
مكياج العروس الخليجية 2025: مروة شاهين تكشف أسرار إطلالة الزفاف الملكية
في أعراس الخليج، تتربّع الفخامة على عرش التفاصيل، وينطلق جوهر العروس من خلال مزج دقيق بين البذخ والنعومة، والرفاهية والإتزان، والأصالة والتجديد. بين إطلالة الزفاف، يبقى المكياج هو التوقيع الأبرز والأخير، حيث تظهر العروس الخليجية كأيقونة تُلهم خبراء المكياج بتفاصيلها المترفة وملامحها الآسرة. هذا تماماً ما تسعى إليه خبيرة التجميل مروة شاهين المقيمة في الإمارات والتي تدير صالونها الخاص بالمكياج، والذي من خلاله استطاعت أن تواكب تطّور ذوق العروس الخليجية وتطبق لها مكياجاً عصرياً بلمسات متجذرة بالإرث الأصيل.
في هذا اللقاء، تشاركنا مروة أبرز صيحات مكياج 2025 للعروس الخليجية ، وتكشف لنا أسرار تحقيق التوازن بين المكياج الثقيل والنمط الغربي الناعم، وتقدّم نصائحها حول الألوان الأنسب لمختلف ألوان البشرة، كما تحذّر من بعض الأخطاء الشائعة التي قد تفسد إطلالة العروس في أهم يوم من حياتها.
-
ما هي أبرز صيحات مكياج العروس الخليجية لهذا الموسم؟

المكياج الخليجي أصبح يميل في الآونة الأخيرة إلى الطابع الغربي الهادئ، وابتعد عن الألوان الغامقة، الأيلاينر العريض، والرموش الكثيفة. في 2025، نلاحظ انتشار الألوان النيود، الوردية، والترابية الناعمة، وهي ما تعكس أناقة ناعمة وعصرية.
كذلك، أصبحت عرائس الخليج يفضلن المكياج الذي يعزّز ملامح الوجه بأسلوب الـFace Lift، مع استخدام رموش طرفية تمنح العين نظرة ساحرة من دون مبالغة. أما الأيلاينر، فلم يعد أسودًا حادًا، بل بات يُرسم بخفة عند أطراف العين باستخدام اللون البني لإضفاء دفء وجاذبية على النظرة. الحواجب أيضًا تتبع هذا التوجّه الطبيعي، حيث نكتفي بتمشيطها لأعلى وملء الفراغات فقط دون رسم محدد.
-
كيف تختارين ألوان المكياج التي تناسب بشرة العروس وفستانها؟
كلّ عروس لها طابعها الخاص، والمهمّة الأساسية لخبير التجميل هي إبراز هذا الطابع بطريقة تليق بها. عند العمل مع صاحبات البشرة السمراء، أحرص على اختيار لون فاونديشن متناغم بدقة مع لون الرقبة، وأفضل دائمًا التركيبات الخفيفة التي تمنح إشراقة طبيعية. الألوان الترابية تليق جدًا بهذه البشرة، وأضيف لمستي الخاصة باستخدام الوردي على الخدود لإطلالة حيوية.
أما العروس ذات البشرة الفاتحة، فأميل إلى الحفاظ على إشراقة بشرتها الطبيعية، مع استخدام كونتور خفيف مائل إلى الرمادي لخلق خيالات ناعمة من دون مبالغة. أعتمد البلاشر الوردي والهايلايتر الخفيف فوق الخد والأنف لإضاءة الملامح برقة.
-
هل تؤيدين استخدام المكياج اللامع والغلتر في إطلالة العروس؟

مؤخرًا، خف بريق الغلتر الكلاسيكي، وتم استبداله بألوان الشِمري التي توفّر لمعانًا أنيقًا وغير مبالغ فيه. من بين ألواني المفضلة في هذا السياق هو لون الشامبين، الذي يناسب مختلف درجات البشرة.
كما أن مكياج العيون المات بات يحتل الصدارة، خاصة التدرجات الهادئة الممزوجة مع "سمادج لاينر" (smudged liner) من دون أي رسم واضح للمدمع. الأيلاينر البني المموّه بقلم قابل للدمج هو من أبرز خياراتي لعروس 2025.
-
كيف توازنين بين المكياج الخليجي الثقيل والإطلالة الناعمة؟

حين بدأت عملي في الإمارات، واجهت تحديًا في التوفيق بين الذوق الخليجي والعربي من جهة، واللمسة الغربية البسيطة من جهة أخرى. لكنني لاحظت أن غالبية العرائس الخليجيات أصبحن يفضلن الإطلالة الناعمة، مع مكياج يبرز الجمال من دون مبالغة. الشمر الوردي، الشفاه النيود، والرموش الخفيفة باتت خيارًا شائعًا. ومع ذلك، هناك عرائس يفضلن الستايل القوي بالأيلاينر والغلتر، ودوري كخبيرة تجميل أن أوازن بين رغبة العروس وهويتي الفنية، بما يضمن لها إطلالة خالدة تفتخر بها بعد سنوات.
-
ما هي أبرز الأخطاء التي يجب تجنبها في مكياج العروس؟

من أكثر الأخطاء شيوعًا، استخدام الكونتور القوي الذي يغيّر ملامح الوجه الطبيعية. لا أعارض الكونتور، لكن يجب تطبيقه بخفة وبطريقة ترفع الملامح دون أن تثقلها. أفضل البلاش المرتفع القريب من تحت العين، لأنه يمنح مظهرًا ناعمًا ومشرقًا.
كذلك، لا أنصح بالرموش الثقيلة أو رسم الحواجب بلون داكن جدًا، فهذه التفاصيل يمكن أن تطغى على رقة العروس. في المقابل، الرموش الطرفية والحواجب الممشطة بشكل طبيعي تمنح مظهرًا أنيقًا وكلاسيكيًا.
-
ما هو المكياج الأنسب لصاحبة البشرة السمراء؟
صاحبات البشرة السمراء غالبًا ما يُنصحن بالمكياج البرونزي، لكنني شخصيًا أفضّل اللون الوردي، خصوصًا عند استخدامه كلون للخدود. هذا اللون يضفي إشراقًا طبيعيًا ويمنح العروس مظهرًا شابًا، كما لو كانت قد اكتسبت هذا التوهج من نسمات الشمس على الشاطئ.
-
ماذا عن مكياج صاحبة البشرة الفاتحة؟
بالنسبة لصاحبة البشرة الفاحتة، من الضروري أن يكون كريم الأساس (فوندايشن) خفيفاً، بحيث لا يظهر الفرق بدرجات لون المكياج بين وجه العروس وجسمها. كما أنصح بالألوان الترابية والزهري الخفيف على الخدود والشفاه، وأن يكون الكونتور أو محدّد الشفاه أغمق بدرجة أو أكثر من لون أحمر الشفاه، خاصةأنّ هذا النمط قد استعاد رهجته مؤخراً رغم غيابه في السنوات الماضية. بالمناسبة، يهمني أن أشير إلى عودة موضة الآيلاينر العريضة والطويلة التي كانت رائجة في حقبة الستينات، أي الفترة الذهبية للمكياج. بالمقابل، لا ننصح بهذا النمط من المكياج الفارق ليوم الزفاف، بل يمكن اعتماده خلال جلسة التصوير على سبيل المثال، لتجسيد لوحة فنيّة لافتة.