تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية خطير وقد يؤدي إلى الانفصال

تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية.. نصائح لتجنب السلبيات!

ريهام كامل
25 نوفمبر 2025

تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية لم يعد مجرد مسألة انشغال بالشاشات أو لحظات من الصمت تمتد بين الزوجين، بل أصبح عاملًا حاسمًا قد يُغير مسار العلاقة كلها، وصولًا إلى الطلاق في بعض الحالات.

في ظل التغلغل التكنولوجي المستمر الذي يزيد يومًا بعد يوم، تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى منافس قوي للعلاقة الزوجية، منافس شرس قادر على إحداث شرخ نفسي وعاطفي يصعب تجاهله.

دعونا نكتشف معًا، تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية. من خلال داليا شيحة، خبيرة علاقات الزوجية والأسرية، لتسليط الضوء على واحدة من أكثر المشاكل التي تربك الزواج، وتهدد استقرار العلاقة بين الزوجين.

تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية يتخطى حدود الصمت
تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية يتخطى حدود الصمت

تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية

تُروج السوشيال ميديا لصورة مثالية عن الحياة الزوجية، مما يزيد الضغوط النفسية ويؤثر على رضا الزوجين عن حياتهما معًا. ومن أبرز سلبيات السوشيال ميديا على الحياة الزوجية ما يلي:

  • حدوث شرخ في العلاقة بين الزوجين، وظهور تحديات كبيرة في العلاقة مثل: الصمت الزوجي، الانفصال النفسي، الإهمال العاطفي.
  • التمهيد للخيانة، وذلك بسبب الطلاق العاطفي، وانعدام الحوار حيث الخرس الزوجي الذي سيطر على الحياة الزوجية.
  • الإخلال بمبدأ الخصوصية في الحياة الزوجية.
  • حدوث فجوة كبيرة بين الزوجين.
  • تكرار حدوث الخلافات الزوجية.
  • التطلع إلى حياة الآخرين والانبهار بتفاصيل ليست حقيقية ما يحول دون الشعور بالرضا.
  • حدوث الطلاق وتفكك الأسرة كما هو الحال في بعض الزيجات.

كيف تكون السوشيال ميديا سببًا في حدوث الطلاق؟

في بعض الزيجات ومع الاستسلام الكامل لتأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية قد ينتهي الأمر بالطلاق، وذلك بسبب:

  • المقارنة غير الواقعية

   العلاقات والصور المثالية التي تظهر على منصات التواصل تجعل بعض الأزواج يشكون في قيمة حياتهم أو شريكهم، مع أن تلك الصور غالبًا لا تعكس الحياة الحقيقية.

  • قلة أو انعدام التواصل بين الزوجين

الوقت المهدور على الموقع التواصل الاجتماعي يؤدي إلى قلة التواصل بين الزوجين، ويسرق اللحظات اليومية البسيطة التي توطد العلاقة بينهما.

  • الغيرة والشك

   قد تثير بعض الإعجابات أو المتابعات مشاعر من القلق أو الغيرة عند الزوج أو الزوجة أو عند كلاهما، خاصة الدخول في حالة الانفصال العاطفي.

  • العلاقات العاطفية الإلكترونية

قد تبدأ بمحادثة عابرة، لكنها أحيانًا تتحول لارتباط عاطفي يضعف العلاقة الزوجية الأساسية ويخلق فجوة بين الزوجين. كما يحدث في بعض الزيجات.

  • ضعف الخصوصية

نشر تفاصيل الحياة الزوجية أو الخلافات على مواقع التواصل الاجتماعي أو التلميح إلى وجود مشاكل زوجية، يجلب تدخلات الآخرين، وقد يؤدي لسوء فهم أو تضخيم للمشكلات.

  • ضعف التواصل الحقيقي بين الزوجين

لقد اعتادنا على رؤية هذا المشهد، زوج وزوجة يجلسان معاً ولكنهما بعيدان عن بعضهما البعض، بسبب انشغال كل منهما بهاتفه على مواقع التواصل الاجتماعي. النتيجة، قلة أو انعدام التواصل، وعلاقة زوجية باهتة بلا حديث أو تفاعل.

  • الدخول في حالة من الجمود

فقدان الشعور بالاهتمام عندما يصبح الهاتف أكثر حضورًا من الشريك ينتج عنه الانفصال العاطفي الذي يسبب برود وجمود المشاعر. 

  • الخلافات الزوجية المستمرة

تزيد الخلافات الزوجية ويتكرر حدوثها لنفس الأسباب نتيجة سوء الفهم أو المقارنات أو الغيرة، وقد يكون السبب فيها إهمال المسؤوليات والواجبات أيضًا.

  • ضياع الحميمية

ومن تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية، ضعف التواصل العاطفي والمشاعر، الأمر الذي ينتج معه تراجع الحميمية بين الزوجين، لا تناغم، لا انسجام.

التواصل الفعال والحوار البناء يخفف من تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية

كيف يمكن تخفيف تأثير السوشيال ميديا على الحياة الزوجية؟

يمكن تخفيف تأثيرالسوشيال ميديا على الحياة الزوجية من خلال تطبيق النصائح التالية:

  • وضع العلاقة الزوجية كأولوية قبل أي شاشة أو موقع تواصل.
  • تعزيز التواصل بين الزوجين من خلال الرسائل المتبادلة ومشاركة اللحظات اليومية بعيدًا عن الانشغال بالشاشات.
  • تخصيص وقت لإقامة حوارات بناءة وهادفة بين الزوجين.
  • التركيز على الإيجابيات فقد، والاستفادة من المحتوى المفيد الذي يساعد على فهم أعمق للعلاقة الزوجية.
  • خلق أنشطة مشتركة مثل متابعة نفس المحتوى أو تنمية هوايات مشتركة.
  • الاتفاق على حدود واضحة مثل عدم متابعة حسابات معينة تثير التوتر.
  • الحفاظ على خصوصية العلاقة الزوجية، والامتناع عن نشر تفاصيل خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
  • تحديد مدة الاستخدام اليومية لتقليل الوقت الضائع.
  • عدم تصديق المظاهر المثالية الخادعة التي تصف حياة لا وجود لها من الأساس، لأنه وببساطة شديدة، لا توجد علاقة بلا اختلافات أو زواج بلا منغصات.

خلاصة القول:

السوشيال ميديا ليست ضررًا في حد ذاتها؛ نعم توجد بعض الإيجابيات، ولكنها قليلة جدًا في مقابل السلبيات التي تهدد كيان الحياة الزوجية، نتيجة الإفراط والاستخدام غير الواعي لمواقع التواصل الاجتماعي.

انعدام الوعي بمخاطرها، يزج بالزوجين في عالم كله مشاحنات وخلافات زوجية متكررة تنذر بانهيار الزواج. لذلك يقع على الزوجين مسؤولية الحفاظ على العلاقة الزوجية، وتحقيق الاستقرار العاطفي لأن العلاقة تحتاج اهتمامًا، ووقتًا، وحضورًا صادقًا لا يمكن للشاشات أن توفره.

تذكروا: مرآة السوشيال ميديا مكسورة ولذلك لا تعكس الصورة الحقيقية لحياة الآخرين.

مع تمنياتي لكل زوجين بحياة زوجية سعيدة ومستقرة بلا مشتتات أو منغصات،،،