مكياج زين قطامي الملكي بأنامل بسام فتوح

بسام فتوح يكشف لـ"هي" أسرار الترف والفخامة في مكياج العروس الملكي

لطيفة الحسنية 
10 نوفمبر 2025

حين يلتقي الرقي بالترف في عالم مكياج العروس، يصبح اسم بسام فتوح مرادفًا للفخامة الحقيقية. تحمل إطلالاته خبرة طويلة وحساً دقيقاً، حيث يحوّل البشرة إلى تحفة فنيّة تعكس الأناقة، التوازن، والنعومة، لتظهر العروس في يومها الكبير كنسخة ملكية من ذاتها.

في هذه المقابلة الحصرية مع "هي"، يفتح لنا فتوح نافذة على عالمه الخاص ويشاركنا رؤيته الخاصة لفخامة المكياج التي تجمع بين الإشراق الطبيعي والتفاصيل الدقيقة، كاشفاً عن فلسفته في اختيار الألوان والمستحضرات الفاخرة، وكيف يحوّل كل خطوة في المكياج إلى توقيع شخصي يعكس شخصية العروس ويبرز فخامتها.

مع فتوح، يتخطى المكياج حدود الأدوات والألوان، ليصبح لغة فنية تروي قصة العروس وتحوّل يومها الكبير إلى تجربة ملكية متكاملة، حيث تلتقي المهارة، الخبرة، والخيال ليولد أسلوب خالد لا يُنسى.

في السطور أدناه، يؤكد لنا أيقونة التجميل أنّ الترف الحقيقي يكمن في انسجام كل لمسة مع شخصية العروس وفخامة يومها. فالترف الحقيقي  بنظره ليس في المبالغة أو الصخب، بل في الدقة والتناغم بين كل تفاصيل الإطلالة.

  • ما تعريفك للفخامة في عالم المكياج بشكل عام  ومكياج العروس على وجه التحديد؟

الفخامة في عالم المكياج، بنظري، لا ترتبط بالمبالغة أو البهرجة، بل بالإتقان والرقي في التفاصيل. هي فنّ إبراز الجمال الحقيقي بطريقة راقية، بحيث تشعر المرأة بأنها النسخة الأجمل والأكثر انسجامًا مع ذاتها. الفخامة هنا تعني أن يُضفي المكياج لمسة من التفرّد دون أن يُخفي الملامح الطبيعية أو يبدّلها، بل يعيد اكتشافها ويُبرزها بنعومة مدروسة.

أمّا في مكياج العروس تحديدًا، فالفخامة تتجلى في التوازن بين البساطة والرهافة، وفي خلق تلك الهالة المضيئة التي تُحيط بوجهها في يومها الكبير. كل تفصيل، من توهّج البشرة إلى عمق النظرة، ومن تدرّج الألوان إلى تناسق الإضاءة  يروي قصّة أنوثتها ويعكس شخصيتها.

  • لطالما ارتبط اسمك بالأناقة الراقية واللمسة الملوكية... كيف تترجم هذا الحسّ في عملك؟

ملكة الجمال فاليري أبو شقرا بمكياج بسام فتوح
ملكة الجمال فاليري أبو شقرا بمكياج بسام فتوح

شخصياً، أؤمن بأن في داخل كل امرأة جانبًا ملوكيًا خاصًا بها، ودوري هو أن أُخرجه إلى النور. فالأناقة الراقية لا تُترجم بالكثرة أو المبالغة، بل بالتناغم والدقة في التفاصيل. وتظهر  اللمسة الملوكية حين ينساب الضوء على البشرة بانسيابية متقنة، بدءاً من رسم الحاجب بخطّ يمنح الوجه حضورًا واثقًا ومتّزنًا، وصولاً إلى الألوان التي تترجم حضوراً فخماً. 

شخصياً، أبحث دائمًا عن هذا التوازن بين الرقيّ والبساطة، بين الفخامة والهدوء. فالملوكية الحقيقية لا تحتاج إلى صخب لتُلفت الأنظار، بل يكفي أن تنطق الملامح بالثقة والأنوثة الناضجة. حين تشعر المرأة بأنها تشبه ملكة في طبيعتها لا في زينتها، عندها فقط أكون قد ترجمت هذا الحسّ كما أراه وأؤمن به.

  • ما الاتجاهات التي تلاحظها في مكياج العرائس لعام 2026؟ وهل هناك عودة إلى الفخامة الكلاسيكية؟

البساطة الفاخرة بمكياج عروس بسام فتوح
البساطة الفاخرة بمكياج عروس بسام فتوح

بالفعل، نلاحظ عودة واضحة إلى الفخامة الكلاسيكية، لكن بطريقة عصريّة تواكب ذوق العروس اليوم.
في عام 2026  ستبحث العروس عن إطلالة خالدة من خلال مكياج يتجاوز حدود الموضة، يظل جميلًا ورائعًا حتى بعد سنوات من النظر إلى الصور. التركيز الأكبر سيكون على البشرة المتوهجة والطبيعية التي تبدو كأنّها مشعة من الداخل، والعيون المضيئة المحددة بخط آيلاينر ناعم يعزّز النظرة دون صخب، بينما تأتي الشفاه بدرجات النيود المات الهادئة لتكمل الإطلالة بأسلوب راقٍ ومتناغم.

  • كيف تعكس مستحضراتك توقيعك الخاص في عالم الجمال؟

كل منتج من مستحضراتي يحمل جزءًا من فلسفتي الجمالية. أؤمن بالبساطة الأنيقة، باللمسة الناعمة، وبالتوازن الدقيق بين الإشراق والجرأة. سواء من خلال The Blur Kit الذي يبرز النحت الناعم للوجه ويمنحه أبعادًا طبيعية، أو Nudetral Palette التي تجمع الألوان الدافئة المضيئة لتنسجم مع كل لون بشرة، أحاول أن يجعل كل منتج وسيلة لتمكين المرأة من التعبير عن جمالها بأسلوبها الخاص.

وبالنسبة لي، التوقيع الخاص في عالم الجمال هو خبرة تُترجم في كل تفصيل صغير، في ملمس الكريم، في دقة الألوان، وفي الإحساس بالراحة أثناء الاستخدام. كل هذا يجعل المرأة تشعر بأنها متألقة بطريقة طبيعية، راقية، ومتماشية مع شخصيتها.

  • كيف تختار الألوان والمنتجات الفاخرة للعروس لتتناسب مع أجواء حفل  الزفاف، مع الحفاظ على إطلالة راقية؟

مكياج زين قطامي الملكي بأنامل بسام فتوح
مكياج زين قطامي الملكي بأنامل بسام فتوح

أبدأ دائمًا من روح العروس وما تحلم به في يومها الكبير. وانطلق من  مكان الحفل، سواء كان قصرًا كلاسيكيًا أو حديقة رومانسية.  أطلع على ألوان الزهور والإضاءة المحيطة، كل هذه العناصر تحدّد لغة الألوان والمستحضرات التي سأختارها. فهدفي هو خلق انسجام كامل بين لون البشرة، نغمة الفستان، والأجواء المحيطة، لتبدو العروس متألقة في كل لحظة وبكل صورة. 

بالنسبة لي، الرفاهية تكمن في الانسجام والدقة، لا في كثرة الألوان أو التزيين المفرط. المكياج الفاخر هو الذي يُبرز شخصية العروس، ويُكمّل أجواء حفلها، ليبدو كل شيء طبيعيًا، متوازنًا، وفاخرًا في آن واحد.

  • هل من نصائح لاختيار مكياج العيون والشفاه بطريقة تتماشى مع فستان الزفاف والإكسسوارات، وتبرز فخامة إطلالة العروس؟

أول قاعدة لاختيار مكياج العيون والشفاه هي الحفاظ على التوازن بينهما. إذا كان التركيز على العيون بطريقة دراماتيكية، أفضل أن تكون الشفاه بلون هادئ وراقي، والعكس صحيح: إذا كانت الشفاه بارزة وجذابة، أجعل العيون أكثر نعومة وإشراقًا.

المهم أن يكون المكياج متناغمًا مع الفستان والإكسسوارات، فلا يطغى عليها، بل يكملها ويبرز جمالها الطبيعي. الفخامة الحقيقية تكمن في التناسق والدقة في كل التفاصيل الصغيرة، لتظهر العروس متألقة، راقية، ومتوازنة في كل لحظة من يومها الكبير.

  • من تجربتك، ما هي أبرز الأخطاء التي يجب على العرائس تجنبها لضمان مكياج فاخر ومتكامل، وأي نصيحة تقدمها لكل عروس تريد إطلالة متألقة ومترفّة؟

مكياج في غاية الرقي توقيع بسام فتوح
مكياج في غاية الرقي توقيع بسام فتوح

أبرز خطأ تقع فيه الكثير من العرائس هو المبالغة في تغطية البشرة. حتى مع بعض العيوب البسيطة، تظل البشرة الطبيعية أجمل وأرقى من طبقات المكياج الثقيلة التي قد تبدو غير متجانسة تحت الإضاءة القوية للحفلات. الفخامة الحقيقية تبدأ من إشراقة البشرة الطبيعية قبل أي مستحضر تجميلي.

نصيحتي لكل عروس: باشري بالعناية ببشرتك قبل الزفاف بأسابيع، من ترطيب وتنظيف وتغذية، لأن المكياج الفاخر والمتكامل هو امتداد لبشرة صحية ومتوهجة، لا مجرد كونسيلر أو كريم أساس. كل لمسة مكياج لاحقة تصبح حينها ترجمة طبيعية لجمالك، فتكون النتيجة إطلالة متألقة، راقية، ومترفّة من دون أي مبالغة.

  • من أين تستمدّ إلهامك؟ وهل للفن أو الموضة أو حتى السفر دور في صياغة رؤيتك الجمالية؟

مكياج عروس بسام فتوح
مكياج عروس بسام فتوح

إلهامي الأساسي يأتي من النساء أنفسهن، من ملامحهن، ومن القصص التي تحملها عيونهن. لكن الفن والسفر يضيفان أبعادًا جديدة لرؤيتي الجمالية. من باريس أستلهم النعومة والأناقة الكلاسيكية، وفي بيروت أستشعر الجاذبية والروح الدافئة، وفي دبي أجد الجرأة والحداثة. كل مدينة تمنحني زاوية مختلفة لرؤية الجمال وتفسيره.

أمّا الموضة، فهي مرآة لزمننا، أتابعها بعين نقدية وأحب أن أترجمها إلى مكياج يعكس روح العصر، دون أن أفقد لمستي الخاصة التي تجعل كل إطلالة شخصية وفريدة. في النهاية، كل رحلة، وكل لوحة فنية، وكل ابتسامة امرأة، تساهم في صياغة أسلوبي وتميّز توقيعي في عالم الجمال.