16 مليون إسترليني من الفخامة: تفاصيل الإقامة الجديدة لأمير وأميرة ويلز في "فورست لودج"
حصل منزل أمير وأميرة ويلز ويليام وكيت، على ترقية كبيرة ومقرّ جديد يعتبر "منزلهم الدائم"، وذلك بانتقالهم من كوخ أديلايد (Adelaide Cottage) في ملكية وندسور هوم بارك إلى فورست لودج (Forest Lodge) .

وانتقل ولي عهد بريطانيا الأول الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون، مع أطفالهم الثلاثة الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس، - أولياء العهد بالترتيب من الثاني إلى الرابع- من مقرهم السابق المكون من أربع غرف نوم إلى عقار فخم مترامي الأطراف يضم ثماني غرف نوم.
القيمة العقارية والتاريخ العريق للمنزل

تقدر قيمة "فورست لودج" بمبلغ مذهل يبلغ 16 مليون جنيه إسترليني، هذه القيمة تعكس فخامة العقار وتاريخه، حيث تشير التقارير إلى أن متوسط قيمة العقارات في المملكة المتحدة لعام 2025 تبلغ حوالي 269 ألف جنيه إسترليني، مما يعني أن قيمة المنزل الجديد للزوجين الملكيين تفوق ذلك بنحو 59.4 ضعفاً.
لُقّب العقار بـ"منزل الزوجين الدائم"، وهو يعود إلى تاريخ عريق، حتى عام 1937، كان "فورست لودج" هو المقر الرسمي لنائب حارس منتزه وندسور هوم، وكان يُعرف سابقاً باسم هولي غروف (Holly Grove).

وعند الإعلان عن انتقال ويليام وكيت، طُلب من عائلتين كانتا تسكنان في أكواخ قريبة، وهي في الأصل إسطبلات تابعة للمقر الرئيسي، إخلاء المكان، وقد عُرضت عليهما مساكن مماثلة في أماكن أخرى من ملكية التاج.
مميزات "فورست لودج" ومبررات القيمة المرتفعة
لا يقتصر فورست لودج على احتوائه ضعف عدد غرف النوم مقارنةً بمقر العائلة السابق، بل يوفر أيضاً العديد من المرافق الفاخرة والمساحة الكافية لنمو الأطفال، حيث يضم العقار ملعب تنس خاصاً وبحيرة، كما أن العقار قريب من كوخ أديلايد السابق ومدرسة لامبروك (Lambrook School) القريبة التي يدرس بها الأطفال، مما يقلل من تأثير الانتقال على روتينهم اليومي.

هذا إلى جانب أن الانتقال يمنح عائلة ويلز مساحة أكبر، وقد أصبح يُنظر إليه بالفعل على أنه "منزلهم الدائم"، بدلاً من نمو الأطفال داخل جدران القصر، ومن المتوقع أن يظل هذا المنزل مسكن العائلة حتى بعد تولي الأمير ويليام العرش، على غرار الملك تشارلز الثالث الذي احتفظ بهايغروف كمنزل ريفي له.
أعمال التجديد والأمن المشدد

خضع "فورست لودج" لمجموعة من أعمال التجديد التي زادت من جاذبيته وقيمته، ففي عام 2001، خضع العقار لعملية تجديد شاملة بلغت تكلفتها حوالي 1.5 مليون جنيه إسترليني أي ما يعادل مليوني دولار أمريكي آنذاك، وحافظت هذه التغييرات على التفاصيل التاريخية للمبنى، بما في ذلك الأعمال الحجرية الأصلية، وزخارف السقف، والمدافئ الرخامية، والنوافذ الفينيسية، وسقف الرواق المقبب.
ويُعد "فورست لودج" مبنى مدرجاً في الدرجة الثانية (Grade II Listed) ضمن قائمة المباني ذات الأهمية التاريخية والمعمارية الخاصة في وندسور غريت بارك، بيركشاير.
الإجراءات الأمنية الجديدة

من المتوقع أن توفر الإجراءات الأمنية المشددة حماية إضافية للأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس. وقد بدأ تنفيذ هذه الإجراءات بالفعل، ففي سبتمبر، وُضعت منطقة استبعاد حول المنزل، وهي منطقة مُحددة يُقيّد الوصول إليها لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن، وقد أثار هذا الإجراء استياء بعض السكان بسبب الإغلاق الدائم لبوابة كرانبورن القريبة وموقف سيارات كرانبورن.
وللحفاظ على خصوصية العائلة الملكية، وُضعت كاميرات مراقبة، وأُقيمت أسوار ضخمة، ورُكّبت تحصينات لحماية العقار من المتسللين، وكان بإمكان سكان المنطقة الواقعة على بُعد نصف ميل من المنزل التقدم بطلب للحصول على مفاتيح البوابة مقابل رسوم سنوية قبل هذه الإجراءات.