
مؤثرة اللياقة العالمية ليانا ديب تكشف لـ"هي" المعادلة المثالية لرشاقة دائمة
تُعدّ ليانا ديب واحدة من أبرز صانعات المحتوى ورائدات الأعمال في مجال اللياقة البدنية، ويتابعها أكثر من 18 مليون شخص حول العالم. اشتهرت برحلتها الملهمة من مؤثرة في مجال اللياقة البدنية إلى صوت عالمي يجمع بين الاحتشام واللياقة، حيث تُلهم النساء على بناء الثقة بالنفس وتقدير الذات واتباع أسلوب حياة متوازن.
أسست ليانا منصة Uplift You للنمو الشخصي، وتشغل منصب المديرة الإبداعية لخطها الخاص من الملابس الرياضية المحتشمة بالتعاون مع Gymshark، هذا التعاون عبارة عن شراكة رائدة أعادت تعريف حضور المرأة المحتشمة في عالم اللياقة البدنية.
وفي عام 2025، تم اختيارها ضمن قائمة TIME100 لأكثر صُنّاع المحتوى تأثيرًا في العالم. تجمع نصائحها بين العملية في اللياقة البدنية والمحتوى التحفيزي، مع التركيز على الأساليب الشاملة للتمارين والتغذية. يمتد تأثير ليانا إلى ما هو أبعد من روتين التمارين، حيث تدافع عن نمط حياة متوازن يدمج بين الرفاهية العقلية والبدنية، مما يلهم جمهورها لتحقيق أهدافهم في اللياقة البدنية والحفاظ على عقلية إيجابية.
بالإضافة إلى محتواها في اللياقة البدنية، تشارك ليانا ديب غالبًا رؤى وتجارب شخصية تتعلق بتقبل شكل الجسم والعناية الذاتية. يتميز أسلوبها بالتركيز على ممارسات اللياقة المستدامة بدلًا من الحلول السريعة، مما يشجع متابعيها على بناء عادات صحية تؤدي إلى تحقيق الصحة والرفاهية على المدى الطويل. كما تُعرف ليانا بتفاعلها النشط مع جمهورها، حيث تقدم نصائح عملية، وروتينات تمارين، ورسائل تحفيزية تتلقى صدى إيجابي مع مجموعة متنوعة من عشاق اللياقة البدنية.
وبما إنها إحدى أبرز الشخصيات العالمية في مجال اللياقة البدنية والعافية، والتي ستشارك في معرض دبي اكتف 2025 المُقام بين 24 و26 أكتوبر في مدينة إكسبو دبي؛ لذا تحاورنا معها قبل هذه المشاركة للتعرف مسبقًا على رؤيتها حول كيفية الموازنة بين "الحركة، العافية النفسية، والتغذية" من خلال هذا الحوار الممتع عبر موقع "هي".
ما هو سر رشاقة المرأة حتى مع جدولها المزدحم؟

دائمًا أقول للنساء إن الحركة هي السر الخفي والأساس الجوهري لمعادلة بدينة مثالية؛ ولا يجب أن تكون معقدة حتى تكون فعّالة. إذ يمكن للمرأة أن تبني قوتها وثقتها بنفسها من خلال التمارين الأساسية مثل "تمارين وزن الجسم كالقرفصاء، والضغط، والاندفاع، والألواح، أو باستخدام شريط المقاومة". هذه التمارين يمكن ممارستها في أي مكان وزمان.كما أنني أحب إدخال الجري ضمن روتيني الأسبوعي، حتى لو كان لمسافات قصيرة. فإلى جانب فوائده البدنية وقدرته على تحسين التحمل، يمنحني الجري راحة ذهنية وشعورا بالصفاء والتوازن. حتى جلسة جري لمدة 20 دقيقة أو تمرين شامل للجسم ثلاث إلى أربع مرات أسبوعيًا يمكن أن تُحدث فرقا كبيرًا عند الالتزام بها بانتظام. عمومًا المسألة ليست في الكثرة، بل في الاستمرارية والقدرة على المداومة.
من وجهة نظركِ كيف تستفيد المرأة من اللياقة البدنية لتعزيز صحتها العقلية والعاطفية؟
بالنسبة لي، كانت اللياقة دائما أكثر من مجرد تدريب للجسد، إنها وسيلتي للحفاظ على راحتي النفسية. عندما أتحرك، أشعر بالاتزان والطمأنينة. صحيح أن الرياضة تُحفّز إفراز الإندورفين وتُحسن المزاج، لكنها أيضًا تمنحني نظامًا وانضباطًا وتركيزًا واحترامًا لذاتي. كما أنها تعلّمني الصبر، والمثابرة، والقدرة على تجاوز الصعوبات. لذا نصيحتي للجميع، وخصوصًا النساء اللواتي يوازِنّ بين مسؤوليات عديدة، بأنتصبح الحركة وسيلة لإعادة توازنهن، والتواصل مع ذاتهنّ، وبناء لقوتهن من الداخل قبل الخارج.
كيف يمكن تعديل روتين اللياقة البدنية ليتناسب مع العمر ومستوى الطاقة والأهداف المتغيرة لدى النساء؟

السر هو أن تتطور كل امرأة مع جسدها، وليس العمل ضده. وبما أن كل مرحلة من حياتنا، تُغير من طاقتنا وأولوياتناوأهدافنا وهذا أمر طبيعي تماما. لذا يجب أن تكون اللياقة البدنية أداة تدعم نمط حياتها من دون أن تتحكم بها. على سبيل المثال:"في العشرينات، قد يكون التركيز على الأداء وتحقيق نتائج ملموسة، بينما في المراحل اللاحقة يصبح الاهتمام أكبر بالاستمرارية والمرونة والتوازن. عمومًا نصيحتي دومًا لكل امرأة أو فتاة: "استمعي إلى جسدكِ، خذي قسطًا من الراحة عندما تحتاجين إليه، وتدربي لتشعري بالقوة، لا لمجرد ملاحقة الأرقام". لأن الهدف هو جعل الحركة أسلوب حياة يمكن الاستمرار عليه مدى الحياة.
ما الأخطاء الشائعة التي يجب على النساء الانتباه لها لضمان نمط حياة صحي؟
أكثر الأخطاء شيوعًا هو التسرع في النتائج، الرغبة في التغيير الفوري بدل من التركيز على بناء العادات الصحيحة. وهنا أؤكد أن اللياقة رحلة طويلة المدى وليست سباقًا قصيرا. لذا أنصح كل امرأة أوفتاة بعدم مقارنة نفسها بالآخرين، ولا محاولة تغيير كل شيء بين ليلة وضحاها. بل البدء بخطوات صغيرة والاستمرارعليها، التركيزعلى الأداء الصحيح للحركات، والتعافي الجيد، والتغذية المتوازنة. كذلك أُشدّد على أنالحلول السريعة قد تمنح نتائج مؤقتة، أما التقدم الحقيقي والدائم فيأتي من الصبر والانضباط والاستمرارية.
ما هي رؤيتكِ حول أهمية التغذية لدعم الأداء، والتعافي، والصحة العامة؟
بما أن التغذية تتمحور حول التوازن والنية. فإن الحرص على تناول أطعمة طبيعية ومغذية مثل "البروتين، الكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية"، مع شرب كميات كافية من الماء أحد أسرار المعادلة المثالية لرشاقة دائمة. وهنا أؤكد أنني لا أؤمن بالحرمان أو بالأنظمة القاسية؛ بل أتناول الطعام لأشعر بالراحة وأُقدّم أفضل أداء ممكن. كما أرى أنه من المهم النظر إلى الطعام كمصدر للطاقة، ووسيلة تساعد جسم المرأة على دعمها في جميع جوانب حياتها. وبالتالي تناولالطعامبوعي، الاستماع إلى الجسم وإشارات الجوع، والتركيز على الاستمرارية وليس الوصول إلى المثاليةبمثابة جسر عبور لقوام ممشوق بصحة عقلية ونفسية وجمالية لا مثيل لها.
ما نصيحتكِ لكل امرأة أو فتاة ترغب في تحقيق معادلة مثالية تجمع بين الحركة والعافية النفسية والتغذية؟

ابدئي بسؤال نفسكِ "لماذا". لأن عندما يكون لديكِ سبب قوي، سواءً كان من أجل صحتكِ، أو إيمانكِ، أو صفاء ذهنكِ، أو حبكِ لذاتكِ ستجدين الدافع للاستمرار حتى في الأوقات الصعبة. لا تسعي إلى الكمال، بل إلى التقدّم. احتفلي بالإنجازات الصغيرة، لأنها هي التي تصنع الفارق على المدى الطويل.وتذكّري دومًا أن الثقة لا تسبق البداية، بل تأتي من الالتزام والمثابرة يوما بعد يوم، إلى أن تكتشفي مدى قدرتكِ الحقيقية. كذلك آمني بنفسكِ، كوني رحيمة مع ذاتكِ، وثقي بأن الانضباط هو وسيلتكِ حينما يضعف حماسكِ.