خالد الصيفي لـ«هي»: «كش ملك»… حين تتحوّل الأنوثة الواثقة إلى قوة ملكية
في عالم الهوت كوتور، حيث تتحوّل الأزياء إلى لغة تعبّر عن الهوية والقوة والجمال، يقدّم المصممان خالد الصيفي ومروان ماضي مجموعتهما للأزياء الراقية لربيع وصيف 2026 تحت عنوان «كش ملك». مجموعة تنطلق من فكرة القوة الهادئة والأنوثة الواثقة، وتترجمها عبر خامات كريب فاخرة، وتطريز ثلاثي الأبعاد بتقنية الليزر كات، ولمسات لونية مدروسة تضيف حضورًا دراميًا راقيًا.
هذه المجموعة ليست مجرد تصاميم أنثوية، بل رحلة بصرية متكاملة تنسج بين القوة الهادئة والأنوثة الواثقة، حيث تتحوّل كل قطعة إلى لغة تعبّر عن شخصية المرأة المعاصرة. هي تصاميم تروي قصة المرأة التي تتخطّى المخاوف، وتواجه تحدياتها اليومية بثقة ورقي، فتجد في كل ثنية من القماش، وفي كل تطريز أو لون، انعكاسًا لرحلتها الداخلية من الشك إلى الثقة، ومن التردد إلى الحسم، مع الحفاظ على أسلوبها الراقي وفرادتها التي تميزها عن الآخرين.
في هذه المقابلة مع خالد الصيفي، يفتح المصمم نافذة على فلسفة «كش ملك» الإبداعية، ويكشف تفاصيل تصميم فستان الزفاف الذي يعكس قوة وأناقة العروس في كل حركة وكل ابتسامة، كما يشارك نصائحه الذهبية لإطلالات شقيقة ووالدة العروس، لتكتمل لوحة الزفاف بتناغم ملكي يوازن بين الرقي، الراحة، والانسجام العائلي، ويجعل كل لحظة من يوم الاحتفال ذكرى خالدة.
-
أخبرنا عن تفاصيل مجموعة ربيع وصيف 2026؟
تنطلق مجموعة «كش ملك» من فكرة الحوار الداخلي الذي تعيشه المرأة بينها وبين ذاتها، وتتمحور حول مزج القوة بالنعومة. هي مجموعة تحتفي بلحظة اكتشاف القوة الحقيقية؛ تلك القوة الهادئة والعميقة التي لا تحتاج إلى ضجيج.
تتكوّن المجموعة من 43 إطلالة، تمثّل مراحل تطوّر المرأة من التردّد إلى الثقة، ومن الشك إلى النضج. وقد اعتمدنا قصّات انسيابية ناعمة تتداخل معها تفاصيل ثلاثية الأبعاد تمنح كل قطعة بُعدًا فنيًا، إلى جانب أقمشة فاخرة تبرز الحركة وتمنح كل إطلالة حضورًا خاصًا. أما لوحة الألوان، فتعكس رحلة داخلية نحو السلام والقوة معًا، لتجسّد تنوّع شخصيات النساء وتفرّد كل واحدة منهن.
-
لماذا اخترتم هذا الثيم؟ وما هي الرسالة وراء مجموعة «كش ملك»؟
اخترنا ثيمة «كش ملك» لأنها تعبّر عن الحوار الصامت الذي تعيشه كل امرأة مع نفسها، وعن الصراع الدائم بين قوتها ورقّتها. تلك المساحة الداخلية التي تتشكّل فيها القوة الحقيقية. لم نختر هذا الثيم بوصفه مرتبطًا فقط بلعبة الأذكياء «الشطرنج»، بل لأنه يعبّر عن المرأة ذاتها؛ عن لحظات تنتصر فيها على مخاوفها وتعيد رسم مسارها بثقة. إنها رحلة تتشكّل خلالها القرارات وتتبلور فيها الهوية. وبالنسبة لي، تتمحور الفكرة أيضًا حول الخطوات الداخلية التي تقودها المرأة لتصبح النسخة الأقوى من نفسها. رسالة «كش ملك» هي أن كل امرأة تمرّ بلحظات تواجه فيها شكوكها وحدودها وتوقّعاتها، وفي هذه المواجهة تكتشف قوتها الحقيقية.
-
كيف تصف الدور الجمالي لأخت العروس في يوم الزفاف، وما الذي يجعل إطلالتها مكملة لمشهد العائلة؟
شقيقة العروس ليست مجرّد جزء من المشهد العائلي، بل تشكّل عنصر توازن جمالي يكمّل حضور العروس. أناقتها، واختيارها للزي، وتنسيق إطلالتها مع العروس، تخلق انسجامًا بصريًا يجعل اللقطات العائلية متكاملة ومتناغمة. إطلالتها تضيف فخامة للمشهد وتنسجم مع أجواء الاحتفال، تمامًا كالحركة الدقيقة للملكة في لعبة الشطرنج.
وعادةً ما تفضّل إطلالة هادئة من دون مبالغة، متناغمة مع تسريحة الشعر والمكياج والإكسسوارات، مع مراعاة هوية العروس وشخصيتها، بحيث تشبهها من دون أن تطغى عليها. إضافة إلى ذلك، يأتي الالتزام باللوحة اللونية الخاصة بالحفل والطابع العام لعائلة العروس ليمنح الإطلالة بعدًا أكثر انسجامًا ورقيًا.
-
ما الألوان التي تعتبرها الأكثر أناقة وتميّزًا لأخت العروس، خصوصًا في حفلات المساء؟
إذا ركّزنا على شقيقة العروس، وخصوصًا في سياق مجموعتنا، فإن الألوان الأنسب يجب أن تكون رقيقة، مميّزة وأنيقة. تُعد ألوان الباستيل بجميع درجاتها خيارًا مثاليًا؛ فالأزرق الفاتح يمنح إشراقة ناعمة للوجه، والليمِنت غرين يقدّم إطلالة عصرية وأنيقة من دون مبالغة، فيما تعكس درجات الزهري الباودر طابعًا رومانسيًا ناعمًا. كذلك يُعتبر البيج خيارًا راقيًا يبرز الفخامة بأسلوب لطيف، بينما يحمل اللافندر طابعًا ملكيًا هادئًا.
هذه الألوان تعكس أنوثتها ورقّتها في آنٍ واحد، وتمنحها إطلالة متوازنة بين الفخامة والبساطة، وتسمح لها بالظهور بشكل راقٍ يليق بمكانتها في يوم الزفاف، من دون الابتعاد عن الطابع العائلي للمناسبة.
-
ما الخامات التي تراها الأكثر فخامة وتميّزًا لأم العروس، خاصة لمن تفضّل المظهر الملكي الراقي؟
تُعد الخامات الفاخرة عنصرًا أساسيًا في إطلالة أم العروس، ومن أبرزها الحرير الكريب الذي يمنح حضورًا ملكيًا كلاسيكيًا، والساتان الثقيل الفاخر الذي يضفي لمعانًا ناعمًا وأنيقًا. كما يبرز الجورجيت مع تطريز ناعم ليضيف أبعادًا ملكية رقيقة، فيما يمنح الدانتيل عمقًا ورقيًا بتفاصيله الغنية. أما الميكادو أو التفتا، فيوفّران بنية قوية وأناقة واضحة، ما يجعلهما خيارًا مثاليًا للقصّات الملوكية الراقية.
-
هل تشاركنا بعض التفاصيل التي يجب على أم العروس تجنّبها حفاظًا على الإطار العام لحفل الزفاف؟
في زفاف ابنتها، من المهم أن تشعر والدة العروس بالراحة قبل أي شيء. لذلك أرى أن اختيار فستان يوفّر سهولة في الحركة يُعد من أكثر العناصر أهمية، بطريقة تجعلها تبدو أنيقة وملكية في آنٍ واحد، من دون تكلّف أو قيود. فالراحة تنعكس مباشرة على حضورها وثقتها، وتمنح إطلالتها جمالًا طبيعيًا ينسجم مع أجواء الحفل.
-
صف لنا هذه الإطلالة:
تمتّع هذا اللوك بإطلالة راقية، ملكية ودرامية في آنٍ واحد. صُمّم من قماش الكريب باللون البيج، مع تطريز ذهبي ناعم يضفي عليه فخامة هادئة. هو لوك يجمع بين الرقي والكلاسيكية والبعد المعماري، ويستحضر في تفاصيله روح رقعة الشطرنج. إطلالة مثالية للسجادة الحمراء أو للمناسبات الرفيعة المستوى.
الفستان يوازن بين الأناقة الصارمة والأنوثة المتحكّمة، وبين الجرأة والحشمة، ليجسّد ملامح الملوكية الهادئة. وبهذه الإطلالة نختِم «كش ملك»؛ حيث يكون النصر الحقيقي هو أن تصبح المرأة نفسها.
-أخبرنا عن فستان الزفاف في المجموعة
بالنسبة لفستان الزفاف، كان هدفي أن أبتكر قطعة تعكس القوة والرقي والجمال في آنٍ واحد. اخترنا خامات الكريب الفاخرة، إلى جانب التطريز ثلاثي الأبعاد بتقنية الليزر كات، ليأتي منسجمًا مع الطابع العصري للتصميم. كما استخدمنا الأحجار الخضراء والتطريز واللون الذهبي، التي أضافت حضورًا دراميًا جريئًا إلى اللوك. أما الطرحة، فجاءت كلوحة فنية مرسومة، تحمل في طيّاتها عصفورَي حب.
في كل مرحلة من مراحل التصميم، كنت أفكّر بالعروس وهي تتألّق في كل حركة، وفي كل لحظة فرح وكل ابتسامة. فمن الضروري أن يكون فستان الزفاف متقنًا في أدق تفاصيله، لأنه تحفة فنية خالدة تعكس قوة وأناقة العروس في يومها الخاص.
