
من الماضي إلى الحاضر.. 5 اتجاهات ديكور قديمة تعود إلى الواجهة
في عالم التصميم الداخلي، لا شيء يختفي إلى الأبد، فكما تعود صيحات الموضة إلى الواجهة بعد سنوات من الغياب، يشهد الديكور المنزلي عودة قوية لبعض العناصر الكلاسيكية في الديكور، التي تتصدر من جديد قوائم الاتجاهات الرائجة.
وتظهر عودة الصيحات القديمة في التفاصيل الديكورية المختلفة، بداية من ورق الجدران بالنقوش الوردية إلى لوحة ألوان الثمانينيات.

وفي الآونة الأخيرة، عاد الاهتمام مجددًا إلى الخصائص الديكورية التي كانت رائجة في الماضي، وذلك بهدف إضفاء لمسة من الدفء والأصالة على المنازل العصرية من خلال الجمع بين الكلاسيكية والحداثة.

ومن منطلق هذا التوجه، نقدم لكِ قائمة بأبرز الصيحات الديكورية القديمة التي استعادت مكانتها في مشهد التصميم الحالي.
1. غرف مغطاة بورق الجدران.. صيحات ديكور كلاسيكية تعود بروح عصرية

بعد سنوات من سيطرة الألوان المحايدة الآمنة وأسلوب البساطة minimalism، هناك رغبة متجددة في إدخال لمسات شخصية على المساحات الداخلية، بحيث يشعر الناس بارتباط عاطفي حقيقي مع منازلهم.

ولهذا السبب، تعد الغرف المكسوة بورق الجدران "العنصر الديكوري الذي يشهد رواجًاقويًا، من أبرز الصيحات التي عادت إلى الواجهة من جديد، خاصةً في تصاميم المطابخ.
ومن الأنماط القديمة لورق الحائط التي تحظى بشعبية خاصة في الوقت الحالي، تبرز النقوش الوردية وأنماط ويفرلي ذات الطابع الفيكتوري،أو طراز الداماسك الكلاسيكي، وهو نمط زخرفي متكرر يتميز بتصاميم نباتية أو زهرية متداخلة، النقوشات التي عادت مؤخرًا بقوة ضمن موجة الحنين للديكورات الكلاسيكية والمعاصرة، مانحة أي مساحة إحساسًا بالرقي والفخامة.
2. المخططات الداخلية المغلقة.. رواج متجدد للمخططات الداخلية الكلاسيكية

لسنوات طويلة، كان أصحاب المنازل يسارعون إلى إزالة الجدران لابتكار مساحات مفتوحة ومشرقة، ولكن بعد فترة طويلة من رواج رواج التصاميم المفتوحة، تشهد المخططات الداخلية المغلقة عودة ملحوظة في عالم الديكور، نظرًا لما توفره من خصوصية وعزل بين المساحات.
في الآونة الأخيرة بدأ مصممو الديكور في ملاحظة تزايد الطلب من قبل أصحاب المنازل على اعتماد المخططات الداخلية المغلقة، بهدف تقسيم المساحات إلى غرف منفصلة ذات وظائف محددة.

ويرى الخبراء أن هذا التحول قد يكون ناتجًا عن مشاعر الحنين إلى الماضي، أو رغبة في استعادة الطابع الأصلي للمنازل القديمة، أو الحاجة إلى تخصيص مساحات معينة لأنشطة وأغراض محددة.
وبغض النظر عن هذه الدوافع، يمتلك هذا الاتجاه فوائد عملية، فهو لا يوفر مزيدًا من الخصوصية فحسب، بل يضيف أيضًا هيكلًا واضحًا للمكان، مما يجعل عملية تنسيقه وتحديثه أكثر سهولة عند الحاجة.

ومن بين الغرف ذات الوظائف المحددة التي تشهد عودة قوية في تصميم المنازل، هي غرفة الطعام الرسمية، والمكتب المنزلي أو غرفة الدراسة، وحجرة المعيشة أو الصالون.
3. أسلوب الماكسيماليزم.. عندما تصبح الجرأة عنوان الأناقة
بعيدًا عن استخدام ورق الجدران أو تشبع الغرف بالألوان، عاد اتجاه التزيين المفرط أو المبالغ فيهmaximalism إلى الواجهة من جديد، من خلال تراكم الطبقات البصرية، وإضافة التفاصيل الغنية، والتزيين بقطع فنية وأغراض تحمل قصصًا ومعاني شخصية.

ومن أبرز مظاهر هذا الاتجاه التي عادت بقوة بعد فترة من التراجع هو استخدام الزخارف والشرائط الجدارية"Trim"بجميع أشكالها وأنماطها وألوانها، وتشمل: إطارات الجدران الزخرفيةPicture frame trim، الشرائط الجدارية الوسطىChair rails، الكورنيش العلوي والسفليCrown & Base molding، زخارف النوافذ والأبواب، والألواح الزخرفية الأخرى مثل الجدران السفلية بالألواحأو الوينسكوتينغ Wainscoting.
يضفي هذا الاتجاه عمقًا بصريًا وأناقة تقليدية تعكس العودة إلى التفاصيل الكلاسيكية في التصميم الداخلي.

ومن عودة أسلوب الماكسيمالية يظهر أيضًا حرص أصحاب المنازل أو المصممين على إدخال قطع عتيقة أو كلاسيكية لإضافة دفئًا ولمسة من الذكريات والإحساس بالمكان، من خلال نقوش الحيوانات الجريئة والخامات الغنية، التي تضيف عمقًا بصريًا وشخصية مميزة للمساحات المنزلية.
4. المقاعد المدمجة.. صيحة كلاسيكية تجد مكانها في المنازل المعاصرة

تعد المقاعد المدمجة من الخصائص المنسية لفترة، لكنها عادت لتفرض نفسها من جديد في مشهد التصميم الداخلي،نظرًا لأنها عنصرًا يجمع بين الجمال الوظيفي والطابع العملي.

وسواء كانت على شكل أرائك مخصصة أو زوايا إفطار مريحة بنمط البانكيت بجانب النوافذ، فإن الكثير من أصحاب المنازل عاد لاختيار هذه الحلول المخصصة لتوفير المساحة، لأنها تتيح أقصى استفادة من أماكن الجلوس، مع دمج خيارات تخزين ذكية تناسب المساحات الضيقة.
بالإضافة إلى أنه غالبًا ما تأتي زوايا الإفطار أو جلسات القراءة المدمجة بجوار النوافذ مزوّدة بوسائد للجلوس ومسند للظهر قابلة للإزالة.
5. اللون البني.. نغمة دافئة من الثمانينيات تسيطر على مشهد الديكور الحديث

رغم أن الكثيرين يتفقون على أن طابع الثمانينيات في التصميم يمكن أن يبقى في الماضي، فإن هناك استثناءً بارزًا بدأ يفرض نفسه من جديد، وهوبني الثمانينات.

وبني الثمانينيات أو ما يُعرف بالإنجليزية بـ "1980s Browns" هو مصطلح يُستخدم في عالم التصميم الداخلي للإشارة إلى الدرجات البنية التي كانت شائعة في ديكورات الثمانينيات والتي عادتمؤخرًا لتصبح من أهم الألوان المحايدة الرائجة، ومن أبرزهاالبني درجة الشوكولاتة، الكراميل، درجات الخشب الطبيعي الداكن، وبني الكوردروي "قماش مخطط شهير في الأثاث والملابس آنذاك".

كما يعود اللون البنياليوم ليحل محل الرمادي كلون محايد أساسي في المنازل العصرية، حيث يظهر بقوة في طلاء الجدران والأقمشة، سواء في تنجيد الأثاث أو السجاد والستائر، مضيفًا دفئًا وأناقة على المساحة، ومانحًا التصميم الداخلي لمسة كلاسيكية أصيلة بلمسة معاصرة.
الصور من: pinterest وhouzz