ألوان طلاء يحذر خبراء التصميم من استخدامها في غرفة الطعام
تعد غرفة الطعام جزءًا أساسيًا في أيمنزل، فهي ليست مجرد مكان لتناول الوجبات، بل هي مساحة للتجمعات العائلية وتبادل الأحاديث الممتعة مع الأصدقاء وقضاء أجمل الأوقات.
ولذلك من المهم أن تتميز بتصميم أنيق وعصري يمنحها مظهرًا جذابًا ومريحًا، ويمكن تحقيق ذلك بسهولة من خلال اختيار الطلاء المناسب.
فالطلاء لا يقتصر على كونه لمسة جمالية، بل يعد وسيلة سهلة لتعزيز أجواء الغرفة وإبراز طابعها التصميمي.
ومع ذلك، فإن اختيار لون غير ملائم قد يجعل المساحة تبدو داكنة، ضيقة، قديمة الطراز، وأقل دعوة للجلوس، ومن هنا، تأتي أهمية معرفة الألوان التي يُفضَل تجنبها عند طلاء غرفة الطعام.
وفي هذا التقرير، نقدم لكِ نصائح أبرز مصممي الديكور الداخلي حول الألوان غير المناسبة لهذه الغرفة الاجتماعية، مع اقتراحات لظلال بديلة تمنحها إطلالة أنيقة ومشرقة.
1. الدرجات المطفية / الباهتة من الرمادي.. نغمات تُفقِد غرف الطعام حيوتها
يحذر خبراء التصميم الداخلي من استخدام درجات الرمادي الباردة والباهتة في غرفة الطعام، نظراً لأنها قد تجعلهاتبدو باردة، بلا حياة، وغير مُرحِبة.
كما أنالألوان الباهتة بشكل عام لا تضيف طاقة أو دفئًا للمكان، وقد تجعل تجربة الجلوس على طاولة الطعام أقل حيوية.
وعلى عكس الألوان الدافئة والترابية التي تحفز الشهية وتمنح إحساسًا بالراحة، فإن الرمادي الباهت قد يقلل من هذا التأثير.
ولإضفاء الدفء وأجواء مريحة، يُفضل الخبراء الألوان الترابية أو الطبيعية الهادئة مثل الأخضر العسكريarmy green أو الزيتوني، التيراكوتا، لون القهوة، الجملي، ودرجات البيج الدافئ أو التوبtaupe.
وذلك لما تتمتع به هذه الألوان من قدرة على تحسين طاقة الغرفة، وتشجيع الحوار، وتحفيز الشهية.
2. الدرجات الباردة من اللون الأبيض.. لمساحة اجتماعية أقل ترحيبًا
تعد الدرجات الباردة من اللون الأبيض من الظلال التي لا ينصح الخبراء باختيارها لغرفة الطعام، وذلك يرجه لأن هذه النعمات تميل إلى الظلال الزرقاء أو الرمادية، مما يجعل الغرفة تبدو باردة، رسمية، وأقل ترحيبًا.
وقد يجعل الغرفة تبدو أشبه بمساحة مكتبية أو طبية، وهو عكس الأجواء الدافئة التي يبحث عنها أصحاب المنازل في هذه المساحة.
وكبديل للدرجات الباردة للون الأبيض، ينصحكِ الخبراء باستخدام درجات الأبيض المائل إلى الكريمي أو العاجي للجدران.
3. الدرجات الصارخة للون البرتقالي.. لأجواء غير مريحة في غرفة الطعام
لا ينصح الخبراء باختيار الدرجات الصاخبة للون البرتقالي في غرفة الطعام، نظرًا لأنها تعطي طاقة مفرطة قد تكون مزعجة للبعض، بدلًا من أن تخلق أجواء مريحة ومرحبة.
كما أن هذه الدرجات قد توحي بأجواء احتفالية مبالغ فيها "مثل الهالوين" بدلًا من الأناقة والدفء الذي يُفضل أن يكون في غرفة الطعام.
بالإضافة إلى أن الألوان الصارخة لا تشجع على الاسترخاء أو المحادثة الطويلة، بل قد تولّد توترًا بصريًا.
وبدلًا من الدرجات الصارخة للبرتقالي، يمكن اختيار نغمات أكثر ترابية مثل البرتقالي المحروق burnt orange أو النحاسيcopper لإضفاء دفء بطريقة راقية، أو تجربة الأخضر الزيتوني كخيار مهدئ ومتوازن يرفع من قيمة التصميم سواء في غرف الطعام العصرية أو الكلاسيكية.
4. اللون الأصفر الباستيلي.. يُفقِد الديكور بريقه
يعتبر اللون الأصفر الباستيلي من النغمات التي ينصحكِ الخبراء بالاتبعاد عنها لغرف الطعام، فهي تناسب غرفة الأطفال أكثر.
وذلك نظرًا لأنها من الظلال التي قد تجعل غرفة الطعام تبدو قديمة الطراز، وغالبًا ما يفقد الطعام والديكور بريقهما معه.
كما لا تضيف دفئًا أو إحساسًا بالفخامة، بل قد تجعل الجو العام باهتًا أو باردًا.
وهنا يقترح الخبراء اعتماد درجات أعمق مثل الأوكرochreأو الأصفر الخردلي لإضفاء عمق ولمسة من الأناقة.
5. الدرجات الزاهية من اللون الأزرق.. نغمات مفرطة الطاقة
يرى الخبراء أن درجات الأزرق مثل الأكوا، الفيروزي، أو الأزرق الكهربائي قد تبدو مرحة أكثر من اللازم، وغالبًا ما تناسب غرف الأطفال أو منازل الشاطئ.
كما أن هذه الألوان توحي بأجواء منازل الإيجار على البحر، وتجعل الوجبات تبدو أقل جاذبية.
بالإضافة إلى أن هذه الدرجات قد تضيف طاقة مفرطة غير مناسبة لمساحة يُفترض أن تكون دافئة ومريحة للتجمعات.
وبدلًا من الدرجات الزاهية للأزرق، يمكن باختيار درجات أعمق وأكثر درامية مثل النيليIndigo
أو الأزرق الليلي Midnight لخلق إحساس أنيق وحميمي مثالي لعشاء المساء، أو اعتماد الأزرق المائل للأخضرteal.
6. الدرجات الداكنة للون البني.. لمساحة أثقل بصريًا
الدرجات الداكنة من اللون البني مثل لون الشيكولاتة قد يجعل الغرفة تبدو وكأنها مطعم قديم من الثمانينيات لم يتم تجديده.
كما أن الألوان البنية الداكنة قد تجعل الغرفة أضيق، أثقل بصريًا، وباهتة المظهر.
وبدلًا من النغمات البنية الداكنة، يمكن باستخدام درجات أفتح مستوحاة من ألوان الخشب أو تدرجات لون الكراميل لإضفاء لمسة دافئة من دون أن تكون ثقيلة.
