
العلم وراء ابتسامةٍ أكثر إشراقًا: دليل تبييض الأسنان.. خطوات الإجراء والنتائج المتوقعة
للأسنان أهميةٌ كبيرة في حياة الإنسان؛ فهي لا تقتصر على وظيفة المضغ فقط، بل تمتد لتشمل جوانب عدة من صحتنا الجسدية والنفسية والاجتماعية.
وُجدت الأسنان لتساعدنا على تحسين النطق، هضم الطعام، وتعزيز الثقة بالنفس من خلال الأسنان النظيفة والمرتبة، وبالطبع، الابتسامة الجميلة التي تتحقق بشكلٍ خاص مع تبييض الأسنان.
تنظيف الأسنان حاجةٌ ملحة، لا شك في ذلك، لضمان قوتها وثباتها واستمراريتها في القيام بالوظائف المتوقعة منها. في حين أن تبييض الأسنان هو إجراءٌ تجميلي يهدف إلى تفتيح لون الأسنان وجعلها أكثر بياضًا وإشراقًا، يُفرح القلب ويجعل المرء منا لا يخشى من الابتسام أكثر. يمكن إجراء تبييض الأسنان في عيادة الطبيب أو في المنزل، باستخدام منتجاتٍ خاصة.
للوقوف أكثر على ماهية تبييض وتنظيف الأسنان والفرق بينهما، بالإضافة إلى ميكانيكية التبييض الكيميائي؛ تحدثنا إلى الدكتورة كريستينا ناميشكينا، طبيبة أسنان عامة وتجميلية في عيادة زيدا لطب الأسنان، دبي https://ziedasdental.com/our-team/.

ما الفرق بين تنظيف الأسنان وتبييض الأسنان؟
الحقيقة أن الفرق بين هاتين العمليتين، يختلف من حيث الطبيعة أو الهدف. تنظيف الأسنان يُزيل الجير والبقع للحفاظ على صحة الفم؛ في حين أن تبييض الأسنان يستخدم مواد مبيّضة لتفتيح لون الأسنان لأسبابٍ تجميلية.
هل تنظيف الأسنان الاحترافي مؤلم؟
عادةً لا يكون هذا الإجراء مؤلمًا، ولكن قد يحدث انزعاجٌ بسيط إذا كنتِ تعانين من أمراض اللثة أو الأسنان الحساسة.
كم مرة يجب تنظيف الأسنان عند الطبيب؟
كطبيبة أسنان، أنصحُ الجميع بوجوب القيام بتنظيف أسنانهم كل 6 أشهر، أو حسب توصية الطبيب وبناءً على حالتكِ الصحية واحتياجاتكِ الخاصة.
هل لكِ أن تُخبرينا عن فوائد تنظيف الأسنان المنتظم؟
بالطبع؛ للتنظيف المنتظم والصحيح فوائد كبيرة على الأسنان، فهو:
• يمنع التسوس وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة.
• يساعد في الكشف المبكر عن مشاكل الفم.
• يساهم في تحسين الصحة العامة (مثل الوقاية من أمراض القلب).
ما الخطوات التي ينبغي اتباعها في المنزل بعد تنظيف الأسنان؟
من الضروري الالتزام ببعض القواعد الأساسية وتطبيقها في المنزل، بعد الخضوع لتنظيف الأسنان في العيادة؛ وهي على النحو الآتي:
• تنظيف الأسنان مرتين يوميًا.
• استخدام الخيط يوميًا.
• تجنب الأطعمة والمشروبات السكرية والحمضية.
• استخدام غسول الفم إذا أوصى به الطبيب.
• تغيير فرشاة الأسنان كل 3 أشهر.
هل يمكنني تبييض أسناني في المنزل؟
بالتأكيد؛ يمكنكِ استخدام شرائط أو جل أو أطقم تبييض أو أجهزة LED المنزلية.
سؤال يخطر على بال معظمنا: هل تبييض الأسنان آمن؟
نعم، إنه آمن بشكلٍ عام عند استخدامه حسب التعليمات، ولكن يُفضل استشارة طبيب الأسنان.
هل يمكن أن يضر التبييض بالأسنان أو اللثة؟
كلا؛ لكن الإفراط في التبييض أو الاستخدام الخاطئ قد يؤدي إلى تآكل المينا، الحساسية، أو تهيّج اللثة.
ما الطرق المتوفرة لتبييض الأسنان؟
يختار طبيب الأسنان الطريقة المناسبة لكل مريض، بناءً على درجة التصبغ، حساسية الأسنان، والتوقعات كرغبات المريض. مع التنويه إلى أن العمر المثالي لبدء تبييض الأسنان يكون حوالي 18 عامًا، بعد اكتمال نمو الأسنان الدائمة والمينا.
هناك 3 طرق معتمدة لتبييض الأسنان:
1. في العيادة (باستخدام الليزر).
2. أطقم منزلية من الطبيب.
3. منتجات بدون وصفة طبية (شرائط، أقلام، معاجين).
ما الآثار الجانبية المحتملة لتبييض الأسنان؟
تختلف هذه الآثار بين شخصٍ وآخر، وهي كما يلي:
• حساسية الأسنان.
• تهيّج اللثة.
• تفاوت اللون إذا كان لديكِ ترميمات في الأسنان.

كيف أعرف إذا كنتُ بحاجة لتنظيف أو تبييض أسناني؟
• إذا كانت الأسنان صفراء: تحتاج لتنظيف.
• إذا كانت نظيفة ولكن لونها غير فاتح: تحتاج لتبييض.
• الفحص لدى الطبيب يحدد الخيار المناسب.
ويجب أن أذكر هنا لبعض الحالات التي يجب علاجها قبل التبييض؛ مثل تسوس الأسنان، أمراض اللثة، أو الجذور المكشوفة. مع الإشارة إلى أن تبييض الأسنان لا يؤثر على التيجان أو الحشوات.
ما دور سمك المينا في فعالية التبييض، وهل يؤدي التبييض المتكرر إلى تلف المينا؟
كلما زادت السماكة، كانت النتيجة أفضل؛ في حين أن المينا الرقيقة تُظهر العاج الأصفر تحتها. كما أن الاستخدام المُفرط للتبييض قد يُسبَب تآكل المينا والحساسية وتهيّج اللثة.
يتساءل البعض، ما الأطعمة والمشروبات التي يجب تجنبها بعد تبييض الأسنان؟
سؤالٌ ذكي وضروري، بالعادة يقوم الطبيب بتوجيه المريضة إلى تجنب الأطعمة والمشروبات التالية مباشرةً بعد التبييض:
• القهوة، الشاي الأسود، والعصير الأحمر.
• المشروبات الغازية، التوت، صلصة الطماطم والصويا.
• التدخين.
• الأطعمة الحمضية لمدة 24–48 ساعة بعد التبييض.
للتعامل مع الحساسية أو تهيّج اللثة أثناء أو بعد التبييض، ينبغي اتخاذ التدابير التالية:
• استخدام معجون أسنان خاص بالحساسية قبل وبعد التبييض.
• تجنب الأطعمة الباردة أو الحمضية.
• تقليل وقت أو عدد جلسات التبييض.
من الضروري تجنَب العادات السيئة كالتدخين وشرب القهوة بكثرة، ليس فقط للحيلولة دون تأثيرها السلبي على الأسنان، وإنما أيضًا لأثرها الضار على نتائج التبييض. إذ قد تُسبَب تصبغاتٍ تُقلَل من فعالية التبييض واستمراريته؛ وبالتالي قد تجدين نفسكِ بحاجة إلى جلسات تبييض متكررة.
هل توجد موانع لتبييض الأسنان؟
بالطبع؛ ليس كل الناس مؤهلون للخضوع لهذه العملية. وننصح بعدم تبييض الأسنان لكلَ من:
•الحوامل أو المُرضعات.
• في حال وجود تسوس أو أمراض لثة أو جذور مكشوفة.
• في حال كنتِ تعانين من حساسية شديدة أو مينا متآكلة.
هل تطلعينا على أحدث التقنيات في تبييض الأسنان والتي يمكن للمرضى تجربتها في عيادتكم؟
بالتأكيد؛ هناك تقنيتان يمكن للمرضى القيام بهما بعد استشارة الطبيب:
• التبييض بالليزر أو LED.
• أطقم تبييض مخصصة تحتوي على بيروكسيد عالي التركيز.
ما الفرق بين تبييض الليزر في العيادة والتبييض المنزلي، وكيف يُقارن التبييض الاحترافي بالمنتجات المتوفرة في الأسواق من حيث الأمان والنتائج؟
في العيادة، يمنحكِ الليزر يمنحكِ نتيجةً أسرع وأوضح؛ في حين أن الأطقم المنزلية غالبًا ما تكون أبطأ، لكنها فعالةٌ عند الاستخدام المنتظم. بمعنى أدق؛ التبييض الاحترافي أقوى، أسرع، وأكثر أمانًا وتناسقًا، في حين أن المنتجات التجارية تُعدَ أرخص، لكنها أقل فاعليةً وتحتاج وقتًا أطول.

ما أحدث الابتكارات في صحة الفم وجمال الأسنان؟
هناك العديد من الابتكارات الذكية والمساعدة لأخبركِ عنها، تتمثل في:
• فرشاة الأسنان الذكية: تتعقب طريقة التنظيف وتقدم تغذية راجعة فورية.
• الذكاء الاصطناعي في التشخيص: يكتشف علامات مبكرة للتسوس وفقدان العظام.
• جيل تبييض حيوي التوافق: يُقلَل الحساسية ويحمي المينا.
• إزالة البقع بالمجهر: علاجٌ تجميلي لإزالة التصبغات السطحية.
• الليزر في طب الأسنان: يُستخدم في التبييض وتنسيق اللثة والحشوات غير الجراحية.
• التقويم والتركيبات بطباعة ثلاثية الأبعاد: أسرع وأكثر دقة.
• معجون أسنان يحتوي على الهيدروكسي أباتيت: بديل طبيعي للفلورايد يُقوي ويُبيض المينا.
• قشور تجميلية دقيقة (بدون تحضير): لتحسين الابتسامة دون برد الأسنان.
ما النصائح التي تقدمينها لقارئات "هي" للحفاظ على أسنان نظيفة وصحية؟
• المحافظة على نظافة الفم.
• تجنب المأكولات والمشروبات التي تترك بقعًا.
• الإقلاع عن التدخين.
• زيارة طبيب الأسنان بانتظام.
• استشارة الطبيب قبل استخدام أي منتج للتبييض.
للحفاظ على نتائج التبييض لأطول فترة، أنصحُ دومًا بتنظيف الأسنان مرتين يوميًا بمعجون غير كاشط ومبيّض أو يحتوي على الفلورايد؛ استخدام الخيط يوميًا، واستخدام غسول فم مبيّض وخالٍ من الكحول.
لا ننسى بالطبع الجانب الغذائي وأهمية العناية به؛ لجهة تجنب المأكولات والمشروبات التي تترك بقعًا (القهوة، الشاي، الكاري، التوت، صلصة الصويا) كما أسلفنا؛ غسل الفم أو تنظيف الأسنان بعد تناول تلك الأطعمة، واستخدام الشفاط عند شرب المشروبات الداكنة.
دعيني أذكَر الجميع بضرورة اتباع جلسات دعم التبييض لتعزيز فاعلية هذا الإجراء؛ لذا لا تنسوا استخدام الأطقم المنزلية أو المُنتجات التي يُوصي بها الطبيب كل عدة أشهر؛ واحرصوا على تكرارها حسب العادات الشخصية وطريقة التبييض المستخدمة.
لضمان نتائج فعالة لتبييض الأسنان، توقفي عزيزتي عن التدخين، اشربي كميات كافية من الماء، وامضغي علكة خالية من السكر لتحفيز اللعاب. ولا تنسي أن زيارة الطبيب ضرورية كل 6 أشهر لتنظيف أسنانكِ، ومتابعة جلسات التبييض سنويًا أو عند الحاجة.