5 أساليب ديكور لغرف المعيشة فقدت بريقها في نظر خبراء التصميم
مع تبدل الصيحات والذوق العام، تغيرت ملامح غرف المعيشة على مر السنين، غير أن بعض الاتجاهات، رغم انتشارها الكبير، لم تتمكن من الصمود أمام اختبار الزمن، وفقدت بريقها لتبدو اليوم متكررة وبعيدة عن روح الحداثة.

وعلى الرغم من إعجابنا جميعًا ذات يوم بالأبواب المنزلقة ذات الطابع الريفي، السجاد المزخرف بنقشة الشيفرون، والجداريات المصنوعة من الألياف، فإنه بعد مرور عقد من الزمن، بدأت كثير من أساليب الديكور التي كانت رائجة يومًا ما، تبدو الآن قديمة أكثر منها أنيقة.

وللتعرف على الأنماط التي فقدت بريقها رسميًا في عالم التصميم الداخلي، نقدم لكِ في هذا التقرير قائمة بأبرز الصيحات التي سئموا من رؤيتها في غرف المعيشة اليوم.

أسلوب المينيماليزم.. عندما يصبح البساطة المفرطة مملة

كانت غرف المعيشة الأنيقة ذات الأسلوب البسيط أو الـMinimalismوذات الأثاث القليل والانسيابية في التصميم تمثل يومًا ذروة الرقي في أسلوب الحياة العصري، لكن يرى الخبراء أن ذلك العصر قد انتهى.
وذلك يرجع إلى أن الأسلوب القائم على البساطة المفرطة يجعل المكان أشبه بصالة عرض أكثر منه منزلًا.

كما أنه عندما تتحول البساطة إلى رتابة، يصبح الجو باردًا ويفتقر إلى الدفء والترحيب.
ومع ذلك، عند تفضيل الأسلوب البسيط، فلا داعي للتخلي عنه تمامًا، فهو يتطور اليوم إلى نسخة أكثر رقة ورقيًا تُعرف باسم الفخامة الهادئة Quiet Luxury، من خلال اختيار السجاد المتعدد الطبقات، الستائر الثقيلة، والخامات الغنية الملمس التي تضيف نعومة وتوازنًا مع الخطوط الحادة والأسطح الباردة.
2. الأسلوب الصناعي..موضة الأمس التي تجاوزها الذوق المعاصر

رغم احتفاظ الأسلوب الصناعيIndustrial في غرف المعيشة دائمًا بمكانته، فإن خبراء التصميميرون أنه قد حان الوقت للتخلي عن الأرفف المعدنية المصنوعة من الأنابيب المعدنية ومراوح السقف ذات الأقفاص المعدنية، لأنها غالبًا ما تفتقر إلى الدفء الذي تحتاجه التصاميم العصرية اليوم.
كما أن جمع الأسلوب الصناعي بين الخشب الخام والمعادن، يمنح المكان طابعًا صلبًا يشبه المستودعات أو المصانع القديمة.
ولذلك، يمكن القول إن الأسلوب الصناعي يبدو منطقيًا في شقة تم تحويلها من مصنع قديم، لكنه في المنازل العادية أو الجديدة قد يفتقر إلى الحس الشخصي والتفاصيل المدروسة.

ولكن إذا كنتِ لا تزالين تميلين إلى الأسلوب الصناعي، فيمكنكِ منحه لمسة عصرية من خلال استبدال المعادن الداكنة والخام بلمسات لونية أكثر حيوية مثل الأحمر المرجاني أو الأصفر الخردلي، فهذه الدرجات تظل متعددة الاستخدامات، لكنها تضيف إلى المساحة إحساسًا أكثر مرحًا وتجددًا.
3. الأسلوب البوهيمي..المصممون يبحثون عن أساليب أكثر عصرية

ليس من الغريب ازدهار أسلوب البوهو شيك Boho Chic في بدايات التدوين المتخصص في التصميم الداخلي،نظرًا لأنه كان منخفض التكلفة، سهل التنفيذ يدويًا، ومثاليًا لمن يجهز شقته الأولى أو منزله بميزانية محدودة.
وكان مزيج السجاد المغربي، وسائد كليم غير متطابقة على أريكة من الخوص، وعدد من النباتات المتناثرة، يومًا ما أيقونة في عالم الديكور، لكنه أصبح اليوم أشبه بـ"باقة بينتريست" من عام 2016.

ولكن اليوم، تطور عالم التصميم نحو الطابع الشخصي العميق، وكذلك تغير مفهوم البوهو ليصبح أكثر نضجًا وتفردًا.
ولتحقيق تصميم بوهيمي عصري، يمكن لوسادة واحدة من قماش الكليم بطبعة صبار حريري على أريكة من المخمل، أو سجادة مغربية بدرجات لونية متناغمة فوق سجادة من السيزال، يمكنها أن تضيف عمقًا وملمسًا غنيًا وروحًا دافئة إلى المساحة، دون المبالغة في التفاصيل.
4. أسلوب المزرعة.. الريفية تفقد شعبيتها في التصميم الحديث

بلمساته الخشبية المستعملة وسحره المستوحى من الطراز العتيق، دخل الأسلوب الريفيأو المزرعة Farmhouse Styleعالم التصميم بقوة قبل نحو عقد من الزمن، وظل منذ ذلك الحين من الأنماط المفضلة لدى الكثيرين.
وعلى مدى سنوات، قدّم هذا الأسلوب وصفة جاهزة للديكور، وهي بعض ألواح الخشب العرضي Shiplap، وطاولة خشبية كبيرة، لتبدو حتى أحدث المنازل وكأنها تحمل عبق التاريخ.

ولكن يرى خبراء التصميم الداخلي أنه قد حان الوقت لإعادة النظر في هذا الاتجاه، حيث أن الشقق العصرية ذات الواجهاتالزجاجية ليست المكان المناسب لفرض أسلوب المزرعة.
ومع ذلك، لا يعني ذلك التخلي عن كل شيء مرتبط بهذا النمط.

على سبيل المثال، يجمع الجمع بين طاولة طعام كلاسيكية على الطراز الريفي ومصباح متدلٍّ أنيق من الحرير الاسكندنافي على شكل صحن، لتكون النتيجة مساحة أكثر هدوءًا وتنوّعًا، والأهم من ذلك، تشعر بالحياة والدفء.
5. الطراز العصري من منتصف القرن.. عندما تصبح الكلاسيكية الحديثة روتينًا مملًا

يرى الخبراء أن الأسلوب العصري من منتصف القرن Midcentury Modernبدأ يفقد بعضًا من وهجه.
شهد أسلوب منتصف القرن العصريفي منتصف العقد الثاني من الألفية،عودة قوية إلى ساحة التصميم، إذ جعلت المتاجر الكبرى من السهل - والاقتصادية التكلفة - تأثيث المساحات بالكامل بهذا الطراز، بالإضافة للكثيرين، كان تناسق القطع وتطابقها يبدو الطريق الأسرع للحصول على منزل أنيق ومتناسق المظهر.
ومع ذلك، حتى الأساليب الأيقونية تحتاج أحيانًا إلى مساحة للتنفس، فإذا بدأت غرفة المعيشة تشبه ديكور مسلسل من ستينيات القرن الماضي، فقد حان الوقت لكسر هذا التماثل الزائد.
على سبيل المثال يمكن تجربة تنسيق طاولة قهوة ذات قاعدة انسيابية مع أريكة تقليدية مزودة بذراعين مستديرين وتنورة قماشية، أو تجديد مصباحًا خزفيًا من طراز منتصف القرن بغطاء مطوي مزخرف بالنقوش، حيث يمكن أن تضيف هذه التغييرات البسيطة عمقًا وتنوّعًا بصريًا للمساحة المعيشية، دون أن تفقدها الطابع العصري الأنيق الذي يميز أسلوب منتصف القرن.