
كيف تصمّمين روتينًا مرنًا للتكيف مع طوارئ الحياة المستقبلية؟
إذا كنتِ ترغبين في تصميم روتين مرن يشبه الدرع الخفيلتحمين به نفسكِ وأسرتكِ، ويمنحكِ الطمأنينة حين تضطرب الأجواء، والثقة حين يتراجع اليقين؛ للتكيف مع طوارئ الحياة المستقبلية.
لذا، أنا معكِ اليوم لتحويل القلق إلى استعداد والخوف إلى حكمة. فهل أنتِ مستعدة لاكتشاف كيف يمكن لخطوات بسيطة لكنها مدروسة أن تحولكِ من راكبة في قارب طوارئ الحياة إلى قُبطانة ماهرة تقود سفينة حياتها بثقة وسلام، مهما اشتدت الأمواج والعواصف. عمومًا لا تستسلمي، ومهما كانت إجابتكِ، فتأكدي أن التكيف مع طوارئ الحياة المستقبلية يتطلب استعدادًا استباقيًا وتطوير مهارات مرنة.
من هذا المنطلق، سأطلعكِ عبر موقع "هي" على استراتيجيات عملية ومهارات متنوعة خطوات بسيطة، للتعامل مع التحديات المستقبلية كفرص للنمو والتعلم، بناءً على توصيات استشاري التنمية البشرية الدكتور مصطفى الباشا من القاهرة.
استراتيجيات عملية للتكيف مع طوارئ الحياة المستقبلية

ووفقًا للدكتور مصطفى، المرأة القادرة على التكيف مع طوارئ المستقبل هي التي تستثمر في بناء مواردها الداخلية والخارجية قبل وقوع الأزمات، وتتعامل مع التحديات كفرص للنمو والتعلم، من خلال الاستراتيجيات التالية:
استعدّي نفسيًا وعاطفيًا
- نمّي مرونتكِ النفسية.
- تقبّلي اليقين كجزء من الحياة وليس شيئًا استثنائيًا.
- مارسّي اليقظة الذهنية لتعزيز قدرتكِ على التعامل مع اللحظة الحالية.
- طوّري فكركِ الواقعي الإيجابي الذي يركز على الحلول وليس المشكلات
- تحدّدي مصادر الطاقة والنشاط والاستمتاع لديكِ.
- احتفظي بدفتر امتنان لتذكير نفسكِ بالنعم في الأوقات الصعبة.
- مارسّي الرعاية الذاتية المنتظمة وليس فقط في الأزمات.
جهّزي نفسكِ علميًا وماديًا
- ابّني صندوق طوارئ يغطي3-6 أشهر من النفقات.
- نوّعي مصادر الدخل لتقليل الاعتماد على مصدر واحد.
- تعلّمي مهارات قابلة للتحويل مثل "التواصل، التفاوض، القيادة".
- استثمري في تعلم مجالات أخرى.
- اكتسّي مهارات تقنية أساسية تتناسب مع متطلبات العصر.
ابّني شبكات اجتماعية
- استثمري في العلاقات الجيدة مع الأسرة والأصدقاء.
- ابّني شبكة مهنية داعمة خارج نطاق العمل المباشر.
- اشتركي في مجتمعات محلية أو افتراضية ذات اهتمامات مشتركة.
- استعيّني بمرشدين مهنيين في مجالات متعددة.
- ابّني علاقات مع خبراء في مجالات قانونية ومالية وصحية.
- تواصلي مع زميلات المهنة لتبادل الخبرات والدعم.
واجّهي الطوارئ باحترفية
- اهّدي وتوقفي لجمع المعلومات قبل رد الفعل.
- قيّمي الواقع كما هو وليس كما تتمني أن يكون.
- اطلبي المساعدة مبكرًا ولا تنتظري حتى تتفاقم الموقف.
- حدّدي ما هو أساسي للحفاظ على سلامتك.
- فّوضي المهام غير الضرورية أو التي يمكن للآخرين القيام بها.
- أعيّدي تنظيم الوقت والطاقة حسب الأولويات الجديدة.
تعلّمي من تجاربكِ المزعجة
- حلّلي الدروس المستفادة من التجربة التي تعرضتِ لها.
- عزّزي نقاط الضعف التي ظهرت أثناء الأزمة.
- حدّدي نقاط القوة التي ستُساعدكِ على تجاوز الأزمة.
- اكتشفي المجالات التي تحتاج تطويرًا.
- عدّلي خططكِ الخطط بناءً على خبرتكِ المكتسبة
- شاركي خبرتكِ مع الآخرين لمساعدتهم ودعمهم.
اعتمّدي عادات وقائية يومية
- حافظي على صحتكِ الجسدية كأساس للمرونة النفسية
- مارّس التمرينات الرياضية بانتظام.
- احصّلي على النوم الكافي والتغذية المتوازنة.
- اهتمي بالقراءة المتنوعة لتوسيع الأفق وتوقع التغيرات.
- تابّعي المستجدات في المجال المهني والمجتمعي.
- خصّصي وقتكِ للتخطيط المستقبلي بانتظام.
مهارات متنوعة للتكيف مع طوارئ الحياة المستقبلية

أكد دكتور مصطفى، أن الاستراتيجيات السالفة الذكر لا يمكن تطبيقها من دون بعض المهارات التي ستُمكن المرأة على مواجهة الطوارئ المستقبلية، والتي يمكن حصرها في التالي:
- إدارة الضغوط والتعامل مع التوتر بفعالية.
- التكيف مع التغيرات المفاجئة وإعادة التنظيم السريع.
- التحكم في الانفعالات وضبط النفس في الأوقات الصعبة.
- قراءة المشاعر وفهم الاحتياجات العاطفية الشخصية.
- إدارة القلق والخوف من المستقبل بشكل بناء.
- الحفاظ على التوازن العاطفي وسط الضغوط.
- تحليل المشكلات المعقدة وتقسيمها إلى أجزاء قابلة للحل.
- اتخاذ القرارات تحت الضغط وبمعلومات غير مكتملة.
- التخطيط للطوارئ وتوقع السيناريوهات المختلفة.
- التعبير عن الاحتياجات بوضوح وجراءة.
- الاستماع النشط لفهم وجهات النظر المختلفة.
- إدارة الميزانية في الظروف العادية والطارئة.
- التخطيط للادخار والاستثمار طويل المدى.
- فهم الأساسيات المالية والقدرة على إعادة الترتيب المالي.
- طلب المساعدة في الوقت المناسب وبالطريقة المناسبة.
- العطاء المجتمعي وبناء رصيد من العلاقات الإيجابية.
- التفاوض للحصول على أفضل النتائج في الظروف الصعبة.
- استخدام التطبيقات والتقنيات الحديثة في العمل والحياة.
- الحماية الرقمية والأمن السيبراني الأساسي.
- التعلم الرقمي والاستفادة من المصادر الإلكترونية
- التكيف مع الأدوات والتقنيات الجديدة بسرعة
- استخدام منصات العمل عن بُعد والتعلم الإلكتروني.
- الإلمام بمهارات التسويق الرقمي إذا لزم الأمر.
- تنظيم الوقت والأولويات في الظروف المتغيرة
- إدارة الطاقة الشخصية وتجنب الإرهاق.
- التوازن بين الأدوار المختلفة في الحياة.
- تعلم الإسعافات الأولية الأساسية.
- إدارة الصحة النفسية والجسدية في الأوقات الصعبة.
- المعرفة الصحية الأساسية للتعامل مع الطوارئ البسيطة.
- تعلم مهارات جديدة باستمرار.
- التفكير النقدي وتحليل المعلومات.
- حل المشكلات بإبداع والتفكير خارج الصندوق.
- بناء هوية مهنية مرنة وقابلة للتطور.
- المبادرة واتخاذ المواقف الإيجابية.
- تحمل المسؤولية عن القرارات والنتائج.
- الثقة بالنفس والقدرة على القيادة في الأزمات.
- اتخاذ القرارات المصيرية بثقة.
- إدارة الحياة بشكل مستقل عند الحاجة.
خطوات بسيطة لتصميم روتينًا مرنًا للتكيف مع طوارئ الحياة المستقبلية
وأضاف دكتور مصطفى، يمكن للمرأة تصميم روتين مرن يتكيف مع الطوارئ المستقبلية من خلال الخطوات التالية:
- حدّدي الأولويات الأساسية.
- رتّبي الأولويات حسب الأهمية.
- تقبّلي التغير كجزء طبيعي من الحياة.
- طوّري مهارات التكيف مع المستجدات.
- اتبّعي نظام هيكّلي مرن من خلال تحديد أنشطة ثابتة وأخرى قابلة للتعديل.

على الهامش.. استفيدي من عناصر الروتين اليومي المرن من خلال التالي:
طقوس الصباح
- 5 دقائق للتخطيط اليومي.
- 15دقيقة للنشاط البدني الخفيف.
- 10 دقائق للتأمل أو التركيز.
فترات عازلة
- اتركي مسافات زمنية بين المهام (15-30 دقيقة).
- توقّعي المفاجآت وعدم إشغال اليوم بالكامل.
مراجعة مسائية
- قيّمي اليوم وعدّلي الخطط.
- سجّلي الدروس المستفادة
- ضعّي سيناريوهات بديلة للمهام الهامة.
- حدّدي أشخاص للاستعانة بهم في الأوقات الصعبة.
وأخيرًا، الروتين المرن لا يعني انعدام النظام، بل وجود إطار مرن يمكن تعديله عند الحاجة مع الحفاظ على الاتجاه نحو الأهداف المهمة للتكيف مع الطوارئ المستقبلية.