أنشطة تحقق الترفيه للأم والطفل..بين جدية المسؤولية ورفاهية اللحظات!
الأمومة، رحلة حب لا تنتهي، فهي ليست مجرد مرحلة في حياة الأم، بل قصة حب بدأت ولن تنتهي أبدًا، لأنها تمثل أسمى علاقة، وأدفى مشاعر، كونها تربط بين الأم وطفلها للأبد.
كل أم تحمل في قلبها رصيدًا لا ينفذ من الحب والتضحية والحنان والعطاء والصبر. بتلك القوة الناعمة يصبح الطفل رجلًا، والطفلة امرأة. ما أجملها من رحلة إن جمعت بين جدية المسؤولية وترف الاستمتاع باللحظات البسيطة التي تجمع كل أم بطفلها، هذه الرحلة هي التي يلتقي فيها الترف بالحنان.

ما هي الأنشطة التي تحقق الترفية والاستمتاع للأم والطفل؟
دائمًا ما توجد لحظات تتوقف فيها الضغوط والأعباء قليلاً، لتمنح الأم فرصة الاستمتاع بالترفيه مع أطفالها، لحظات تلتقي فيها أجمل المشاعر من احتواء، وراحة ومرح، وأمان. فيصبح الوقت الذي تقضيه الأم مع أطفالها ليس مجرد روتين قائم على الواجبات، بل تجربة جميلة تشبه قلب الأم، وتشبه أناقة الحب الذي يجمع بينها وبينها طفلها.
من أبرز أمثلة هذه الأنشطة وأكثرها متعة للأم والطفل معًا ما يلي:
-
جلسة عناية منزلية مشتركة
كم جميل أن تمارس الأم مهامها في مشاركة أنشطة تحقق أكثر من فائدة لها ولطفلها، فمثلًا يمكن للأم أن تعلم طفلها أساسيات العناية بالبشرة بالاشتراك معه في جلسة عناية منزلية مشتركة بينهما، لتعوده طقوس فاخرة ومفيدة تحقق الهدف منها، وهو تعليم أساسيات العناية بالبشرة بطريقة مرحة ومبهجة للطفل، خصوصًا وأن الأم هي التي تشاركه إياها.
-
قراءة قصة جميلة معًا
من الجميل أن تقوم الأم بتخصيص ركن للقراءة في المنزل، يكون بمثابة زاوية دافئة ببطانيات ناعمة وأضواء خافتة، تلك الأجواء تساعد على الاندماج في القراءة، ووتحفز الطفل على استكمال القصة بشغف. النتيجة مثمرة، وهي الجمع بين الترف والحنان، لأنه يحقق للأم والطفل ترفيه مناسب وسعادة واحتواء.
-
نزهة فاخرة معًا
يمكن للأم التنزه مع طفلها في حديقة جميلة في أجواء الحالية حيث أننا على أعتاب الشتاء، والجو أكثر من جميل. هذه النزهة تكتمل أركانها بتحضير الأم لصندوق جميل به وجبات لذيذة، وفواكه، ومشروبات مفضلة لطفلها ولها. يمكن القول أنها أحد أفضل الأنشطة التي تحقق الترفية للأم والطفل معًا. يجب على الأم والطفل ممارستها لتحقيق الترفيه الضروري لهما في مواجهة الضغووط والأعباء.

-
ورشة فنية راقية
من الأنشطة التي يمكن للأم والطفل ممارستها معا للجمع بين الترفيه ورفاهية الحنان، عمل ورشة فنية جميلة أدوات للرسم والتلوين. الحقيقة أنها تحقق المطلوب إضافة أنها تمنح الطفل فرصة جيدة للإبداع. وفائدة أخرى ذات قيمة كبيرة عند كل من الأم والطفل، وهي رسم لوحات فنية راقية وجميلة على الورق، ونحت تفاصيلها الممتعة في الذاكرة.
-
مشاهدة فيلم عائلي ممتع
مشاهدة فيلم عائلي مع الطفل من الأنشطة الجميلة الدافئة التي تعم على أجوائها البهجة والسعادة والشعور بالأمان أيضًا، كما أنها تعزز من العلاقة بين الأم وطفلها. وتجمع بين الترفيه والحنان والأمومة، وتحقق نمو جسدي وعقلي وعاطفي جيد للطفل.

كيف يمكن للأم تحقيق الترف والرفاهية مع مهام الأمومة؟
تقول داليا شيحة مستشارة أسرية، بأنه يمكن للأم تحقيق الترفيه والر فاهية دون الإخلال بما عليها من التزامات ومسؤولية تجاه أطفالها من خلال الالتزام بتطبيق النصائح التالية لتخفيف العبء اليومي الواقع عليها.
- يجب على الأم منح نفسها استراحة قصيرة يومياً وبصفة دائمة.
- طلب المساعدة عند الحاجة
- تنظيم الوقت بين القيام بمسؤوليات الأمومة والعناية الذاتية.
- الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية.
- تخصيص وقت للعائلية والدعم العاطفي للأطفال.
- عدم البحث عن المثالية.
ما هي فوائد ممارسة أنشطة تجمع الأم والطفل معًا؟
إن ممارسة أنشطة تجمع الأم والطفل معًا لها فوائد كثيرة على المستويين العاطفي والنفسي والاجتماعي، تقول "أميرة داوود"، دكتوراه صحة نفسية جامعة سيلينس إنجلترا، أنها ليست مجرد تسلية، بل استثمار حقيقي في علاقة نفسية صحية ومستقبلية بين الأم والطفل.
أولًا: فوائد ممارسة الأنشطة مع الأم بالنسبة للطفل:
من أبرز الفوائد النفسية والصحية والاجتماعية ما يلي:
- تعزيز الروابط العاطفية بين الأم والطفل والجمع بين الترف والحنان وتحقيق الرفاهية لكل منهما.
- يقوي الشعور بالأمان بين الأم والطفل.
- تحقيق ثقة الطفل بالأم وجعل العلاقة أكثر دفئًا وأكثر راحة وطمأنينة.
- تحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل الأوكسيتوسين لدى كلا الطرفين.
- تحفيز التفكير النقدي وحل المشكلات عند الأطفال أثناء التفاعل مع الأم.
- زيادة قدرة الطفل على التعبير عن المشاعر.
- ممارسة الأنشطة المشتركة مثل الرسم، التلوين، والحرف اليدوية تزيد من خيال الطفل وإبداعه.
- من خلال الأنشطة المشتركة، يتعلم الطفل التعاون والصبر والاحترام.

ثانيًا: فوائد ممارسة الأنشطة مع الطفل بالنسبة للأم
تحقق ممارسة الأنشطة مع الطفل تعزيز الصحة النفسية للأم وتحقيق الرفاهية النفسية والترف من خلال:
- تقليل مستويات التوتر والإجهاد النفسي وتحقيق الشعور بالراحة.
- تمنح الأم فرصة لغرس قيم مهمة بطريقة عملية وتجربة الحياة اليومية بثقة وشجاعة.
- منح الأم شعور بالسعادة جراء تنمية مهارات طفلها.
- خلق لحظات ممتعة تساعد على التخلص من الروتين اليومي وضغوط الحياة.
- تشجيع الأم على اكتشاف طرق جديدة للتعبير عن نفسها وعن طفلها.
- مساعدة الأم على فهم احتياجات الطفل بطريقة أفضل.
خلاصة القول:
الأمومة طريق طويل كله مسؤولية وتعب لكنه أيضًا مليء باللحظات التي تضيء العمر. لذا فمن الضروري أن تحرص الام على تذوق سعادة تلك اللحظات مع أطفالها، وتحقيق الترفيه والرفاهية والحنان أيضًا.
تذكري عزيزتي الأم: ممارسة الأنشطة مع طفلك في جو مرح ليس فقط تعزز من النمو النفسي والجسدي السليم للطفل، ولكن أيضًا تساهم في تحقيق الترفيه والرفاهية في هذه المرحلة الجميلة.