك المهنية بعد عامين؟ وهذه المرحلة قريبة بما يكفي من وضعك اليومي الحالي، مما يسهل عليك تصورها.
فكّري في السنوات الخمس إلى العشر القادمة
بعد ذلك، فكّري في المكان الذي ترغبي في الوصول إليه بعد خمس إلى عشر سنوات، وهذه خطوة أكثر أهمية وستتطلب منك تصوّر الفرص التي قد تظهر بعد خطوتين أو ثلاث، وهل ترغبي في الاستمرار في شركتك الحالية ولكن في منصب أعلى؟ هل ترغبي في الحصول على وظيفة في شركة أخرى؟ أو ربما ترغبي في تغيير مسارك المهني تمامًا، وتأكدي من أن أهدافك المعلنة تتوافق مع ما يحفزك أكثر.
وبعد إتمام هاتين الخطوتين الأوليتين، ستفهم مهاراتك والخيارات المهنية المتاحة لكِ بشكل أفضل، وأنتِ الآن جاهز لتقييم كيفية الوصول إلى هدفك.
3. إجراء تحليل الفجوة
وفي هذه المرحلة، أنت جاهز لإجراء تحليل الفجوة، والذي يحدد وضعك الحالي وهدفك، وأكملي تحليل الفجوة باتباع ما يلي:
ابحثي عن مسارك المهني المثالي
واعتمدي على الأهداف التي حددتها كمسار مهني لمدة عامين أو خمسة أعوام، وابحثي عن قوائم الوظائف الشاغرة المناسبة للوظيفة التي ترغبي بها، وتأكدي من أن الأوصاف تتوافق مع مهاراتك وخبراتك، وأن المتطلبات تتوافق مع طموحك النهائي.
استشيري خبراء ذوي خبرة
بالإضافة إلى ذلك، خصص يوقتًا للتشاور مع مشرفك ومرشدك وزملائك في العمل لمعرفة ما إذا كانت هناك عناصر رئيسية يجب إضافتها إلى القائمة، وقد لا ترغبي في إخبار مشرفك إذا كان هدفك هو الحصول على وظيفة براتب أفضل في شركة أخرى، ولكن لا يزال بإمكانك توضيح المهارات المحددة التي ترغب في إضافتها إلى وظيفتك الحالية.
وبما أن هذا النوع من التطوير المهني سيعود بالنفع على فريقك والشركة، وكذلك عليك كفرد، فمن المرجح أن يسعد مديرك بمساعدتك في الوصول إلى الموارد أو تكليفك بالمسؤوليات ذات الصلة.
قيّمي مؤهلاتك

بعد الانتهاء من تجميع قائمة المهارات والخبرات، راجعها سطرًا بسطر، وقيّمي مهاراتك الحالية ومؤهلاتك وخبراتك وفقًا للمتطلبات، وأنشئي نظام تقييم بسيطًا من 1 إلى 5، حيث يمثل الرقم 1 عدم تطابقك مع المتطلبات، ويعني الرقم 5 أنك تُلبي المتطلبات تمامًا، ومع هذا النظام، كلما انخفض التقييم، زادت الحاجة إلى استثمار المزيد من الوقت والجهد في التحسين.

