اختيار السجاد المناسب للمنزل.. نصائح عملية لضمان الراحة والمتانة
يعد السجاد من عناصر الديكور الأساسية في أي تصميم داخلي والذي لا يكتمل جمال وشكل غرف المنزل إلا به.
السجاد أكثر من مجرد عنصر ديكوري في المنزل، حيث يُشكِل أجواء الغرفة، يضفي شعورًا بالدفء، يضيف الراحة، يعزز جمال العناصر الديكورية، ويربط بين الأثاث والألوان والخامات لتكوين صورة متناسقة كاملة.
ومع تنوع الأشكال والخامات والألوان والأنماط، يصبح قرار الشراء أحيانًا محيرًا، لذلك، من المهم معرفة العوامل الأساسية التي يجب مراعاتها لضمان اختيار سجاد يجمع بين الجمال والمتانة والملاءمة لأسلوب حياتك، نقدمها لكِ في هذا التقرير.
1. فهم تأثير الغرفة.. خطوة أساسية لاختيار السجاد المثالي
قبل اختيار السجادة، يجب الاستقرار على التأثير الذي تريدين أن تحدثه هذه القطعة في الغرفة.
وتعد هذه الخطوة من الأمور المهمة لأن السجادة أكثر من مجرد غطاء للأرضية، فهي قادرة على تنظيم مساحة الغرفة، إطالة الأبعاد بصريًا، وتهدئة الأجواء.
وعلى سبيل المثال في الغرف الصغيرة، ينصح باختيار السجاد ذو الألوان الفاتحة والنقوش الرقيقة لإضفاء شعور بالاتساع.
أما الألوان الداكنة، فتضفي شعورًا بالدفء وتخلق إحساسًا بالاستقرار في المساحات الكبيرة والمفتوحة.
2. اختيار الحجم والشكل المناسب.. سر انسجام ديكور المنزل
أحد أكثر الأخطاء شيوعًا عند شراء السجاد هو الاختيار غير الصحيح للحجم والشكل.
وهنا يجب معرفة أنه من الضروري ربط السجادة بين مجموعات الأثاث مثل الأريكة وطاولة القهوة والكراسي في غرفة المعيشة.
وكقاعدة عامة، يُفضَل أن تكون على الأقل الأرجل الأمامية للأثاث على السجادة.
أما في منطقة الطعام، فيُنصح باختيار سجادة كبيرة بما يكفي لتظل الكراسي عليها حتى عند دفعها للخلف.
أما فيما يخص الشكل، فالسجاد المستطيل هو التصميم الأكثر تنوعًا ويناسب تقريبًا أي غرفة، لأنه يعطي مظهرًا مرتبًا وكلاسيكيًا ويساعد على تنظيم المساحات بوضوح.
ويضفي السجاد الدائري لمسة ناعمة ومنسجمة على الغرفة، ويمكن أن يجعلها تبدو أوسع بصريًا.
كما تبدو السجادات الدائرية جذابة ومرحة، كما تخلق توازنًا بصريًا مع الأثاث الذي يكون عادة خطيًا.
أما السجاد ذو الأشكال العضوية فيحظى حاليًا بشعبية كبيرة، لأنه يضفي شعورًا بالطبيعة والحركة والتميز على الغرف.
3. الاهتمام بالخامة والجودة.. أساس الحصول على قطعة تدوم لسنوات
عند شراء السجاد، يجب الاهتمام بشكل خاص بالخامة والجودة، فهما يحددان ليس فقط ملمس السجادة، بل أيضًا متانتها وجهد صيانتها.
وتتميز المواد الطبيعية مثل الصوف والقطن والجوت أو السيزال بإحساسها الفاخر، كما أنها خامات صديقة للبيئة، وتضيف جوًا مريحًا وممتعًا على المنزل.
ويعد الصوف من الكلاسيكيات بين ألياف السجاد، فهو مقاوم للأوساخ، متوازن الحرارة، ويوفر مناخًا دافئًا ومريحًا للغرفة.
كما يمكن للسجاد الصوفي عالي الجودة أن يدوم لسنوات عديدة، وغالبًا لعقود، إذا تم الاعتناء به بشكل صحيح.
أما القطن فهو أخف وزنًا وأسهل في العناية وغالبًا ما يكون قابلًا للغسل في الغسالة، مما يجعله مثاليًا لغرف الأطفال أو الممرات.
أما الجوت والسيزال، المصنوعان من ألياف نباتية قوية، فيضيفان مظهرًا طبيعيًا وريفياً على المساحات المنزلية، ويناسبان بشكل خاص غرف المعيشة والطعام.
وبالنسبة للعائلات التي لديها أطفال أو حيوانات أليفة، أو للأشخاص الذين يعانون من الحساسية، فيعد السجاد المصنوع من الألياف الصناعية مثل البولي بروبيلين أو البوليستر أو النايلون خيارًا مناسبًا.
وذلك نظرًا لأن هذه الخامات الصناعية سهلة العناية، متينة، وتحافظ على شكلها حتى مع الاستخدام الشديد.
وتتميز خامة البولي بروبيلين بثبات ألوانها وسهولة تنظيفها، مما يجعله مثاليًا للمساحات كثيرة الاستخدام أو الممرات.
أما البوليستر فيتميز بسطحه الناعم وتنوع تصاميمه، بينما يعد النايلون شديد المرونة وثابت الشكل، مما يمنح السجادة عمرًا أطول ومتانة عالية.
وإلى جانب خامة السجادة، تلعب جودة التصنيع دورًا حاسمًا أيضًا، فارتفاع الوبر الكثيف وبنية النسج المتجانسة يعدان من علامات الجودة العالية.
كما أن السجاد المعقود يدويًا أو المطرز يدويًا بالوبر يكون عادةً أكثر متانة وقيمة من السجاد المصنوع آليًا.
ويجب أيضًا الانتباه إلى تشطيب الجهة الخلفية للسجادة، فوجود طبقة جيدة من اللاتكس أو اللباد يساعد على منع الانزلاق ويمنح السجادة ثباتًا أكبر.
4. استخدام الألوان بذكاء
يمكن للسجاد، باعتباره عنصرًا أساسيًا في التصميم، أن تؤثر بشكل كبير على طابع الغرفة.
ويجب القول إن الأمر لا يقتصر على الألوان والنقوش نفسها، بل يمتد أيضًا إلى تأثير السجادة عند تفاعلها مع الأثاث والإضاءة والخامات المحيطة، من المهم تحديد الانطباع الذي يُفترض أن تخلقه السجادة في الغرفة قبل اتخاذ قرار الشراء.
وإذا كانت الغرفة تحتوي بالفعل على العديد من الألوان أو الخامات أو النقوش، يمكن اختيار سجادة بسيطة بدرجات حيادية لخلق توازن بصري.
تضفي القطع ذات الألوان الأحادية مثل البيج أو الرمادي أو الكريمي أو الدرجات الطبيعية تأثيرًا مهدئًا وتتيح لعناصر الأثاث الأخرى أن تبرز بوضوح.
وفي الغرف الصغيرة تحديدًا، تساعد السجادة الفاتحة وذات التفاصيل الهادئة على جعل المساحة تبدو أوسع وأكثر انسيابية.
أما في الديكورات المليئة بالألوان، فيمكن للسجادة ذات اللون الواحد أن تعمل كعنصر رابط يوحد النغمات المختلفة بطريقة متناغمة.
ويمكن أيضًا استخدام لون السجادة بشكل مقصود لخلق مزاج محدد في الغرفة، فالألوان الدافئة مثل التيراكوتا أو الأصفر الخردلي أو الأحمر الصدئي تضفي دفئًا وراحة، بينما تمنح الألوان الباردة مثل الأزرق والرمادي والأخضر الميراني شعورًا بالهدوء والصفاء.
أما الألوان الحيادية مثل الرملي أو الكريمي فتبدو أنيقة وخالدة، ويسهل تنسيقها مع مختلف الأنماط الداخلية.
