الصداقة بين الزوجين توطد العلاقة بينهما وتحقق الشعور بالأمان

الشعور بالأمان والاستقرار والانسجام وأكثر .. إليكِ أهم فوائد الصداقة بين الزوجين

ريهام كامل
3 أبريل 2023

يستنكر بعض من الأزواج والزوجات فكرة أن يكون هناك صداقة بينهم، بحجة أن العلاقة بين الزوجين كافية، وأنه لا يمكن للزوج أن يكون صديقاً لزوجته، وأن الزوجة لا يمكن أن تكون صديقة لزوجها، ولا يقف الأمر عند حد الاستنكار، بل يتخطاه إلى السخرية، لأنهم يسخرون من كل من ينادي بذلك، ولذلك يرفضون هذه الفكرة، ويرفضون التسليم بها، ولذلك أيضأً لا تنعم حياتهم الزوجية بالاستقرار الذي يحقق نجاحها، تُرى كيف يمكن اقناع هذه الفئة بأهمية الصداقة بين الزوجين، ودورها في استقرار الحياة الزوجية.

الصداقة بين الزوجين تحقق الانسجام بينهما
الصداقة بين الزوجين تحقق الانسجام بينهما 

الصداقة بين الزوجين

تقول "داليا شيحة" مستشارة زوجية وأسرية بدبي أن للصداقة بين الزوجين دور كبير في تحقيق استقرار الحياة الزوجية نتيجة لتحقيق الشعور بالأمان والمودة والرحمة، ولأنها تحقق تقارب كبير وفعال بين الزوجين، وهو ما يغفل عنه كثير من الأزواج والزوجات.

وتقول داليا شيحة أن المشكلة في عدم إيمان البعض لفكرة الصداقة بين الزوجين، والحقيقة أن ذلك يعود إلى أسباب عديدة، لعل من أهمها، عدم وجود توافق فكري بين الزوجين، ووجود اختلافات كبيرة في الشخصية تحول دون تحقيق مقومات الصداقة الحقيقية بين الأزواج والزوجات، ولذلك تشدد شيحة منذ البداية، وفي خطوة مبكرة جداً من التعارف أن يكون التوافق الفكري أحد أهم الأمور الموجودة بين الزوجين لضمان تشابه كل منهما في كثير من الأمور والمعتقدات التي لها أن تحقق استقرار حياتهما الزوجية.

أهمية الصداقة بين الزوجين

تقول شيحة أن الصداقة بين الزوجين تحقق العديد من الفوائد التي نذكر من أهمها ما يلي:

  1. تحقيق الانسجام وزيادة الحميمية بين الزوجين بتحقيق التقارب بينهما.
  2. تحقيق الشعور بالأمان والطمأنينة.
  3. محاربة الملل الزوجي لأن الصداقة بين الزوجين وبخاصة لو كانت قوية لها تحارب الملل بل أنها لن تسمح بشعور الزوجين به وببدء محاولاتهما للتخلص منه، لوجود لغة حوار قوية بينهما تمكنهما من الحديث عن العقبات التي تعترض طريقهما لتمكنهما من النجاح.
  4. زيادة مشاعر الألفة والسكينة بين الزوجين والمودة والرحمة.
  5. تحقيق السعادة الزوجية والرضا.
  6. تحقيق استقرار الحياة الزوجية بسبب دفء العلاقة بين الزوجين الناتج عن تكوين صداقة بينهما.
  7. تعزيز القدرة على مواجهة الأزمات وإدارتها بشكل سليم حتى يمكن التغلب عليها.
وجود الحافز والتوافق الفكري من أهم مقومات الصداقة بين الزوجين
وجود الحافز والتوافق الفكري من أهم مقومات الصداقة بين الزوجين

والآن .. ما هي المقومات التي تساهم في تكوين الصداقة بين الزوجين؟

بحسب داليا شيحة تتطلب الصداقة بين الزوجين عدة مقومات هامة تتمثل في ما يلي

  1. وجود توافق فكري بين الزوجين.
  2. إيمان كل منهما بفكرة الصداقة بين الزوجين وبأهميتها والدور الذي تلعبه في تحقيق استقرار الحياة الزوجية.
  3. وجود ثقة متبادلة بين الزوجين.
  4. الحفاظ على الأسرار.
  5. مصداقية القول والفعل.
  6. تعزيز الحوار البناء في ما بين الزوجين.
  7. عدم الخلط بين مفهوم الصداقة وفكرة الحدود الخاصة لكل منهما، لأنه يجب عدم اقتحام كل منهما لخصوصية الآخر بحجة الصداقة.

ما هي معوقات الصداقة بين الزوجين؟

وفي المقابل ذكرت شيحة عدة أمور تعد بمثابة معوقات للصداقة بين الزوجين، وهذه الأمور مثل:

  1. انعدام الحافز، وعدم وجود دافع قوي لفكرة الصداقة بين الزوجين، سواء كان ذلك من جانب واحد أو من كلاهما.
  2. عدم وجود مصداقية بين الزوجين.
  3. انعدام الانسجام بين الزوجين.
  4. وجود مشاكل ومشاحنات خفية بين الزوجين تحول دون قيامة الصداقة بينهما,
  5. وجود خلل في الثقة، وضعف الشعور بالأمان.
  6. عدم الاحتفاظ بالأسرار الزوجية واخبار الآخرين بها.
  7. الطلاق العاطفي.
  8. اقتحام الخصوصية.
  9. انعدام المودة والرحمة بين الزوجين.
  10. عدم وجود تفاهم بين الزوجين وعدم وجود نقطة تلاقي واحدة بينهما.
  11. السخرية من الصداقة بين الزوجين.
  12. قلة التواصل بين الزوجين.
  13. رفض فكرة الصداقة والتمسك بها خارج نطاق الحياة الزوجية كما يحدث من قبل بعض الرجال الذين يستنكرون فكرة تكوين صداقة مع الزوجة.
  14. الاستسلام للمل الزوجي والروتين وعدم محاربتهما.
  15. الخرس الزوجي يحول دون إقامة صداقة قوية بين الزوجين.

وبحسب داليا شيحة، تحتاج الصداقة بين الزوجين إلى تفهم النتائح المترتبة عليها، وإلى التفكير بعمق في أثرها على الحياة الزوجية، وخصوصاً في ما يتعلق بتوافر الشعور بالأمان والاستقرار كونهما يأتيان على رأس الأمور التي تعزز من نجاح الحياة الزوجية. كما تحتاج إلى الإيمان بفكرة التقارب بين الزوجين، وأن يكون الزوج صديقاً لزوجته، وأن تكون هي صديقة لزوجها.

وأخيراً، قالت شيحة أن الاعتراض على فكرة الصداقة بين الزوجين لا يأتي من زوجين متحابين أبداً، ولكنه عادة ما يحدث من زوجين متباعدين يعيش كل منهما في عالم منفصل لا يتقابلان إلى في حدود ضيقة جداً في الحياة الزوجية، لأن الحب بين الزوجين واستشعار كل منهما بتأثيراته الإيجابية العميقة يدفعهما إلى تعميق العلاقة أكثر وأكثر من خلال تكوين صداقة بينهما، ولذلك يجب أن يكون هناك حب ومود ورحمة بين الزوجين لتحدث الصداقة بينهما.

والآن .. يُسعدنا أن تشاركينا الرأّي .. هل يمكن تكوين صداقة قوية بين الزوجين؟