حدد الخبراء العمر المناسب لتناول السكر للأطفال وهو تمام بلوغهم العام الثاني من العمر

ليس قبل هذا العمر .. متى يمكن تقديم السكر للأطفال

ريهام كامل

عند حديث الخبراء عن أضرار السكر للأطفال، فانهم قطعاً لا يقصدون قطعة الحلوى التي يعشقها الأطفال ويشعرون بالسعادة عند تناولها، ولكنهم يقصدون الافراط في تناول السكريات، وخصوصاً بعد أن أصبح ذلك ظاهرة صحية خطيرة تستحق الوقوف عندها للتوعية وتوجيه الحذر بشأنها حفاظاً على سلامتهم.

وأنتِ عزيزتي الأم بصفتك القائمة على رعاية أطفالك والأكثر حرصاً على صحتهم، يجب عليكِ الانتباه من البداية لمخاطر السكر للأطفال، ومعرفة ضوابط تناوله، ولتتحقق الفائدة يجب الاهتمام بذلك منذ نعومة أظافره ومعرفة العمر الذي من الممكن أن يبدأ الأطفال فيه بتناول السكر، وضوابط ذلك وبما لا يضر بصحتهم خلال مراحل عمرهم المختلفة.

تناول السكر للأطفال بافراط يزيد من تعرضهم لمخاطر جمة

في أي عمر يمكن تناول السكر للأطفال؟

شدد الخبراء في المراكز الأميركية لمراقبة الأمراض والوقاية على ضرورة عدم البدء بتناول السكر إلا بعد بلوغ الطفل عامه الثاني، وذلك لكي لا تزيد احتمالات اصابته بالسكري والسمنة، موضحين أنه بامكان الأطفال الذي تجاوزوا هذا العمر تناول السكر المضاف شريطة أن يقل عن 10% من إجمالي السعرات الحرارية التي يحصل عليها الطفل خلال اليوم.

ما هي مخاطر تناول السكر للأطفال؟

مع افراط الافراط في تناول الأطفال للسكر ومع تخطي الحد المسموح منه، تزيد احتمالات الإصابة بأمراض السمنة والسكري من النوع الثاني، وكذلك ارتفاع ضغط الدم الذي لم يعد مقتصراً على الكبار فقط بحسب الدراسات المعلنة وآراء الخبراء والأطباء المعلنة في هذا الصدد.

ولا تتوقف مخاطر تناول السكر للأطفال عند هذا الحد لأنها قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات عديدة، وخصوصاً في حال إصابة الطفل بالسكري، أخطرها بحسب الدكتورة فاطمة الزهراء استشاري طب الأطفال ما يلي:

  • زيادة احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وخصوصاً مع ارتفاع ضغط الدم.
  • تلف أعصاب الطفل نتيجة لإصابة الأوعية الدموية الصغيرة التي تغذيها.
  • ارتفاع احتمالات الإصابة بأمراض الكلى.
  • اتلاف الأوعية الدموية لشبكية العين ما يؤدي إلى الإضرار بالعين وحدوث مشاكل بالابصار.
  • هشاشة العظام.
  • تقليل كثافة المعادن في العظام، ما يزيد من فرص إصابة الطفل بهشاشة العظام وهي من مضاعفات تناول السكر للأطفال التي يجب الانتباه إليها جيداً.
  • زيادة الوزن بسبب الإصابة بالسمنة.
  • زيادة طاقة الطفل وزيادة احتمالات تعرضه لمشاكل عديدة مترتبة على ذلك.

يجب ألا تتجاوز كمية السكر التي يتناولها الأطفال حد 10% من اجمالي السعرات الحرارية في اليوم

كيف يمكن الوقاية من مخاطر تناول السكر للأطفال؟

بداية عزيزتي الأم يجب أن تكوني متابعة جيدة لأي دراسات علمية جديدة تتعلق بتناول السكر للأطفال، كما يجب عليك تطبيق النصائح التالية لوقايتهم:

  • الالتزام بتوصيات الأطباء والخبراء وعدم تقديم السكر لطفلك إذا لم يبلغ عامه الثاني.
  • بعد هذا العمر أن يكون نسبة السكريات التي يتناولها الطفل لا تتجاوز 10% من اجمالي السعرات الحرارية المقدمة له خلال اليوم.
  • السيطرة على تناول الطفل للحلوى والسكريات بوجه عام.
  • تعويد الطفل على طعم الطعام منذ ادخال الطعام الصلب وبعد الفطام على الأكل بدون السكر حتى يعتاد ذلك ويكون من السهل عليه تناول كمية قليلة منه بعد ذلك في مراحل عمرية لاحقة.
  • ترغيب الطفل في الفاكهة واستبدال الحلويات المصنعة بها كونها أكثر فائدة وتحتوي على سكريات طبيعية وفيتامينات ومعادن وعناصر أساسية يكون الطفل بحاجة إليها في مرحلة النمو.
  • استبدال العصائر المصنعة بعصائر الفاكهة الطازجة لكي لا يدمن الطفل على تناولها.
  • صنع الحلوى في المنزل واستخدام البدائل الصحية في صنعها.
  • تقليل كمية الحلويات في وجبات الطفل بغض النظر عن طبيعية نشاطه.
  • تجنب حرمان الطفل من الطعام لفترة طويلة حتى لا يشعر بالنهم في تناول السكريات.
  • تقسيم الوجبات الروتينية والوجبات الخفيفة على مدار اليوم لتغذية الدماغ والجسم وعدم تجويع الطفل على أن يكون الفارق الزمني بينها 3 أو 4 ساعات.
  • عند تقديم أطعمة تحتوي على سكريات مضافة، يجب بمزجها بالبروتين أو الدهون الصحية أو الألياف، لتخفيف آثار ارتفاع السكر في الدم وتقليله، ويعزز من شعور الطفل بالشبع.
  • تجنب تقديم السكريات للطفل على وجبة الإفطار كون ذلك يؤدي إلى زيادة في نسبة السكر في الدم، وهذا في حد ذاته قد يغير سلوك الطفل بحسب الخبراء المعننين.
  • تشجيع الطفل على تناول كثير من الماء.
  • تجنب الحديث عن السكر كثيراً أمام الطفل وتجنب منعه نهائياً لأن الممنوع مرغوب.

وختاماً، تبقى الوقاية دائماً خير من العلاج، وتكمن أولى خطوات الوقاية في قدرتك عزيزتي الأم على منع طفلك من ادمان تناول السكر تحقيقاً لسلامته من المخاطر المترتبة على ذلك.

والآن .. يُسعدنا أن تشاركونا الرأي .. كيف يمكن الوقاية من مخاطر السكر للأطفال؟