8 جزر متوسطية رائعة لشهر عسل خالد
تعد منطقة البحر الأبيض المتوسط واحدة من المناطق السياحية المفضلة لرحلات شهر العسل، وخاصة بالنسبة للعرائس والعرسان الجدد الذين يحلمون بالاستمتاع بقضاء رحلتهم في أجازة شهر العسل على جزيرة ساحرة حيث تزخر منطقة البحر المتوسط بجزر خلابة، والتي يعتقد أن إجمالي عددها حوالي 10,000 جزيرة، ويجذب الطقس الدافئ المشمس والشواطئ الرملية الساحرة لهذه الجزر، أعداد لا حصر لها من السائحين ومحبي الشواطئ على مدار العام، بالإضافة بالطبع إلى محبي الطعام والذواقة، وعشاق المطبخ المتوسطي بشكل خاص.
أروع الجزر المتوسطية للزيارة لرحلات شهر العسل

يحد البحر المتوسط الشاسع، بجزره الخلابة، العديد من دول أوروبا وآسيا وأفريقيا، وهو ما يعني خيارات مذهلة من الجزر الطبيعية الخلابة من مختلف الدول والثقافات والتي يضم كل منها مدن وبلدات ومعالم سياحية وأثرية فريدة وتستحق الاستكشاف، وهي بكل تأكيد أيضا وجهات سياحية مثالية للاستمتاع بأجازة شهر عسل مثالية في أجواء ساحرة، مع الكثير من التجارب السياحية المذهلة، والأنشطة والرياضات المائية الممتعة بالإضافة إلى الكثير من خيارات الإقامة الفندقية الفاخرة والمطاعم الرائعة، وفيما يلي مجموعة من أفضل وأروع الجزر المتوسطية للزيارة لرحلات شهر العسل:
-
سانتوريني، اليونان

لطالما ما كانت جزيرة سانتوريني اليونانية واحدة من الوجهات السياحية المفضلة لرحلات شهر العسل، وضيف دائم على صفحات مجلات السفر العالمية، وهذا ليس بالغريب حيث تشتهر الجزيرة بشواطئها الرملية الساحرة، ومنتجعاتها الشاطئية الأنيقة، كما تشتهر بمبانيها البيضاء الزاهية، ومعالمها الطبيعية الخلابة والتي تتضمن مواقع بركانية الخلابة، جزيرة سانتوريني تشتهر أيضا بغروب شمسها الآسر والذي يجعلها واحدة من أفضل الوجهات الشاطئية حول العالم، لمراقبة مشهد غروب الشمس من على الشاطئ.
أشهر الوجهات السياحية على جزيرة سانتوريني والتي تعرف أيضا باسم جزيرة ثيرا، هي مدينتي فيرا وأويا، واللتان تقعا على طول حافة منطقة الكالديرا الوعرة في سانتوريني، وتشتهر هاتين المدينتين بمعالمهما المعمارية والتاريخية الجذابة، والتي تتضمن كنائس تاريخية ذات قباب زرقاء، كما يتوفر في كل منهما أيضا فنادق ومنتجعات شاطئية مثالية للإقامة في رحلات شهر العسل، إلى جانب مجموعة رائعة من المطاعم والتي تقدم لضيوفها خيارات رائعة من الأطعمة والمأكولات اليونانية الشهيرة.
-
مايوركا، إسبانيا

تشتهر جزيرة مايوركا الإسبانية، بأنها واحدة من أشهر وجهات العطلات الشاطئية في أوروبا، كما تعد أيضا وجهة مثالية لرحلات شهر العسل حيث تتميز جزيرة مايوركا، وهي أكبر جزر البليار. بشواطئها الذهبية الخلابة وجبالها الشامخة ومأكولاتها الشهية، وتضم أيضا مجموعة رائعة من المعالم السياحية الخلابة التي تستحق الزيارة، ويمتد الساحل الطبيعي الخلاب لجزيرة مايوركا الساحرة، بطول أكثر من 550 كيلومتر، ويصطف على جانبيه مئات الشواطئ الجميلة، والتي يتصل بها خلجان صغيرة وكبيرة ساحرة، كما تنتشر قرى الصيد الهادئة والمنتجعات السياحية النابضة بالحياة في مختلف أنحاء مايوركا.
تزدحم الشواطئ المشمسة لجزيرة مايوركا، ومطاعمها ومنتجعاتها السياحية خلال فصل الصيف، فإن مناطقها الجبلية وداخلها عادة ما يكون أكثر هدوء وسكينة بالمقارنة، ومع ذلك لا تزال الشواطئ الرملية الساحرة على الجزيرة، هي عامل الجذب السياحي الرئيسي للجزيرة، أما عن عوامل الجذب السياحي الأخرى للجزيرة، فتتضمن عاصمتها بالما والتي تتميز بمعالمها المعمارية والتاريخية العريقة، وتضم كاتدرائية قوطية ضخمة وقلعة دائرية رائعة ومركزا تاريخيا ساحرا يستحق الزيارة.
-
صقلية، إيطاليا

تقع جزيرة صقلية الإيطالية الخلابة في أقصى جنوب إيطاليا، على الجانب الآخر من مضيق ميسينا الضيق، وتتميز بمزيج آسر من التأثيرات الفنية والثقافية والمعمارية، والمدينتان الرئيسيتان على الجزيرة، هما باليرمو وكاتانيا، وتتميز كل منهما بشواطئها الساحرة، ومعالمها المعمارية الجذابة.
تتميز جزيرة صقلية وهي أكبر الجزر وأكثرها اكتظاظا بالسكان في البحر الأبيض المتوسط، بشكلها المميز الذي يشبه المثلث تقريبا، حيث يهيمن جبل إتنا المميز مخروطي الشكل، على ساحلها الشرقي، ونظرا لكونها المنطقة الأكثر حرارة في أوروبا، فإن العطلات الشاطئية المريحة على ضفاف سواحلها الطبيعية الخلابة، تحظى بشعبية كبيرة خلال الأشهر الأكثر برودة على مدار العام، كما يأتي الكثيرون أيضا إلى صقلية لاستكشاف ريفها الجبلي الساحر أو مدنها النابضة بالحياة، إلى جانب تجربة مختلف الأطعمة والمأكولات الصقلية التقليدية.
ونظرا لأن الكثير من حضارات وشعوب العالم، مثل الفينيقيين واليونانيين والرومان والعرب والنورمانديين، حكموا جزيرة صقلية في الماضي البعيد، فهناك العشرات من المواقع التاريخية الرائعة على الجزيرة والتي تعكس الحضارات المتعاقبة على الجزيرة، مثل وادي المعبد، وفيلا رومانا ديل كاسالي، ومقبرة بانتاليكا وهم من أكثر المواقع التاريخية إثارة للإعجاب في صقلية.
-
غوزو، مالطا

تتميز جزيرة غوزو المالطية الساحرة بجمالها الأخاذ مثلها في ذلك مثل جزيرة مالطا الرئيسية، إلا أن جزيرة غوزو أكثر هدوء وأقل ازدحاما مقارنة بجزيرة مالطا الرئيسية، وتشتهر غوزو بتلالها الخلابة ومعالمها التاريخية الساحرة ومنتجعاتها الساحلية الأنيقة، وهي خيار مثالي لمن يبحثون عن تجربة سياحية فريدة خلال رحلة شهر العسل، فجمالها الطبيعي وطابعها الأصيل يضمنان لضيوفها تجربة سياحية لا تنسى.
مقارنة بجارتها، جزيرة مالطا الرئيسية، تبدو غوزو وهي ثاني أكبر جزيرة في أرخبيل جزر مالطا، نائية وريفية للغاية ويختبئ بين ريف غوزو وساحلها الطبيعي الخلاب، وديان خلابة وشواطئ ساحرة وتكوينات صخرية مبهرة، وتستحق المشاهدة، كما أن قرى الصيد الصغيرة والهادئة والتي تنتشر في مختلف أنحاء غوزو، وهي أماكن رائعة للاسترخاء والراحة.
لا تفوتي أيضا فرصة زيارة معابد غانتيجا خلال رحلتك في جزر مالطا حيث يعتقد أن معابد غانتيجا من أقدم الهياكل التاريخية القائمة بذاتها في العالم، ويعود تاريخها إلى حوالي 3600 قبل الميلاد، وتعد معابد غانتيجا موقع مثالي لالتقاط الصور والاستكشاف.
-
قبرص

تعد قبرص وهي ثالث أكبر جزيرة في البحر الأبيض المتوسط، بأنها ملاذ شاطئي مثالي لرحلات شهر العسل، بفضل طقسها المشمس الرائع، ومدنها النابضة بالحياة، وريفها الهادئ الساحر، ومعالمها التاريخية المذهلة، بمعنى أن قبرص تزخر بمختلف أنواع عوامل الجذب السياحي التي يمكن أن يحلم بها أي من زوارها.
قبرص هي جمهورية قائمة بذاتها، ولهذه الدولة الجزيرة تاريخ معقد لا يزال يشكل هويتها وحدودها الداخلية حتى اليوم، فبينما تُحكم تركيا قبضتها على شمالها، تحكم حكومة قبرص قبضتها على جنوب البلاد، وعاصمة قبرص، وهي مدينة نيقوسيا، لا تزال مقسمة بين البلدين، ولكن بعيدا عن عاصمتها المتنازع عليها، تزخر قبرص بشواطئ ومنتجعاتٍ رائعة، وبين الاستمتاع بأشعة الشمس والسباحة، ستجدي أنشطة سياحية رائعة أخرى تستحق التجربة، مثل زيارة مواقع أثرية تاريخية عريقة في قبرص تعود إلى آلاف السنين، مثل كاتو بافوس ومقابر الملوك، والرحلات الاستكشافية في منطقة جبال ترودوس حيث يمكنك التنزه سيرا على الأقدام وتجربة التزلج وزيارة بعض الكنائس التاريخية العريقة.
-
كورسيكا، فرنسا

تقع جزيرة كورسيكا الفرنسية الساحرة، وهي رابع أكبر جزيرة في البحر المتوسط، في جنوب شرق البر الرئيسي الفرنسي، وغرب شبه الجزيرة الإيطالية، ومباشرة شمال جزيرة سردينيا الإيطالية الشهيرة، وتتميز كورسيكا بطقسها المشمس الرائع، وشواطئها الساحرة، وتضم الجزيرة أيضا وفرة من المواقع الطبيعية الخلابة حيث يمكن لزوار الجزيرة الاستمتاع بتجربة مختلفة الأنشطة الخارجية والرحلات الاستكشافية وسط الطبيعة، وغالبا ما توصف جزيرة كورسيكا والتي تتمتع بطبيعتها الجبلية الوعرة، بأنها "جبل في البحر"، وتتميز الجزيرة أيضا بتاريخها العريق، وثقافتها ومطبخها الغني، وتشتهر الجزيرة بأنها كانت مسقط رأس نابليون بونابرت Napoleon Bonaparte.
أشهر الوجهات السياحية في جزيرة كورسيكا، تتضمن مدينتي أجاسيو وباستيا الرئيسيتين على الجزيرة وتشتهر كل منهما بمعالمها التاريخية الجذابة والتي تتضمن قلاع وكاتدرائيات تاريخية، وخارج المدن الكبرى أو الرئيسية على جزيرة كورسيكا، يمكن لزوار الجزيرة الذهاب في رحلات استكشافية رائعة وسط الطبيعية، وتجربة تسلق الجبال وغيرها من الأنشطة الجبلية وأنشطة المغامرة الأخرى التي يمكن القيام بها وسط المواقع الجبلية المهيبة على الجزيرة، وبمناسبة الحديث عن الأنشطة السياحية على جزيرة كورسيكا، فإن ساحل الجزيرة الخلاب يوفر لزواره مجموعة رائعة من الأنشطة، تتضمن ركوب الأمواج، الإبحار الشراعي، وغيرها من الأنشطة المائية الرائعة.
-
هفار، كرواتيا

تقع جزيرة هفار قبالة ساحل منطقة دالماتيا التاريخية الشهيرة مباشرة، وتشتهر بأنها واحدة من أكثر الوجهات السياحية شهرة وجمالا في كرواتيا، تبعد الجزيرة حوالي ساعة بالعبارة عن مدينة سبليت في منطقة دالماتيا في كرواتيا، وتتميز الجزيرة بشواطئها الطبيعية الخلابة، وهي وجهة سياحية مثالية أيضا للاستمتاع بمختلف الأنشطة والرياضات المائية، جزيرة هفار تتميز أيضا بجمالها الطبيعي الخلاب حيث تتمتع بطبيعة جبلية ساحرة، وتزينها غابات الصنوبر إلى جانب حقول من أزهار اللافندر العطرة، إضافة إلى ذلك فإن الجزيرة موطن أيضا لمساحات ممتدة من مزارع كروم العنب الخصبة.
الوجهة السياحية الرئيسية في جزيرة هفار هي مدينة هفار والتي تتميز بمركزها التاريخي الساحر، وعمارتها التي تعود إلى قرون مضت، وتشمل معالمها الرئيسية أيضا كاتدرائية القديس ستيفن الرائعة وحصنا تاريخيا كبيرا يطل على مينائها الفاخر المليء باليخوت، وبمناسبة الحديث عن اليخوت، فإن الأنشطة السياحية الرائعة الأخرى في جزيرة هفار تتضمن أيضا الذهاب في رحلات بحرية حول جزر باكلينسكي الخلابة والتي تقع في الطرف الغربي من جزيرة هفار.
-
جربة، تونس

في حين أن جزيرة جربة التونسية جزيرة قاحلة شديدة الحرارة، إلا أنها لا تقل جمالا وروعة عن بقية جزر البحر المتوسط حيث تتميز الجزيرة بمعالمها الصحراوية الخلابة، وعمارتها الرائعة، وتراثها الثقافي الفريد، وهو ما يجعلها وجهة سياحية ممتعة وساحرة لقضاء رحلات شهر العسل.
تقع جزيرة جربة، وهي أكبر جزيرة في شمال إفريقيا، في خليج قابس المتلألئ، قبالة الساحل الجنوبي لدولة تونس، وبفضل هذا الموقع المميز، تقدم جربة لزوارها مزيجا ساحرا من التأثيرات الأفريقية والعربية والبربرية، وتشتهر الجزيرة بشواطئها الرملية الساحرة ومشهد غروب الشمس الأخاذ على سواحلها، وتوفر الجزيرة لضيوفها مجموعة رائعة من الأنشطة السياحية إلى جانب الأنشطة والرياضات المائية المتنوعة والتي يمكن لزوار الجزيرة الاستمتاع بها على سواحلها الخلابة، وتتضمن هذه الأنشطة الرحلات الاستكشافية في المواقع الصحراوية على الجزيرة، على ظهور الجمال.
إلى جانب ذلك يمكن لزوار الجزيرة أيضا الاستمتاع بكرم ضيافتها العربية الأصيلة ومأكولاتها الشهية، خلال رحلتهم على الجزيرة، والاستمتاع أيضا باستكشاف أسواقها الزاهية ومدنها البيضاء الساحرة والتي تبرز في بشكل مذهل في قلب الرمال والصحراء التي تغطي مساحات كبيرة على الجزيرة.