خطوبة استثنائية في البيت الأبيض بطلها دونالد ترامب الابن وبيتينا أندرسون
في لحظة لم تكن على جدول التوقعات ولا التسريبات، فاجأ دونالد ترامب جونيور الجميع من داخل البيت الأبيض بإعلان خطوبته، محوّلًا مناسبة رسمية إلى خبر عاطفي تصدّر العناوين. إعلان جاء بعد تجربتين عاطفيتين لم تكتبا له الاستمرارية، وتركَتا انطباعًا بأن حياته الشخصية تسير دائمًا تحت ضغوط الأضواء والسياسة. لكن هذه المرة، بدا المشهد مختلفًا، أكثر هدوءًا ونضجًا، وأقرب إلى قرار شخصي متزن لا إلى اندفاع عاطفي عابر. وبدا ترامب جونيور مع بيتينا أندرسون وكأنه يدخل مرحلة عاطفية جديدة واعدة أكثر من سابقاتها.
ترامب يعلن خطوبة ابنه الأكبر
إذاً في أجواء احتفالية دافئة داخل البيت الأبيض خلال حفل عيد الميلاد، تحوّل تجمع عائلي وسياسي في آن واحد إلى لحظة عاطفية. فجأة، وقف الرئيس دونالد ترامب عند المنصة وأطل أمام الحضور بابتسامة عفوية، ليعلن شيئًا مختلفًا عن الخطابات السياسية المعتادة: ابنه الأكبر، دونالد ترامب جونيور، قد خطب حبيبته بيتينا أندرسون.
كانت لحظة لم يتوقعها الضيوف، إذ بدا ترامب الأب في هذا الإعلان وكأنه فخور أكثر من أي شيء آخر، واستبدل النبرة الرسمية التي نسمعها في المؤتمرات، بكلمات تنضح بالدفء، ثم دعا الابن وخطيبته للصعود إلى المنصة وسط تصفيق الحضور.
وقف دونالد ترامب جونيور بجانب حبيبته، وقد بدا عليه أنه متأثر وسعيد، شاكراً لها على قبول الطلب ببساطة كلمة "نعم" التي أثارت ضحكات خفيفة وصفقات إعجاب من الجمهور.
من جهتها تحدثت أندرسون للمناسبة فقالت "لقد كانت هذه عطلة نهاية أسبوع لا تُنسى. سأتزوج من حب حياتي، وأشعر أنني أسعد فتاة في العالم. شكرًا لكم". بهذه الكلمات بدت العروس وكأنها تروي قصة حب حقيقية وسط أجواء رسمية غير متوقعة.
إطلالة بيتينا أندرسون أناقة وأنوثة غير متكلفة
نجحت بيتينا أندرسون خلال إعلان خطوبتها في البيت الأبيض في اختيار إطلالة أنثوية راقية ومتناغمة تمامًا مع أجواء المناسبة الاحتفالية، من دون مبالغة أو استعراض.
فقد ظهرت بيتينا بفستان طويل باللون الأحمر الداكن، بصيحة السهرة الكلاسيكية، جاء بقَصّة مستقيمة وأنيقة أبرزت قوامها بنعومة، مع تفاصيل تطريز لامعة على الجزء العلوي أضفت لمسة فاخرة من دون أن تطغى على بساطة التصميم. وعرفت اندرسون كيف تختار اللون لينسجم بذكاء مع ديكورات عيد الميلاد التي طغت على المكان، من الإضاءة الدافئة إلى أكاليل الزينة الخضراء، ما جعل الإطلالة جزءًا من المشهد لا عنصرًا منفصلًا عنه.

أكملت إطلالتها في المناسبة التي فاجأت الجميع بإكسسوارات ناعمة ومحدودة، وتركت شعرها منسدلًا بتموّجات طبيعية، مع مكياج هادئ يركز على الإشراقة ما عكس ثقة وهدوءًا يليقان بلحظة إعلان الخطوبة في مناسبة رسمية وعائلية في آنٍ واحد.
كيف طلب يدها بطريقة رومانسية؟
في حديثه أمام الحضور خلال حفل عيد الميلاد في البيت الأبيض، كشف دونالد ترامب جونيور عن اللحظة الخاصة التي طلب فيها يد حبيبته بيتينا أندرسون، وكأنّه يعيد سردها كما عاشها: “عندما ذهبت إليها وجثوت على ركبة واحدة، لم أكن متأكدًا مما إذا كانت ستقبل فعلاً. تشعر وكأنك ستذهب، وتحاول أن تسأل، لكنك لست متأكدًا من الإجابة. الأمر دائمًا ما يكون صعبًا بعض الشيء".
وبعد لحظات قصيرة مشحونة بالمشاعر والتوتر، جاءت الكلمة المنتظرة: "نعم". وبهذه الكلمات، اختصر ترامب جونيور عامًا من الحب والتقارب، معلنًا دخوله فصل جديد في حياته العاطفية.

قصة الحب بين دونالد ترامب الإبن وبيتينا أندرسون
بدأت قصة الحب بين دونالد ترامب الابن وبيتينا أندرسون في لحظة كان فيها الأول يعيش فتورًا واضحًا في علاقته بخطيبته السابقة كيمبرلي غيلفويل. فبحسب ما نقلته وسائل إعلام أميركية، كانت علاقة ترامب الابن بغيلفويل قد دخلت منذ مطلع عام 2024 مرحلة من التباعد والانشغال المهني والسياسي لكل منهما، مع تراجع ظهورهما المشترك، ما مهّد فعليًا لانفصال لم يُعلن رسميًا إلا لاحقًا.
في صيف 2024، وتحديدًا في أجواء اجتماعية وسياسية بولاية فلوريدا، بدأ اسم بيتينا أندرسون يظهر إلى جانب دونالد ترامب الابن. فقد شوهد الثنائي في مناسبات خاصة ولقاءات غير رسمية، قبل أن تلتقط لهما صور خلال خروج علني في بالم بيتش، الأمر الذي أثار التساؤلات حول طبيعة العلاقة الجديدة. في تلك الفترة، كانت خطوبة ترامب الابن السابقة لا تزال قائمة شكليًا، إلا أن مصادر مقرّبة أكدت حينها أن العلاقة مع غيلفويل كانت قد تدهورت فعليًا ووصلت إلى نهايتها على المستوى الشخصي.

مع نهاية عام 2024، تأكد انفصال دونالد ترامب الابن عن كيمبرلي غيلفويل بشكل نهائي، ليبدأ بعدها بالظهور العلني الواضح مع بيتينا أندرسون من دون تحفظ من بينها حضوره حفلة عيد ميلادها في ديسمبر 2024، بإطلالة بدت واضحة كحبيب وليس صديق.
وخلال بداية 2025، رافقته بيتينا في مناسبات عائلية وسياسية بارزة، وشاركت في تجمعات خاصة بعائلة ترامب، وفي يناير 2025 حضرا معًا احتفالات تنصيب دونالد ترامب الأب، ما أثار اهتمام الصحافة وأكد ارتباطهما أمام الجميع.
على مدار عام كامل، تطورت العلاقة بهدوء بعيدًا عن التصريحات الصاخبة، إلى أن توّجت في ديسمبر 2025 بإعلان الخطوبة رسميًا.

تجارب عاطفية سابقة لدونالد ترامب الإبن
قبل أن يدخل دونالد ترامب جونيور في علاقة عاطفية مع بيتينا أندرسون التي أعلن خطوبته لها في البيت الأبيض، مرّت حياته العاطفية بمحطات مهمة إذ كان متزوجا من فانيسا ترامب منذ عام 2005 وأنجبا معًا خمسة أطفال، واستمر زواجهما أكثر من عقد قبل أن ينفصلا في عام 2018. رغم الانفصال، بقي الاحترام المتبادل بينهما، وأخبر الرئيس ترامب الصحفيين بأنه سعيد لرؤية فانيسا سعيدة في حياتها الجديدة بعد ارتباطها بلاعب الغولف تايغر وودز.
بعد ذلك، دخل ترامب الإبن في علاقة طويلة مع كيمبرلي غيلفويل، الناقدة التلفزيونية والمذيعة السابقة في شبكة فوكس نيوز، في عام 2018. تطورت هذه العلاقة بسرعة إلى خطوبة في نهاية عام 2020، واعتُبر الثنائي في تلك الفترة "زوجين قويين" داخل أوساط الحركة السياسية المحافظة. اشتركا في منزل في فلوريدا واستمرت علاقتهما لسنوات، لكن في عام 2024 انفصل الطرفان في نهاية المطاف بعد علاقة طويلة رغم أن الانفصال لم يُعلن بطريقة رسمية مفصلة.

وبعد نهاية خطوبته مع غيلفويل، ظهرت علاقة جديدة مع بيتينا أندرسون في صيف عام 2024، وسرعان ما تطورت إلى علاقة جديّة ظهرت في مناسبات عديدة، من احتفالات رأس السنة في نهاية 2024 إلى مشاهد عائلية ورحلات مع عائلة ترامب قبل أن يُقدّم لها عرض الزواج الذي قبلته بيتينا.