التعلم المصغر.. دقائق معدودة لتطوير شخصيتكِ للأفضل في عام 2026
مع اقتراب عام 2026، هل تعلّمين أن تطوير شخصيتكِ لن يحتاج إلى وقت كبير؟. نعم ، لأن رحلة الألف ميل يمكن أن تبدأ بخطوات صغيرة لا تتعدى دقائق معدودة في يومكِ المزدحم.
عمومًا، الأمر ليس سحرًا، بلفن تحويل الوقت الضائع إلى رصيد معرفي، وتحويل الهاتف الذي يسرق وقتكِ إلى مدرسة شخصية في جيبكِ.لذا، لا تنتظري حتى تتفرغين، فالمرأة لا تتفرغ أبدًا؛ لكن يمكنكِ أن تتعلمي فن الصيد في النهر الجاري "أن تصطادي لحظات التعلم من وسط زحام الحياة".
آلا وهو فن التعلم المصغر لاستغلال"تلك الدقائق الضائعة بين المهام، اللحظات التي تنتظرين فيها طفلكِ أمام المدرسة،والدقائق التي تقضينها في الانتظار"؛ فجميعها يمكن أن تتحول إلى ورش متنقة لتطوير شخصيتكِ خلال العام الجديد.
لذا، ابدئي من حيث أنتِ، بكل انشغالاتكِ، بكل مسؤولياتكِ؛ واستفيدي من السطور القادمة عبر موقع "هي" حيث نضع "الأداة بين يديكِ، الوقت بين لحظاتكِ، والإرادة في قلبكِ" لتطوير شخصيتكِ في عام 2026 ؛ بناءً على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور عدلي عبد الرحمن من القاهرة.
ما هو التعلم المصغر؟

ووفقً للدكتور عدلي، التعلم المصغر (Microlearning) هو أسلوب تعليمي حديث يركز على تقديم المحتوى التعليمي في حصص صغيرة ومكثفة.عادة ًما تتراوح بين 2-15 دقيقة. يتميز بالتركيز على هدف تعليمي واحد محدد في كل مرة، مما يسهل عملية الاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات.وبالتالي، هو فرصة ذهبية للمرأة خلال العام الجديد من أجل تطوير ذاتها باستمرار من دون ضغوط كبيرة. وهنا أكد دكتورعدلي، أن مفتاح هذا التعلم هو الاستمرارية وليس الكمية، حيث أن التراكم التدريجي للمعرفة والمهارات قد يؤدي إلى تحول حقيقي في شخصيتها وحياتها المهنية والاجتماعية في المجمل العام.
ما هي مميزات التعلم المصغر للمرأة بصفة عامة؟
تابع دكتور عدلي، أن مميزات المحتوى التعليمي الجديد للمرأة تشمل التالي:
- المرونة، ليناسب جدول المرأة المشغولة بين العمل والمنزل والمسؤوليات الأسرية.
- سهولة الوصول، إذ يمكن التعلم عبر الهاتف أو الأجهزة المحمولة في أي وقت.
- التكلفة المنخفضة، حيث أنالعديد من المصادر مجانية أو منخفضة التكلفة
- التطبيق الفوري، إذ يمكن تطبيق المهارات مباشرة في الحياة اليومية.
ماذا عن المجالات المتوفرة عبر التعلم المصغر لتطوير شخصية المرأة؟

أكد دكتور عدلي، أن أي امرأة يمكنها الاستفادة منه في المجالات التالية:
- أخذ دورات قصيرة في اي تخصص مهني.
- تنمية مهارات القيادة والإدارة.
- تطوير مهارات العرض والتواصل المهني.
- تعلم أدوات التكنولوجيا الحديثة.
- الاستفادة من حصص اليوغا والتأمل القصير.
- التعرف على نصائح سريعة للتغذية الصحية
- إدارة الضغوط النفسية في دقائق.
- ممارسة تمارين سريعة للرشاقة
- تعلم مهارات إدارة الوقت
- تعلم فن التواصل الفعال
- تعزيز وتنمية الثقة بالنفس
- التدريب على كيفية اتخاذ القرارات الحاسمة.
- معرفة أساسيات التخطيط المالي.
- تعلم الاستثمار للمبتدئات.
- إدارة المصروفات المنزلية.
- إنشاء مشاريع صغيرة من المنزل.
ما هي أبرز الاستراتيجيات العملية لتطوير شخصية المرأة خلال عام 2026 باستخدام التعلم المصغر؟

ينصح دكتور عدلي، كل امرأة بضرورة تبني فكرة التعلم المصغر باتباع الاستراتيجيات التالية:
ادمجي التعلم في روتينكِ اليومي
- اربطيه بعادة موجودة "تعلمي أثناء شرب القهوة الصباحية، أو أثناء انتظار الأطفال في المدرسة".
- استغلي الوقت الضائع "حوّلي وقت الانتظار في العيادات أو المواصلات إلى فرصة تعلم".
استعّدي لبداية سهلة ومحفزة
- ابدئي بموضوع تحبينه حقًا، وليس ما يجب أن تتعلميه.
- اختاري حصصًا قصيرة جدًافي البداية (2-3 دقائق).
- احتفلي بإنجاز إكمال أول دورة صغيرة، مهما كانت بسيطة.
استخدمي التكنولوجيا لصالحكِ
- حملّي تطبيقًا واحدًا للتعلم واجعليه على الشاشة الرئيسية لهاتفكِ.
- اشتركي في قنوات يوتيوب تعليمية وفعّلي الإشعارات.
- استخدمي ميزة القوائم في يوتيوب لتجميع الفيديوهات القصيرة المفيدة.
حفّزي نفسكِ بنظام المكافآت الذاتية
- حدّدي مكافأة صغيرة لكل إنجاز أسبوعي (كوب قهوة مميز، وقت للراحة).
- تتبّعي تقدمكِ في دفتر أو تطبيق لتشعري بالإنجاز.
- شاركي إنجازًا صغيرًا مع صديقة لتشجيع نفسكِ
اربطي التعلم بحياتكِ الشخصية
- اختاري مهارات يمكن تطبيقها فورًا في حياتك اليومية.
- لاحظي الفرق الذي يحدثه التعلم الصغير على حياتكِ.
- ابدئي بحل مشكلة صغيرة تواجهينها حاليًا.
تعلّمي مع الآخرين

- كّوني مجموعة صغيرة مع صديقات أو زميلات للتعلم المشترك.
- شاركي ما تعلمتيه مع ابنتكِ أو أفراد الأسرة.
- انضمي لمجموعات على وسائل التواصل الاجتماعي تهتم بالتعلم الذاتي.
تعلّمي نظام "التعلم المقسم"
- قسّمي المهارات الكبيرة إلى قطع صغيرة جدًا.
- كّرري الحصة القصيرة نفسها إذا لزم الأمر.
- اكتفي بالقليل الذي يتراكم مع الوقت.
ادمجي التعلم مع الأنشطة اليومية
- استمعي إلى بودكاست تعليمي أثناء الطهي أو التنظيف.
- شاهدي فيديو تعليمي قصير أثناء تمشية القدمين.
- اقرئي مقالًا أثناء فترات الراحة القصيرة في العمل.
استعّيني دومًا ببيئة محفزة للتعلم
- خصصي ركنًا صغيرًا في المنزل للتعلم.
- استخدمي أدوات بسيطة "سماعات أذن جيدة، دفتر ملاحظات صغير".
- جهّزي قائمة بالمحتوى الذي تريدين مشاهدته مسبقًا.
انتقلي من المعرفةإلى الممارسة
- بعد كل درس صغير، اسألي نفسك: "كيف سأطبق هذا اليوم؟".
- سجّلي تطبيقًا واحدًا على الأقل لكل ما تتعلمينه.
- شاركي تجربة تطبيقكِ مع الآخرين لترسيخ التعلم.
اجعّلي المرونة مبدئكِ
- سامحي نفسكِ إذا فاتتكِ أيام، وعاودي ببساطة.
- غيّري الخطة إذا لم تنجح، جربي أسلوبًا مختلفًا
- تذكّري أن الرحلة أهم من الوصول، والاستمرارية أهم من الكمال.
ابدئي من حيث أنتِ الآن
- لا تنتظري وقتاً "مثاليًا" فالوقت المثالي هو الآن
- استخدمي الموارد المتاحة لكِ حاليًا(هاتفك، الإنترنت المجاني).
- ابدئي بما تملكين، ولو كان 3 دقائق قبل النوم.
على الهامش.. إرشادات مهمة للاستفادة من تجرة التعلم المصغر خلال العام الجديد

- ضعي ملصقًا تحفيزيًا في مكان ترينه يوميًا.
- ابحثي عن مصادر تعلم تستغرق دقيقة واحدة فقط.
- تابّعي نساء ملهمات على وسائل التواصل.
- تخيّلي النسخة الأفضل من نفسك بعد سنة من التعلم المنتظم.
- استفيدي من تحدي الـ 21 يومًا " 10 دقائق يوميًا لمدة 21 يومًا".
- ركّزي على مهارة واحدة لفترات محددة ثم انتقلي لمهارة أخرى.
- تخلّصي من كمالية "الكل أو لا شيء" فـخمس دقائق أفضل من لا شيء.
- ذكّري نفسكِ دومًا "الاستثمار في نفسي ليس رفاهية، بل ضرورة".
- قاومي شعور الذنب لأن تطوير ذاتكِ سيجعلكِ أفضل في جميع أمور حياتكِ.
وأخيرًا، تذكّري دومًا، أن المفتاح الحقيقي هو البدء بخطوة صغيرة جدًا بما يتناسب مع ظروفكِ، بحيث لا يمكنكِ رفضها. وتأكدي أنكِ عندما تختبرين شعور التحسن ولو كان بسيطاً، سيدفُعكِ هذا للاستمرار، وستلاحظين الفرق مع الوقت. ولا تنسي أن التطور الشخصي رحلة وليس وصولًا، والتعلم المصغر يجعل هذه الرحلة ممكنة وممتعة لكل امرأة رغم انشغالاتها الكثيرة.