من بينها الكربوهيدات هي العدو.. إليكِ 10 خرافات الرجيم الشائعة لتتجنبيها

من بينها الكربوهيدات هي العدو.. إليكِ 10 خرافات الرجيم الشائعة لتتجنبيها

رحاب عباس المواردي

شعارنا اليوم "وداعًا لخرافات الرجيم، مرحبًا بالصحة الحقيقية". هكذا سأبدأ مقالي؛ لأن الرجيم الصحي ليس معركة ضد الطعام، ولا عقابًا تحرمين فيه نفسكِ من كل ما تحبين، بل هو رحلة تعلّم  واكتشاف "كيف تستمعين إلى جسدكِ، وكيف تختارين وقودكِ بعناية، وكيف تبنّين علاقة متوازنة مع الطعام تدوم مدى الحياة.

هنا، لن أبيع لكِ أوهامًا عن حلول سحرية لإنقاص الوزن، بل سأسلط الضوء خلال السطور القادمة على أبرز خرافات الرجيم الشائعة لتجنبها، والاعتماد على رحلة رجيم   قائمة على العلم والبساطة والاستدامة، حيث يصبح الأكل الصحي نمط حياة مبهج وليس مجرد سباق مؤلم نحو رقم على الميزان.

من هذا المنطلق، سأطلعكِ عبر موقع "هي" على أبرز خرافات الرجيم لتركها خلفكِ، وشغّل محرك فضولكِ. لأن استثماركِ في معرفة الحقيقة هو أول وأهم خطوة نحو جسم أكثر صحة، وطاقة أعلى، وثقة تملأ كل خطوة من خطواتكِ؛ بناءً على توصيات استشاري التغذية العلاجية محمد رأفت من القاهرة.

ما هي أبرز خرافات الرجيم التي تُضرّ بصحة المرأة؟

ليس جميع الدهون ضارة أثناء إنقاص الوزن لأن الدهون المتوافرة بالأفوكادو غير مشبعة ومفيدة  لصحة المرأة بصفة عامة
ليس جميع الدهون ضارة أثناء إنقاص الوزن لأن الدهون المتوافرة بالأفوكادو غير مشبعة ومفيدة  لصحة المرأة بصفة عامة

ووفقًا للدكتور محمد، هل شعرتِ يومًا بأنكِ تسيرين في متاهة لا تنتهي من نصائح الرجيم؟ "لا تأكلين بعد السادسة!"، "اقطعي الكربوهيدرات تمامًا!"، "جربي هذا المشروب السحري لحرق الدهون!"؛ عبارات متضاربة قد تجعل طريقكِ نحو هدفكِ لإنقاص الوزن مليئًا بالحيرة والإحباط. وبما أن العدو الحقيقي ليس طعامكِ، بل المعلومات الخاطئة التي تؤمنين بها؛ لذا لابد الأخذ بعين الاعتبار خرافات الرجيم الشائعة لتتجنبيها نهائيًا؛ وذلك على النحو التالي:

الخرافة الأولي.. يجب تجنب جميع الدهون لإنقاص الوزن

الحقيقة أن جميع الدهون ليست ضارة. فالدهون الصحية (غير المشبعة) الموجودة في الأفوكادو، المكسرات، البذور، وزيت الزيتون ضرورية لامتصاص الفيتامينات، صحة الدماغ، والهرمونات. وبالتالي تجنب الدهون تمامًا يحرمكِ من فوائدها، ويجعلكِ تشعرين بالجوع وعدم الشبع. عمومًا، المشكلة الحقيقية تكمن في الدهون المتحولة والمشبعة، لذا تناوليها بكميات قليلة جدًا من دون حرمان.

الخرافة الثانية.. الكربوهيدرات هي العدو

الحقيقة أن الجسم يحتاج إلى الكربوهيدرات كمصدر أساسي للطاقة. لذا يجب التمييز هنا بين نوعين من الكربوهيدرات:الكربوهيدرات المكررةمثل (الخبز الأبيض، المعكرونة البيضاء، السكريات، المشروبات الغازية)، والتي تسبب ارتفاعًا سريعًا في سكر الدم ويجب تقليلها.الكربوهيدرات المعقدة مثل (الحبوب الكاملة، الشوفان، البقوليات، والخضروات) وهي غنية بالألياف التي تشعركِ بالشبع، وتوفر الطاقة بشكل مستمر. علمًا أن قطعها تمامًا قد يؤدي إلى الخمول والرغبة الشديدة فيها لاحقًا.

الخرافة الثالثة.. الرجيم السحريأو الحل السريع هو الأفضل

الحقيقة أن الحميات القاسية التي تعدّ بفقدان وزن كبير في وقت قياسي مثل "فقدان 10 كيلو في شهر" غير مقبولة، وغالبًا ما تعتمد على حرمان شديد. حتى إذا خسرتِ الوزن، فمن المرجح جدًا أن تستعيدي الوزن مرة أخرى (وأكثر) بمجرد توقفكِ عن الحمية، لأنكِ لم تبني عادات غذائية سليمة. علمًا أن فقدان الوزن الصحي هو عملية تدريجية.

الخرافة الرابعة.. يجب تجنب تناول الطعام بعد الساعة السادسة مساءً

الحقيقة أنه لا يهم توقيت تناول الطعام بقدر ما يهم إجمالي السعرات الحرارية التي تستهلكيها على مدار اليوم ونوعية هذه السعرات. عمومًا، زيادة استهلاككِ عن حاجتكِ بغض النظر عن الوقت ستؤدي إلى زيادة الوزن.  علمًا أن المشكلة الحقيقية هي أن النساء غالبًا ما يتناولن وجبات دسمة أو وجبات خفيفة غير صحية في المساء أثناء مشاهدة التلفاز. وهنا يجب أن يكون  التركيز على تناول وجبة عشاء خفيفة وصحية إذا كنت جائعًة.

الخرافة الخامسة.. منتجات الدايتوقليلة الدسم هي الخيار الأفضل دومًا

الحقيقة أن هذه المنتجات قليلة الدسم أو سكر، غالبًا ما يتم إضافة السكر، الملح، أو مواد كيميائية أخرى لتحسين الطعم والملمس. لذا، قد تحوي سعرات حرارية مماثلة أو حتى أعلى من المنتج الأصلي!. وبالتالي الحل هو قراءة الملصق الغذائي بدقة وليس الاعتماد على العبارات التسويقية على الغلاف.

الخرافة السادسة.. التعرق الشديد يعني حرق المزيد من الدهون

التعرق أثناء ممارسة التمارين الرياضية ليس له علاقة بكمية الدهون التي تحرقيها فانتبهي لذلك
التعرق أثناء ممارسة التمارين الرياضية ليس له علاقة بكمية الدهون التي تحرقيها فانتبهي لذلك

الحقيقة أن التعرق هو آلية الجسم لتبريد نفسه فقط؛وليس له علاقة بكمية الدهون التي تحرقيهاعلمًا أن ما تخسريه من وزن أثناء التمرين الشاق بسبب التعرق هو ماء وسوائل وستعوضيه بمجرد شرب الماء. وبالتالي، لا يعكس الرقم على الميزان في هذه الحالة فقدانًا حقيقيًا للدهون.

الخرافة السابعة.. يجب تجنب جميع الوجبات الخفيفة

الحقيقة أن الوجبات الخفيفة الصحية يمكن أن تكون أداة رائعة للتحكم في الجوع ومنع الإفراط في تناول الطعام في الوجبات الرئيسية.  علمًا أن المفتاح السري هو اختيار وجبات خفيفة غنية بالبروتين أو الألياف مثل (الزبادي، الفاكهة، المكسرات) بكمية معقولة، أو تناول الخضروات الطازجة من دون طهي.

الخرافة الثامنة.. بعض الأطعمة "تحرق الدهون" مثل الشاي الأخضر أو الجريب فروت.

الحقيقة أنه لا يوجد طعام سحري يحرق الدهون. بعض الأطعمة والمشروبات مثل "تلك التي تحتوي على الكافيين" قد تُعزز عملية الأيض (التمثيل الغذائي) بشكل طفيف جدًا، ولكن هذا التأثير ضئيل ولا يكفي وحده لإنقاص الوزن. علمًا أنه لا يُمكنها تعويض نظام غذائي غير صحي أو عدم ممارسة الرياضة.

الخرافة التاسعة.. يجب التركيز فقط على وزن الجسم وليس على قياسات الجسم

الحقيقة أن الميزان لا يروي القصة كاملة. فعندما تمارسين الرياضة، وخصوصًا "تمارين القوة"، تبني عضلات وتفقد دهون. العضلات أكثر كثافة من الدهون، لذا قد لا يتغير وزنكِ كثيرًا أو حتى يزيد قليلًا، لكن قياسات جسمكِمثل (محيط الخصر) ستتحسن وشكلكِ سيكون أكثر رشاقة. لذا، انتبهي إلى كيف تشعرين بملابسكِ وليس فقط الرقم على الميزان.

الخرافة العاشرة.. تخطي الوجبات وسيلة جيدة لتقليل السعرات

ينصح بضرورة استشارة أخصائي التغذية دومًا لوضع خطة مناسبة لاحتياجاتكِ وصحتكِ ولتفادي خرافات الرجيم الشائعة
ينصح بضرورة استشارة أخصائي التغذية دومًا لوضع خطة مناسبة لاحتياجاتكِ وصحتكِ ولتفادي خرافات الرجيم الشائعة

الحقيقة أن تخطي الوجبات، وخصوصًا "وجبة لإفطار" قد يؤدي غالبًا إلىانخفاض الطاقة والتركيز، نوبات جوع شديدة لاحقًا (مما يدفعكِ لتناول كميات أكبر من الطعام غير الصحي في الوجبة التالية)، وإبطاء عملية الأيض كرد فعل طبيعي من الجسم للحفاظ على الطاقة.

وأخيرًا، تأكدي أن السر الحقيقي لفقدان الوزن الصحي ليس في الحميات القاسية أو الخرافات، بل في تناول سعرات حرارية أقل قليلًا مما تحرقينه، اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على "البروتين، الكربوهيدرات المعقدة، والدهون الصحية"، الاعتماد على الأطعمة الطبيعية غير المصنعة، بناء عادات جديدة تدوم مدى الحياة، وليس اتباع حمية مؤقتة، واستشارة أخصائي التغذية لوضع خطة مناسبة لاحتياجاتكِ وصحتكِ.