زينة طاولات بيج من Aira Weddings & Corporate

البيج… نغمة الفخامة الهادئة التي تتصدّر ترند حفلات الزفاف لعام 2026

لطيفة الحسنية 
3 ديسمبر 2025

يعود اللون البيج هذا الموسم ليحتل صدارة ثيمات حفلات الزفاف، لكن بروح أكثر رقيًا وعمقًا من أي وقت مضى. لم يعد البيج مجرد حياد أنيق، بل أصبح لغة جمالية تتقاطع فيها الفخامة الخفيفة، الرومانسية الدافئة، وروح العمارة الكلاسيكية التي تستحضر أجواء القصور الأوروبية. في حفلات الزفاف الحديثة، ينساب البيج عبر الستائر الحريرية، الزهور المحايدة، اللمسات الذهبية الرقيقة، وضوء الشموع الحالم، ليخلق عالمًا بصريًا مترفًا لا يستعرض الفخامة بقدر ما يهمس بها. إنه اللون الذي يوازن بين الهدوء والتألق، بين البساطة والأناقة، ليقدّم للعروس حفلًا يبدو كلوحة فنية تتراقص فيها الظلال والضوء… احتفال راقٍ يخلّد اللحظة دون مبالغة، وبجمال خالد  يليق بزفاف استثنائي.

سحر الروكوكو البيج… فخامة خفيفة تلامس الخيال

ديكور بيج بثيم روكوكو
ديكور بيج بثيم روكوكو

في حفلات الزفاف التي تتّخذ من البيج عنوانًا رئيسيًا، يقدّم ثيم الروكوكو رؤية شاعرية للفخامة الهادئة. يقوم الديكور على لوحة دافئة من البيج والعاج والكريمي، تتداخل معها لمسات ذهبية رقيقة تمنح المكان بريقًا راقيًا دون أن تطغى عليه. تفاصيل العمارة الكلاسيكية، من القناطر المزخرفة إلى الأسقف العالية، تخلق إطارًا ملكيًا يفيض بالنعومة، بينما يكمّل ضوء الشموع الكثيف والثريات الكريستالية هذا المشهد بحميمية رومانسية تُعيد إلى الأذهان أجواء القصور الفرنسية في القرن الثامن عشر.

ديكور بيج بثيم روكوكو من Brilliant Events
ديكور بيج بثيم روكوكو من Brilliant Events

وتتجلّى روحية الروكوكو في وفرة العناصر الزخرفية التي تُزيّن كل زاوية من الحفل. الزهور المنسدلة من الورود والفاوانيا والهيدرانجيا تأتي بألوان محايدة تهمس بالترف، فيما تتوزّع المرايا المؤطرة بالذهب، والإطارات الدقيقة المحفورة بزخارف الأوراق والأغصان، لتمنح الديكور عمقًا بصريًا استثنائيًا. أما الطاولات، فتعكس قمة الرقي عبر أواني الكريستال، الأطباق ذات الحواف المذهّبة، والأقمشة الفاخرة من الحرير والمخمل والدانتيل، ما يجعل ثيم الروكوكو البيج لوحة متكاملة تجمع بين الرقة والترف في تناغم ساحر.

ستائر البيج وضوء الشموع… لوحة دفء وأناقة تحتضن الاحتفال

زينة طاولات بيج من Aira Weddings & Corporate
زينة طاولات بيج من Aira Weddings & Corporate

تقف ستائر البيج كخلفية شاعرية تُعيد تعريف جماليات حفل الزفاف، إذ تنساب من السقف أو الجدران كطبقات من الضوء الناعم، تلتقط وهج الشموع المتراقص وتحوّله إلى هالة ذهبية دافئة تلف المكان بكامله. هذا المزيج الحسي بين حيادية البيج ورقّة القماش الحريري أو الشيفون يصنع ضوءًا متناثرًا يشبه ضباب الصباح أو أجنحة الحرير المتحركة، ما يمنح الحفل طابعًا حميميًا وفخمًا في آن واحد. اللون البيج هنا ليس مجرد خيار محايد، بل هو لغة راقية تُمكّن باقي التفاصيل من الظهور بأبهى صورها؛ فيبدو الذهب أدفأ، والورود أكثر انتعاشًا، ولمسات الأخضر أعمق، فيما تتحوّل الإضاءة إلى بُعد بصري يُثري الجو ويزيده سحرًا.

ويزداد هذا الثيم جمالًا عند توظيفه في تفاصيل الحفل الدقيقة. فالممر الذي تمشي عليه العروس يمكن أن يتحوّل إلى مشهد أسطوري، حيث تصطف الشموع على اختلاف أحجامها من الشموع الطوال الرفيعة إلى الأعمدة السميكة والفوانيس الزجاجية، لتخلق طريقًا من الضوء الحالم، بينما تتدلّى الستائر البيج على الجانبين مثل ستارة مسرح ملكي تُفتح على لحظة استثنائية. وفي قاعة الاستقبال، تضيف الستائر المعلقة من السقف إحساسًا بالحركة والانسيابية، خصوصًا عند مزجها مع خيوط من أضواء خافتة أو ثريات كريستالية تمنح المشهد توهجًا دراميًا ناعمًا. حتى زوايا الجلوس أو ركن الصور تتحوّل إلى فضاءات أنيقة بفضل خلفيات الستائر المحايدة التي تعكس ضوء الشموع وتُغني المشهد ببساطة مترفة.

أما الطبقات الإضافية من القماش، الإضاءة، والشموع، فهي ما يرفع الديكور إلى مستوى أكثر عمقًا وتفاصيل. يمكن دمج أنواع مختلفة من الشموع لإضافة بعد بصري غني، بينما يساهم إدخال عناصر طبيعية مثل الخشب والورود البيضاء في كسر رتابة الحياد وإضافة لمسة دفء عضوي. يكمن سر هذا الثيم في الطريقة التي تتحاور بها الستائر مع الضوء: توقّعات صغيرة، انعكاسات دقيقة، ووميض شموع ينساب على القماش لينقل الحفل من مجرد مناسبة جميلة إلى تجربة غامرة تُحتفى بها بكل الحواس.

أناقة البيج عبر الزمن… زفاف يستعيد سحر الماضي بروح معاصرة

في حفل زفاف يتّخذ من البيج إطارًا تاريخيًا، يتجسّد الجمال في أبسط تفاصيله وأكثرها عمقًا. فاللون البيج هنا ليس مجرد حياد أنيق، بل هو حالة مزاجية كاملة تستحضر أجواء العصور الماضية، سواء كانت فيكتورية بنعومتها وزخارفها، أو آرت ديكو ببريقها الهندسي، أو حدائق إسبانية بعبقها المتوسطي. يمنح هذا اللون غير المبيّض بطبيعته لمسة واقعية تُضفي على الاحتفال إحساسًا بالعراقة، كما لو أن الزمن توقف للحظات ليتيح للضيوف العيش داخل مشهد تاريخي نابض بالفخامة الهادئة. ويغدو المكان أكثر شاعرية عندما يُقام في قصر عتيق، مكتبة خشبية قديمة، أو حديقة ذات جدران حجرية، حيث يتفاعل البيج مع الطبيعة، الخشب، الحجر، أو الطوب فيبرز الجمال الأصلي للديكور.

ديكور البيج بثيم تاريخي من صفحة Little Blue Door
ديكور البيج بثيم تاريخي من صفحة Little Blue Door

وتزداد هذه الروح التاريخية عمقًا حين تمتد إلى تفاصيل الديكور. فدرجات البيج، الكريمي، العاجي، والشمبانيا تشكّل أساسًا بصريًا ثريًا يمكن تعزيزه بلمسات من الذهب العتيق أو البرونز الباهت لاستحضار بريق الحقبات القديمة، أو مزجه بألوان داكنة مثل الكحلي والعنابي لخلق تباين درامي فاخر. الأقمشة تلعب دورًا محوريًا في بناء هذا العالم؛ من الدانتيل الناعم الذي يذكّر بفساتين الماضي، إلى المخمل الفخم والحرير الانسيابي الذي يضفي عمقًا ملموسًا على الطاولات والكراسي. وتأتي الإضاءة لتكمّل المشهد: شمعدانات معدنية، شموع متوهجة، وأضواء خافتة بلون العنبر تُلقي ظلالًا دافئة تجعل الحفل يبدو كلوحة زيتية متحركة.

وعلى الطاولات، تبرز الأطباق ذات الحواف الذهبية والكؤوس الكريستالية بإطلالة ملكية، بينما تضيف البطاقات المصنوعة من ورق يدوي والخط الكلاسيكي لمسة أصيلة تشبه رسائل زمن آخر. تكتمل الصورة عبر تنسيق زهور ينبض بالطبيعة: ورود كريمية، فاونيا عاجية، وأوركيد بلون الشمبانيا، تتداخل معها عناصر مجففة مثل البامباس والروسكس المبيّض، لتمنح الترتيبات بُعدًا ترابيًا ناعمًا.

فنّية البيج والأزرق… زفاف يوازن بين الهدوء الراقي والإبداع المتحرّر

يقدّم الزفاف المستوحى من ثنائي البيج والأزرق رؤية فنية تُترجم الرقي بأسلوب غير تقليدي، حيث تتناغم الأرضية الدافئة للبيج مع النقاء الهادئ للأزرق لتشكّل لوحة بصرية تُشبه عملاً فنيًا منسجم الطبقات والمشاعر. في هذا الثيم، يصبح اللون لغة تعبير، والديكور مساحة ابتكار مفتوحة، فيميل الحفل إمّا نحو أسلوب فاين آرت عصري يركّز على التفاصيل الدقيقة والملمس، أو نحو روح بوهيمية ناعمة تتجلى في العفوية المدروسة وتعدد الطبقات. يفيض الجو العام بسكينة فاخرة: البيج يرسّخ إحساس الأرض والدفء، فيما يضخ الأزرق لمسة هواء وبحر ورحابة، ليخلق مزيجًا يتنفس سلامًا وأناقة على حد سواء.

وتتجلى العناصر الفنية بوضوح في الطريقة التي تُختار بها التفاصيل، حيث يتقدّم "الإبداع المنسّق" على كثافة الديكور. قد تبدأ القصة من الدعوات المصمّمة بأسلوب الألوان المائية، أو من قصاصات ورقية تحمل طابعًا يدويًا يوحي بأن كل قطعة تنتمي لعمل فني مستقل. ثم تمتد الفنّية إلى الزهور بتنسيقات أقرب إلى منحوتات هوائية كسُحب من الهايدرانجيا الزرقاء، تفرعات دلفينيوم ناعمة، ويُوكالبتوس فضي يلتقي بورود كريمية وفروع بامباس بيضاء لتكوين مشهد طبيعي بملمس متعدّد ومتناغم. وتأتي نقطة الذروة على طاولات الاستقبال: مفارش مخملية بلون الأزرق الغامق أو اللون الأزرق الباهت الذي يشكّل خلفية راقية لأطقم الصحون البيجية والبيضاء.