مؤسسة علامة "شنتيلا" مي خالد لـ"هي": أقود مشروعًا يسمح لي بتمهيد الطريق لعطور فاخرة تنبع من السعودية نحو العالمية

من الشغف والهواية، تسعى رائدة الأعمال السعودية مي خالد نحو تحويل مسار العطور الفاخرة المحلية لتتجاوز العالمية. وبكونها شخصًا مفتونًا بالروائح والعطور منذ صغرها كما تقول في حوارها لنا مع موقع "هي"، كانت بحاجة إلى خلق هوية خاصة بها في هذا المجال، لذلك قررت قيادة مشروع يسمح لها بتمهيد الطريق لعطور فاخرة تنبع من المملكة العربية السعودية، وأقرب إلى هويتنا.

وفي حوار حصري مع "هي" تحدثنا "مي" عن تفاصيل رحلتها بكل ما تتخلله من مواقف من البداية وحتى قمة النجاح.

عرفينا بنفسك؟

مي خالد، رائدة أعمال سعودية، لكنني لم أكن كذلك في البداية، كان لدي شغف كبير للأشياء الجميلة والفخامة والرفاهية، تُرجم هذا الشغف إلى حب الحركة عندما تعلمت البيلاتس، وتعمقت في العطور والروائح أكثر فأكثر، لذلك عندما اتخذت قرارا بإنشاء عمل تجاري نابع من شغفي، ركزت على هذين، البيلاتس والعطور التي لم تكن موجودة بالفعل في السعودية، لذلك قررت أن أحضرها إلى البلاد، تعلمت أنه إذا كنت لا تستطيع العيش بدون شيء معين أو إذا كنت تستمتع بشيء ما حقًا، وإذا كان محدودًا، فأحضره بنفسك، اخلق الفرصة، وآمن أن هناك أشخاص مثلك يحتاجون إليه أيضًا، وسيستمتعون ويرغبون به.

كنت أعمل لدى شركة في أجمل مبنى في السعودية  في إثراء أي مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية، كنت محاطة بالجمال، وكنت مهتمة بالرفاهية والفخامة، وأعمل كمنسقة إدارة بروتوكول وكبار الشخصيات (VIP)، كانت حياتي تتمحور حول ذلك وكنت أحبها فعلاً، لكن في الوقت نفسه، كنت أحاول بناء شيء لنفسي ينبع من شغفي.

فيما يتعلق الأمر بالبيلاتس، كلما تعلمت أكثر وأكثر، أدركت أنه يجلب لي متعة كبيرة بالاخص عند مشاركته مع الآخرين بالأخص من خلال التدريس، علماً أنني أمارسه لنفسي أولاً، وأنا أؤمن أنه مثلما غيّر حياتي، أنا متأكدة من أنه سيغير حياة الآخرين، يسعدني أن أعرف أن هذا المشروع توسع وكبر ليصبح الآن مشروع تديره 4 نساء سعوديات.

بالنسبة إلى علامة "شنتيلا"، كوني شخصًا مفتونًا بالروائح والعطور منذ صغري، كنت بحاجة إلى خلق هوية خاصة بي في هذا المجال، لذلك يسعدني أن أقود مشروعًا يسمح لي بتمهيد الطريق لعطور فاخرة تنبع من المملكة العربية السعودية، وأقرب إلى هويتنا.

كيف بدأ مشوارك مع العطور؟

منذ الصغر وأنا ألتفت للعطور والروائح بشكل عام، بدأت أقوم ببناء مكتبتي العطرية منذ ذلك الحين، لقد أصبح شغفًا لي، أينما كنت، ومهما كنت أفعل، أردت شم الأشياء وصنع العطور، عندما كنت طفلة، كنت غالبًا في المطبخ أقوم بخلط الماء مع شتى الأشياء ورشها في كل مكان. مع تقدمي في السن، بدأت في شراء جميع أنواع العطور والروائح لكل شيء، للمنزل، والجسم، كل شيء فعلاً، أي شيء له رائحة عالية الجودة، سأشتريه، ثم أردت توسيع معرفتي ، لذلك بدأت في تلقي الدورات وورش العمل في دبي وباريس، وهذه هي الطريقة التي بدأت بها.

كيف حولت شغفك في العطور إلى تجارة؟

دائما يبدأ الموضوع بالشغف، أتذكر ذات يوم، عدت إلى المنزل من المكتب، كنت متزوجة في ذلك الوقت، لذلك عدت إلى المنزل الذي كنت أعيش فيه مع زوجي حينها، وعندما جلست، شعرت بنوع من الفراغ، الرغبة في الإنجاز، بكل الطاقة والشغف لدي التي يجب أن أستثمرها في شيء ما، لذلك قلت لنفسي إنني بحاجة إلى التوقف عن انتظار قيام شخص ما بأشياء من أجلي، أدركت أنني بحاجة إلى تحقيق الأشياء بنفسي، بدعم من بلدي، الذي يقوم حقًا على تمكين المرأة، استفدت من أن بلدي يدعمني وعرفت أن عائلتي تدعمني أيضًا ، فكان ذلك كل ما أحتاجه

ما الذي يميز علامة عطورات "شنتيلا" عن باقي العلامات؟

بالنسبة إلى "شنتيلا"، فإننا نتعمق في فن صناعة العطور، نحن نجمع روائح وطنية مع العطور الأوروبية، نهدف إلى أن نكون مختلفين وأن نبقى مختلفين ونأخذ اختلافنا ونشاركه مع العالم، تتجاوز عطور شنتيلا الرائحة أو العطر، لتصبح تجربة فكرية.

ما هي نقطة التحول في مسيرتك المهنية؟

كما قلت مسبقا أنني كنت أعمل لدى شركة في أجمل مبنى في السعودية في إثراء أي مركز الملك عبد العزيز للثقافة العالمية، كنت محاطة بالجمال، وكنت مهتمة بالرفاهية والفخامة، وأعمل كمنسقة إدارة بروتوكول وكبار الشخصيات (VIP)، وكنت أحاول تنمية أعمالي التجارية. ثم اتخذت القرار ، وقلت لنفسي "مي، عليك أن تكرسي نفسك لما بدأته."  لذلك ، تركت وظيفتي، وتبعت قلبي، وركزت أكثر على House of Pilates، وكرست نفسي لشنتيلا، وأصبحت رائدة أعمال بدوام كامل.

ما هي المخاوف التي واجهتك خلال بناء البراند؟

بصراحة، كانت هناك مخاوف كثيرة طوال رحلتي وحتى الآن، أثناء إنشاء House of Pilates، كنت لا أزال أعمل بدوام كامل حينها، لذلك كان لدي أمان، بعد ذلك، قررت التركيز على مشاريعي تمامًا وحينها أصبح الأمر مخيفًا، في اللحظة التي استقلت فيها من وظيفتي، كان ذلك عندما بدأت المخاوف الحقيقية، وأثار ذلك حماسي، لم أكن أهتم بالمخاوف أكثر مما اهتممت بالإثارة التي ولّدتها، والتساؤل الذي يأتي مع التفكير بـ "ماذا سأفعل بعد ذلك؟"، كرائدة أعمال ، لا شيء مضمون حقًا، لا تعرف شيء بالتأكيد أبدًا، وليس لديك ضمانات أبدًا، وعليك دائمًا أن تشعر بخطر الفشل الذي يجب أن يدفعك في النهاية إلى تحقيق المزيد.

سوف تقع وتتعثر كثيرا ، لقد سقطت عدة مرات مع كل من Scentilla و House of Pilates ، لكنني لم أترك ذلك يمنعني أبدًا. أردت أن أشعر بالقوة من خلال خلق الحرية والاستقلالية في إدارة عملي الخاص، لذلك كان علي الاستمرار بغض النظر عن كل المخاوف.

ما هو أكبر ما حققتيه من طموحاتك وما هو طموحك الذي تسعين لتحقيقه في الأيام القادمة؟

من السهل التفكير في كل الأشياء التي لم أنجزها بعد، ومع ذلك، من المهم أن أنسب لنفسي الفضل في ما قمت به، لكن، قبل أن أفعل ذلك، أود أن أقول إن كل ما تمكنت من تحقيقه حتى الآن، لم يكن ممكنًا بدون دعم الأشخاص من حولي، فهم أحد القوى الدوافع التي ساعدتني على المضي قدمًا.

لإعطاء مثال على ذلك، قبل بضع سنوات، حيث كان House of Pilates لا يزال في مراحله الأولى، كنت لا أزال أعمل في وظيفة بدوام كامل وكنت مرهقة، وتولت شقيقتي المسؤولية تمامًا، هي السبب في النجاح الذي هو عليه الآن، اليوم، أنا فخورة بأن أقول إننا جزء من مجتمع ساعدنا في بنائه خلال السنوات القليلة الماضية والذي يتمحور حول البيلاتس واللياقة البدنية بشكل عام. بينما قبل 5 سنوات، لم يكن البيلاتيس معروفًا، إلا أنه يُنظر إليه اليوم على أنه نشاط لياقة بدنية فاخر يمثل ركيزة أساسية في أنماط حياة الناس، ليس ذلك فحسب، بل تمكنا أيضًا من توسيع فريقنا ليصبح 4 سيدات سعوديات مالكات جزئيًا، بما في ذلك أنا وأختي، وجميعهن مدربات بيلاتيس، بالنسبة إلى شنتيلا، ما زلنا في المراحل الأولى نسبيًا ، لكن لا يمكنني أن أنكر أن ترشيحي من قبل وزارة الثقافة للمشاركة في جناح المملكة العربية السعودية في معرض دبي 2020 كان امتيازًا كبيرًا بالنسبة لي كامرأة سعودية وكخبيرة عطور.

كيف ترين الإمكانيات السعودية في مجال العطور وأين ترين مستقبلها؟ الرد لكلا المنتجين:

عندما يتعلق الأمر بـ House of Pilates ، يسعدني جدًا أن أرى السعودية أصبحت مركزًا للياقة البدنية ورؤية هذه الحركة أصبحت جزءًا أساسيا من أنماط حياة الناس. مع العلم أن هناك الآن مجتمع ينمو حول بيلاتيس، يسعدني أن أراها تكتسب المزيد والمزيد من الشعبية ، وأنا متأكدة من أنها ستستمر في النمو، أما بالنسبة إلى شنتيلا، نشهد المزيد والمزيد من العلامات التجارية السعودية تنبض بالحياة والقطاع ينمو بالفعل، لكن هدفنا هو تجاوز المملكة العربية السعودية وجعل علاماتنا التجارية المحلية عالمية.