
5 حالات لا يجب فيها اختيار اللون الأبيض لطلاء غرف المنزل
يعد الطلاء الأبيض خيارًا أساسيًا لا غنى عنه في عالم التصميم الداخلي، فهو اللون المحايد الذي غالبًا ما يتلاءم مع جميع المساحات، ويضفي عليها إحساسًا بالاتساع والإشراق.

ومع ذلك، هناك حالات تصميمة لا يجب فيها طلاء الغرف المنزلية باللون الأبيض، نظرًا لأنه على الرغم من أنه يبدو خيارًا خالدًا وأنيقًا عند البحث عن أفكار لألوان الطلاء، فإن الكثيرين لا يدركون أن هذا التأثير الإيجابي لا يتحقق بالضرورة في جميع المساحات.

قد يمنح اللون الأبيض الغرفة مظهرًا منعشًا ومضيئًا ومليئًا بالحيوية، لكنه في بعض الحالات قد يجعلها تبدو باردة وفارغة، مما يؤدي إلى نتيجة عكسية لا تخدم راحة أو جمالية المساحة.
ولتجنب التسبب في أي ضرر لمظهر غرف المنزل، نقدم لكم في هذا التقرير الحالات التي لا ينبغي فيها طلاء الغرفة باللون الأبيض.
1-اللون الأبيض في الغرف التي تفتقر للضوء الطبيعي..مساحة باهتة وغير مرحبة

نظرًا لخاصية اللون الأبيض العاكسة وقدرته على توزيع الضوء داخل الغرفة، قد يظن البعض أنه الخيار الأمثل لطلاء الغرف التي تفتقر إلى الضوء الطبيعي.
وذلك من خلال استغلال الكمية القليلة من الضوء الموجودة، وجعل الغرفة تبدو أكثر إشراقًا واتساعًا.
ولكنعلى العكس من ذلك، فإن غمر الغرفة باللون الأبيض قد يمنحها مظهرًا باهتًا، ومع قلة الضوء الطبيعي المتوفر، تتلاشى الخصائص العاكسة للأبيض، ويظهر اللون بمظهر كئيب وغير مرحب.

ولذلك لا يوصي خبراء الديكور والتصميم الداخلي باستخدام الطلاء الأبيض في غرفة مظلمة بالفعل، لأنه قد يؤدي إلى نتيجة عكسية، فبدلًا من أن تجعل المساحة تبدو مشرقة ومفتوحة، قد تجعلها تبدو باردة وكئيبة.
وبدلاً من الأبيض في الغرف التي تفتقر للضوء الطبيعي، يفضل اختيار درجات الألوان الدافئة مثل الكريمي والبيج، حيث يمكنها أن تضيف إحساسًا بالدفء والتوازن.
2-أسباب تجعلك تعيد التفكير في طلاء الحمام باللون الأبيض

عند البحث عن أفكار لطلاء الحمامات، قد يكون من السهل اختيار اللون الأبيض للحفاظ على شعور الحمام بالبساطة والنظافة وخلوه من التعقيد.
ومع ذلك، يجب الوضع في الاعتبار أن الحمامات تحتوي على أدوات صحية، وتركيبات سباكة، والعديد من الخطوط النظيفة والأسطح الصلبة، ونتيجة لذلك، قد يبدو الحمام المطلي باللون الأبيض صارم وجاف المظهر.
يقول الخبراء إن طلاء الحمام بالكامل باللون الأبيض غالبًا ما يؤدي إلى مساحة تبدو أقرب إلى الطابع البارد منها إلى الترحيب والدفء.
بالإضافة إلى أن الحمامات عادةً ما تحتوي على ضوء طبيعي محدود، فقد تبدو باردة وقاسية عند طلائها بالكامل باللون الأبيض.

ومن الأساليب المفضلة لمصممي الديكور، هو اللعب بورق الجدران الذي يحتوي على عدة ألوان، خاصةً عند الرغبة في الحصول على حمام مشرق ومليء بالهواء.
نظرًا لأن اختيار ورق جدران رائع بنقشة مميزة لا يضيف فقط طابعًا فوريًا للمساحة، بل يوفر أيضًا لوحة ألوان جاهزة يمكن استخدامها في جميع أنحاء الحمام.
ويمكنعلى سبيل المثال، اختيار الدرجات الناعمة من الأزرق أو الأخضر من ورق الجدران، أو إدخال النقوش والطبعات المميزة، لإضفاء طاقة وحياة على المساحات التي قد تبدو مسطحة وخالية من الأبعاد.
3-اللون الأبيض في المساحات المفتوحة الواسعة.. برودة وقلة شخصية

على الرغم من أن إغراء طلاء الجدران باللون الأبيض يكون قويًا للغاية عند التمتع بمساحة مفتوحة واسعة ومضيئة، فإنه المهم التذكر أن طبيعة هذه التصاميم، تعني أن العين ترى مساحة كبيرة دفعة واحدة.
وفي هذه الحالة، قد يكون اللون الأبيض شديد الإرباك وثقيلاً إذا لم يتم تخفيفه ببعض الألوان والقوامات.
يتعلق الأمر بالمساحات المفتوحة والواسعة، قد يتحول هذا الظل المحايد من عنصر مريح إلى سبب في جعل المكان يبدو باردًا، فارغًا، وخاليًا من أي طابع مميز وبلا شخصية.

وبينما يمكن أن يلعب الأبيض دورًا ضمن لوحة ألوان المساحات المفتوحة الواسعة، من الضروري التفكير في إضافة طبقات بصرية ولمسات لونية، حتى وإن كانت خفيفة ومحايدة، للمساعدة على تقسيم المساحة وتحديد مناطقها.
وعند الرغبة في جعل المساحة تبدو أكثر إشراقًا واتساعًا، فهناك خيارات أخرى غير الأبيضمثل الدرجات الزرقاء والخضراء التي ترتبط بالطبيعة.
4-الأبيض في المساحات كثيفة الحركة.. صيانة دائمة ومظهر باهت

عادةً ما يكون اللون الأبيض خيارًا مباشرًا ومثاليًا لمحبي الطابع الكلاسيكي البسيط.
ومع ذلك، هناك نقطة كثيرًا ما يتم تجاهلها عند اختيار ألوان المداخل، وهي حجم الحركة داخل المنزل.
على سبيل المثال، في المنزل الذي به أطفال، حيوانات أليفة، والكثير من الزوار من الأصدقاء والعائلة، فمن المحتمل أن منطقة المدخل تحتاج إلى تجديد الطلاء بوتيرة أسرع مقارنة بباقي المساحات الأخرى في البيت.

ويمكن قول الشيء نفسه عن المساحات الأخرى في المنزل التي نمر بها بسرعة وبعجلة وغالبًا بشكل فوضوي، مثل غرفةالغسيل والتنظيفوحجرة الأحذية، إذ قد يبدو طلاء هذه الغرف المزدحمة باللون الأبيض حلاً سريعًا وسهلاً، ولكن من المؤكد أنه سيتسبب في مزيد من المتاعب مع مرور الوقت.
يقول الخبراء إن المناطق ذات الحركة الكثيفة تشكل مصدر قلق، حيث أن الجدران البيضاء تظهر علامات التآكل بسهولة وسرعة.
وبدلاً من الأبيض لجدران المناطق الكثيفة الحركة، يمكن اختيار ألوان مثل البيج، الأخضر الزيتوني الفاتح، والأبيض المائل للوردي.
5-اللون الأبيض في الغرف الصغيرة.. برودة أكثر من اتساع

رغم أن اللون الأبيض عادةً ما يُستخدم لتوسيع المساحات بصريًا وجعلها أكثر إشراقًا، قد لا يكون هو الخيار المثالي في الغرف الصغيرة جدًا إذا كانت الإضاءة والتهوية غير كافية.
وفي مثل هذه الحالات، قد يُعزز اللون الأبيض الشعور بالفراغ بدلاً من الانفتاح، مما يجعل الغرفة تبدو أكثر ضيقًا وبرودة مما هي عليه فعليًا.

وبدلاً من الأبيض في المساحات الصغيرة، يمكن اختيار النغمات المحايدة الدافئة مثل البيج، الجريج Greige، وظلال الباستيل مثل الأزرق الباهت، الوردي، الأخضر النعناعي، واللافندر.