الكلاسيكية تعود بهدوء.. 6 أساليب غرف نوم تستعيد الأناقة الخالدة
باعتبارها مساحة مخصصة للراحة والاسترخاء، يحرص أصحاب المنازل والمصممون الداخليون دائمًا على استكشاف أساليب جديدة تجعل غرفة النوم أكثر دفئًا، رقيًا، وتميزًا، خاصةً في ظل التصاميم الديكورية والاتجاهات التي في تغير مستمر وسريع في الوقت الحالي.
ومع ذلك، كثيرًا ما تصدق مقولة "ما هو قديم يعود ليصبح جديدًا"، إذ تعود الأساليب التي كانت تعد قديمة في السابق لتجد طريقها مجددًا إلى دائرة الرواج.

ولا تأتي عودة هذه الأساليب دافع الحنين إلى الماضي فحسب، بل تعكس الرغبة المتزايدة لمصممي الديكور وأصحاب المنازل على حدٍ سواء في مساحات أكثر دفئًا وعمقًا وأناقة خالدة.

وانطلاقًا من هذا المفهوم، نقدم لكِ في هذا التقرير آراء المصممين الداخليين عن أنماط غرف النوم التي كانت تعد قديمة في السابق وعادت اليوم إلى الواجهة مرة أخرى.
1. الأسرّة ذات الأعمدة.. عودة فخمة لاتجاه كلاسيكي في غرف النوم الحديثة

يتفق الكثير من المصممين الداخليين على أن أسرّة الكانوبيه - التي تتميز بوجود أعمدة في زواياها الأربعة تعلوها مظلّة، ويمكن أن تُغطّى بأقمشة أو ستائر خفيفة - عادت رسميًا إلى ساحة الموضة مرة أخرى.
ولكن المختلف في تصاميم اليوم أنها تتميز بطابع أخف وأكثر انتعاشًا، مما يجعلها مختلفة تمامًا عن أسِرّة الكانوبيه الثقيلة والمبالغ في رسميتها التي كانت شائعة في العقود الماضية.

وبدلًا من الستائر الثقيلة، يفضّل المصممون ترك السرير مكشوفًا أو استخدام ألواح من الكتان الشفاف، فالإطار يضفي طابعًا معماريًا فوريًا على غرفة النوم، ويمنح حتى المساحات البسيطة إحساسًا بالعمق وتعدد الطبقات.
2. النقوش الزهرية.. اتجاه كلاسيكي يعود ليزين غرف النوم العصرية

لا يمكن إنكار أن أسلوب الجرانماكور - وهو نمط تصميم يستلهم من ما كان مألوفًا في منازل الجدات، ويبرز الطابع الدافئ والحنون والحنيني للماضي- يحظى بشعبية كبيرة حاليًا في مجالات التصميم الداخلي والأزياء وأنماط الحياة، وهو ما يفسر عودة صيحات مثل النقوش الزهرية إلى الواجهة.
كانت الرسومات والزخارف الزهرية تهيمن على التصميم من خمسينيات إلى سبعينيات القرن الماضي، قبل أن تفقد شعبيتها تقريبًا في منتصف التسعينيات، لكنها الآن عادت بقوة وبمظهر أفضل من أي وقت مضى.
وفي غرفة النوم على وجه الخصوص، يوصي الخبراء باستخدام النقوش الزهرية بكميات محدودة حتى لا تطغى على المساحة أو تجعلها مزدحمة.

على سبيل المثال، توفر الوسائد الزخرفية، الستائر، السجاد، والمفروشات فرصة مثالية لإدخال النقوش الزهرية إلى مساحتكِ الشخصية.
وتعد النقوش الزهرية الدقيقة والصغيرة الحجم الأكثر رواجًا حاليًا، ويمكن أن تُحدِث تأثيرًا مميزًا وبارزًا حتى عند استخدامها في تطبيقات أكبر مثل ورق الجدران.
3. مفروشات السرير المزينة بالكشاكش أو الطيات.. صيحة تجمع بين الحنين للماضي والراحة العصرية

يقول المصممون إن المفروشات ذات الكشاكش عادت رسميًا إلى الموضة، فما كان يبدو قديم الطراز، ومبالغًا في رسميته، أصبح اليوم لطيفًا، ذا ملمس غني، ومفاجئًا.
تمنح الأقمشة الخفيفة والقصّات البسيطة لمفروشات الكشاكش مظهرًا حديثًا ومنعشًا.

وفيما يخص طريقة تنسيقها في المساحة، يوصي الخبراء بأن القاعدة الذهبية هي القليل أفضل، لتجنب ازدحام الغرفة بالمظهر الزائد.
وبدلًا من تغطية جميع الأقمشة بالكشاكش، يمكن إضافة طبقة واحدة فقط على حافة وسادة، فذلك يضيف لمسة من الملمس تجعل السرير يبدو أكثر جاذبية، ويمنح الترتيب كله إحساسًا بالراحة والعفوية بدلًا من المظهر المبالغ فيه.
4. إطارات الأسرّة العائمة.. بساطة عصرية تعيد تعريف تصميم غرف النوم

رغم أن إطارات الأسرة العائمة - التي تبدو وكأنها معلقة في الهواء دون أن تلمس الأرض بشكل مباشر، عادةً بسبب وجود قاعدة مخفية أو مسافة بين السرير والأرض - ليست فكرة جديدة، فإنها أصبحت اليوم أكثر شعبية من أي وقت مضى بفضل التطورات الحديثة في التكنولوجيا والتصميم.
وفقًا للخبراء تزداد شعبية إطارات الأسرة العائمة في عالم التصميم نظرًا لمظهرها الأنيق والجذاب وميزاتها العملية.

كما تلقى هذه الإطارات رواجًا خاصًا في تصاميم المينيماليزم والمعاصرة حيث تسود الخطوط الحديثة والنظيفة، كما أنها خيار ممتاز للمساحات الصغيرة، إذ يساهم تأثير الطفو في جعل الغرفة تبدو أكبر وأكثر اتساعًا.
5. الطاولات الجانبية المدمجة / الملحقة بالسرير.. تصميم متكامل بلمسة عصرية

أسلوب غرفة نوم آخر يحظى بشعبية في المساحات الحد الأدنى والمعاصرة هو السرير المزود بطاولات جانبية مدمجة.
يجمع هذا التصميم بين الجمال الوظيفي والمظهر الأنيق، حيث يوفر إطلالة مخصصة وعصرية مع الحفاظ على وظائف عملية.

ويمكن اعتبار هذا الأسلوب نسخة حديثة من أثاث غرفة النوم المتناسق التقليدي، فهو مختلف لكنه يحمل الفكرة نفسها.
وإذا كنتِ تجدين صعوبة في التخلي عن المظهر المتطابق، فقد يكون هذا الحل المثالي للحفاظ عليه مع جعل المساحة تبدو حديثة ومتجددة.
6. الرؤوس البيانية للأسرة.. عنصر تصميمي يتصدر مشهد غرف النوم

عادت رؤوس الأسرة البيانية والمميزة إلى الواجهة، إذ لم تعد مجرد عنصر وظيفي، بل أصبحت لحظة تصميم مقصودة تساعد على تحديد هوية المساحة، من خلال تحولها لتكون أكبر وأكثر جرأة من أي وقت مضى.

ويقول الخبراء: "بدلًا من الاعتماد على الأقمشة، يُعاد تصورها باستخدام الخشب، القش، والأشكال الجريئة التي تجعل السرير نقطة محورية في الغرفة".

ومن الرؤوس الممتدة من جدار إلى جدار إلى التصاميم ذات الملمس المميز، يستمتع المصممون وأصحاب المنازل على حد سواء بتجاوز الحدود التقليدية لشكل رؤوس الأسرة.