هل تحبني سؤال تطرحه الزوجة عندما تزيد حاجتها للحب والتقدير

"هل تحبني" بين كره الزوج لسماعه وإصرار الزوجة على طرحه .. تُرى ما هي الأسباب

ريهام كامل
24 مايو 2024

قلقة هي وحائرة؛ تائهة وشاردة أغلب الوقت، تسيطر عليها الظنون وتجعلها حبيسة لأفكار سلبية عنيفة، فرحتها ليست كاملة، ينتابها الشك حيال كثير من الأمور، ما يدخلها في دائرة مغلقة مع كثير من الأسئلة، يحيط بها الغموض من كل جانب في حياتها الزوجية. تلك هي الزوجة التي تسأل زوجها دائمًا سؤال"هل تحبني"؟، وذلك هو حالها. تسأل ويسمع، يمل هو ولا تمل هي، يكرهه هو وتصر على طرحه بإلحاح شديد وبصفة مستمرة هي، تُرى ما هي الأسباب؟

كثرة سؤال هل تحبني

هل تحبني صراع داخلي تعيشه المرأة والسبب أفعال الزوج
هل تحبني صراع داخلي تعيشه المرأة والسبب أفعال الزوج

"هل تحبني"؛ سؤال لا تمل الزوجة من طرحه على زوجها، والدوافع قوية. لا تستهينوا بقلبها المشتعل، وعقلها الذي لا يتوقف عن التفكير والتحليل، بسبب أفعال زوجها التي تعد السبب الأول وراء تكرار طرحها هذا السؤال. فقد يكون السبب حاجتها الملحة إلى الحب والتقدير من الزوج شريك حياتها والأقرب إليها من نفسها، أو معاناتها من إهماله لها، أو من صدور بعض الأفعال التي تجعلها تشك في حبه لها. إن الأسباب كثيرة جدًا. وقد يفهمها جميع المحيطين بالزوجة بعد التدخل في الأمر، إلا الزوج الذي يستاء من طرحه مرارًا وتكرارًا دون أن يرهق نفسه بالبحث في الأسباب التي تجعلها لا تمل من سؤاله.

إن كثرة سؤال هل تحبني تجعل من الضروري طرح السؤال التالي، وإلقائه على مسامع كل زوج تسأله زوجته هذا السؤال ..  ما الذي فعلته بزوجتك أيها الزوج لتجعلها تصر على طرح هذا السؤال دون ملل أو كلل؟

ما الذي فعلته أيها الزوج بزوجتك؟

عزيزي الزوج، بدلًا من النفور من زوجتك، والشعور بالملل من سؤالها المعتاد لكِ"هل تحبني"، حاول أن تقيم علاقتك بها، وتصرفاتك معها، حاول أن تكون صريحًا مع نفسك، وعادلًا معها، ربما كانت ردود أفعالك في المواقف الحياتية المختلفة والتي تجمع بينكما شائكة لها، ربما كنت تنتقدها نقدًا مستمرًا دون توقف. ربما وربما، ما يهم أن تبدأ بالبحث عن الأسباب. لأن الزوجة لن تصل إلى هذه الحالة دون معاناتها من العديد من الأمور التي تشغل فكرها وتحثها على التفكير بعمق، وطرح سؤال "هل تحبني"؟

عزيزي الزوج، كن صريحًا مع زوجتك فهي بحاجة إلى التواصل المفتوح والصريح، حاول أن تتفهم مشاعرها، وحيرتها، وإذا كنت حقًا محبًا لها حاول أن تجعلها تثق بك وبحبك لها، لا تنشغل عنها حد اهمال المشاعر والاحتياجات العاطفية، لأن ذلك هو أسوأ ما تفعله بها. تذكر عزيزي أن لها مشاعر وأحاسيس يجب أن تحترم وتكون محل اهتمام واشباع. وتذكر أيضًا ما تفعله من أجلك ومن أجل الكيان الذي يجمعكما تحت سقف واحد.

عزيزي الزوج، قبل أن تكره سؤال "هل تحبني" من زوجتك، ابحث فيما ورائه، لترتاح أنت من سماعه، ولتهدأ ظنونها وتتوقف عن طرحه نهائيًا.

والآن لماذا تكرر الزوجة سؤال هل تحبني؟

على الزوج أن يبحث في أسباب طرح زوجته سؤال هل تحبني بدلًا من النفور منه
على الزوج أن يبحث في أسباب طرح زوجته سؤال هل تحبني بدلًا من النفور منه

ثمة أسباب عديدة تجعل الزوجة تكرر طرح سؤال "هل تحبني" أبرزها ما يلي:

إهمالها عاطفيًا

عندما تتعرض الزوجة للاهمال العاطفي تعيش حالة صعبة من الظنون، وتسيطر عليها الأفكار السلبية، فتشك في حب زوجها لها، والنتيجة طرح سؤال "هل تحبني" لأنها تعلم يقينًا أن المحب لا يهمل حبيبه عاطفيًا.

نقدها باستمرار

نقد الزوجة باستمرار يجعلها تفكر في أن زوجها لا يحبها ولا يرى شيئًا يروق له في كل أفعالها، رغم حرصها على تحقيق رضاه، والنتيجة سؤال زوجها "هل تحبني"، والالحاح في طرحه.

تعمد جرح مشاعرها

قد يكون السبب وراء طرح الزوجة سؤال "هل تحبني" تعمد الزوج جرح مشاعرها، وعدم الانتباه إلى نتائج ذلك على نفسيتها وصحتها النفسية، والتمادي في جرح مشاعرها بفعل العديد من التصرفات السلبية.

خيانتها

من المنطقي أن تربط الزوجة بين خيانة الزوج لها وبين كرهه لها، ومن حقها أن تشك في حبه لها وحرصه على مشاعرها، لأنه ما من زوج يحب زوجته حقًا، ويهتم لمشاعرها ويخونها. لذلك تطرح الزوجة سؤال"هل تحبني" والحزن يملؤها ويسيطر عليها.

اهمالها حميميًا

"هل تحبني" والالحاح في طرحه أمرًا طبيعيًا عند يهمل الزوج زوجته حميميًا، وعندما يهرب من التواصل معها، وخصوصًا عندما يحدث ذلك بطريقة مفاجئة، وعندما تلاحظ الزوجة تغيرًا ملحوظًا في أفعال زوجها معها.

رسالة إلى الزوجة

ثقي بنفسك غاليتي، ومارسي الوضوح والصراحة مع زوجك، واخبريه بما يؤرقك، وبالأسباب التي تجعلك تكررين طرح سؤال "هل تحبني" بصفة مستمر. واجهي الأمر ولا تختزلي رد فعل في مجرد سؤال قد يزعجه بدلًا من أن يهدأ من روعك. لذا بادري واختاري الوقت المناسب لعقد نقاش بناء مع الزوج، وطرح مخاوفك جانبًا، والتفكير فقط في كيفية سؤاله بطريقة لطيفة عن حقيقة بعض الأمور التي تزعجك، واستفتِ قلبكِ بعد الاستماع إليه، ووازني بين العقل والعاطفة ليكون محصلة النقاش مرضية.

وختامًا، لا تتوقف الأسئلة عند ذلك الحد، لأن الأسباب عديدة ومتغيرة بحسب كل زيجة، وما يهم أن يهتم الزوج بمعرفة الأسباب التي تقف وراء تكرار طرح الزوجة لسؤال "هل تحبني" حتى يكون عادلًا معها، ولأنه إن فعل كان ذلك دافعًا لها لتبدأ في طرد الأفكار السلبية عنها، لأن اهتمام الزوج بمعرفة الأسباب يعد اهتمامًا بها وبما يؤرقها.

والآن يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. لماذا تسأل الزوجة سؤال "هل تحبني"