
اختبار العروس: اختاري ثيم حفل الزفاف المناسب حسب شخصيتكِ وأسلوب معيشتكِ
قبل انطلاق العروس بالتخطيط لحفل الزفاف، لا بدّ أن تتمحور الخطوة الأولى حول اختيار الثيم الذي يتناسب مع شخصيتها ورغباتها. قبل وضع قائمة الضيوف أو إرسال الدعوات، لا بدّ من تحديد نوع وموضوع الحفل.
بظل توفر خيارات متعددة حول شكل المناسبة والاحتفالية، أصبحت حفلات الزفاف الكلاسيكية خياراً واحداً من بين عدّة أساليب أكثر عصرية وتفرداً تعكس شخصية العروسين. فهناك طرق عديدة للتعبير عن خصوصية علاقة العروسين من خلال نوع الحفل. هل يفضلان حفلاً عائلياً حميماً؟ أو يرغبان بحفل كبير بدعوات مفتوحة؟ الخيارات كثيرة ومتنوعة، وكلّها تعود للثنائي المحتفل.
مع اختيار ثيم الزفاف، ستسهل عملية التخطيط برمتها، بداية من اختيار المكان المناسب وحتى تحديد قائمة الضيوف وطبيعة الاحتفال. كما أنّ هذا القرار من شأنه أن يساعد على التعاقد مع فريق المنظمين والموردين بشكل أسهل.
سواء كنتِ تميلين إلى إعداد حفل بسيط أو احتفال صاخب، هناك دائمًا خيار يناسبكِ. فأي نوع زفاف هو الأنسب لكِ بحسب شخصيتك؟ اكتشفي ذلك خلال السطور التالية.
الزفاف الكبير الكلاسيكي للعروس التقليدية والاجتماعية

إن كنتِ صاحبة شخصية اجتماعية، وتنتمين إلى عائلة محافظة تفضل الطابع التقليدي في كافة المناسبات، لا بدّ من اعتماد مفهوم الزفاف الكلاسيكي الكبير. هذه الحفلات عادة ما تكون تقليدية وتستمر ليوم كامل أو عطلة نهاية الأسبوع، وتشمل كل الطقوس المعروفة: التحضيرات، جلسات التصوير، المراسم، ساعة الكوكتيل، رقصة العروسين، تقطيع الكعكة وغيرها من الأمور المعتادة في حفل الزفاف.

يتميّز حفل الزفاف التقليدي بأنّه يدور حول الطقوس والعادات التي تضفي على يوم الزفاف طابعًا احتفاليًا مميزًا، وتخلق لحظات عاطفية لا تُنسى، مثل السير في الممر مع الأب أو شخص عزيز، أو لحظة تقطيع الكعكة مع الشريك. كما أن الزفاف الكبير يسمح للعروسين بتخصيص كافة تفاصيل اليوم لتعكس ثقافتهما وشخصيتهما؛ وهو مناسب للأشخاص الاجتماعيين الذين يستمتعون بالحشود والاحتفالات، وللأزواج التقليديين الذين لا يفضلون التغيير. عادة ما يفوق عدد المدعويين أكثر من 200 شخص في هذا النوع من الحفلات.
الزفاف المصغّر للعروس الرومانسية صاحبة الأفكار العميقة

انتشر الزفاف المصغّر في عام 2020 مع انتشار جائحة كوفيد، عندما اضطر العديد من الأزواج لتقليص عدد المدعوين. ويجمع هذا النمط بين الأجواء الحميمية وبعض طقوس الزفاف الكلاسيكي، ويحضره عادة أقل من 50 شخصًا.ما يميّز الزفاف الصغير هو الشعور بالدفء والألفة.
العروس التي تميل إلى الزفاف المصغّر ليست بالضرورة خجولة، لكنها بالتأكيد عميقة. هي تلك التي تؤمن بأنّ الجمال يكمن في التفاصيل، وأنّ الحب لا يحتاج إلى جمهور ليزدهر. ترى في الزفاف لحظة حقيقية تُعاش، لا مسرحية تُعرض. لا تهتم هذه العروس بعدد المقاعد بقدر ما تهتم بمن يجلس عليها. غالبًا ما تكون رومانسية بطريقة ناعمة، تفضّل الحوار الصادق على الخطابات الرسمية، والعشاء الحميمي على الولائم الصاخبة.

تحب هذه العروس أن تختار كل شيء بعناية: مكان الحفل، ضوء الشموع، تنسيق الأزهار، وحتى نغمة الموسيقى التي سترافق خطواتها. هي عروس لا تُبهرها العناوين العريضة، بل تميل إلى المساحات الصغيرة التي تسمح للقلب أن يتنفس بحرية. لا تخشى كسر التقاليد، لكنها تفعل ذلك برقة. تختار أن تبدأ فصلها الجديد محاطة بمن يشبهونها في الروح، لا بمن يُتوقع منهم الحضور.
في عالم مليء بالضجيج، تختار هذه العروس أن يكون زفافها همسة دافئة، صادقة، وخالدة.
الزفاف في وجهة سياحية للعروس المغامرة

إذا كان حلمكِ أنتِ وشريكك أن تتبادلا العهود على شاطئ استوائي أو في مزرعة إيطالية، فالزفاف في وجهة سياحية هو خياركما الأمثل، حيث يقام في بلد أو مدينة بعيدة، وغالبًا ما يستغرق عدة أيام ويتطلب تخطيطًا دقيقًا.
هذا النمط من الزفاف يجمع بين المغامرة والاحتفال. يمكن أن يكون مناسبة لاكتشاف مكان جديد أو الاحتفال في مكان له رمزية خاصة لكما، وهو أشبه بشهر عسل مدمج مع الحفل. في هذه الحالة، يفضل أن يكون عدد المدعويين على حفل الزفافأقل من 60 شخصًا، نظرًا لصعوبة السفر وتكاليفه.
العروس التي تختار إقامة زفافها في وجهة سياحية هي صاحبة روح حرّة ومغامِرة، لا تخشى الخروج عن المألوف. تحلم بزفاف مختلف، يشبهها، لا يشبه ما سبق. تراها تخطط لزفافها وهي تحدّق بخريطة العالم، تحلم بشاطئ ناءٍ، أو بقلعة حجرية في بلدة إيطالية، أو بعشاء تحت سماء مراكش. لا يعنيها أن يكون الجميع حاضرًا، بل أن يكون من حضر جزءًا من قصتها. ولهذا، يميل هذا النوع من حفلات الزفاف إلى تخصيص قائمة ضيوف صغيرة، غالبًا ما تتراوح بين 20 إلى 60 شخصًا – أولئك القادرين على مشاركة الرحلة، لا مجرد المناسبة.
هذه العروس لا تسعى فقط إلى الاحتفال، بل إلى خوض التجربة. تعشق المفاجآت، وتعرف كيف تتأقلم مع التحديات اللوجستية بمرونة وابتسامة. تنجذب إلى الثقافات، والطعام المختلف، والمواقع التي تحمل رمزية شخصية لها ولشريكها.
من المستحسن في هذه الحالة، أن تختار العروس مكاناً يسهل الوصول إليه، بحيث يتم إرسال الدعوات خلال فترة لا تقل عن ستة أشهر قبل موعد الزفاف.