5 علامات تدل على رهاب الزواج وهكذا تتغلبين عليها!

5 علامات تدل على رهاب الزواج وهكذا تتغلبين عليها!

لطيفة الحسنية 
19 ديسمبر 2023

قد يكون يوم الزفاف حلماً لمعظم الفتيات يرافقهن منذ سن المراهقة، حيث يتخايلن فستان الزفاف الساحر والسير على الممر أمام الضيوف بطريقة مبهرة تشبه الأميرات! بالمقابل، هناك من يخاف من الارتباط الأبدي وبمجرّد التفكير بالأمر، يتغلّب عليه (ها) الشعور بالتوتر والخوف والقلق على أي شعور آخر: "لأ أريد أن أنضم إلى القفص، لو كان ذهبياً، يبقى قفصاً".  إنّه رهاب الزواج ، فما هي العلامات التي تدلّ على شعورك بالخوف من الارتباط وكيف تتغلبين عليها؟ الجواب في السطور التالية.

كيف أعرف أنّني أخاف من الزواج؟

كيف تعرفين أنّك خائفة من الارتباط؟
كيف تعرفين أنّك خائفة من الارتباط؟

لاكتشاف مخاوفك من  الارتباط، لا بدّ من إجراء تأمّل ذاتي وصادق، حيث تغوصين في الأسباب التي تجعلك غير مرتاحة لفكرة الاستقرار، التي بالمناسبة تبدأ ولا تنتهي: قد تخاف الفتاة التي لا تملك تاريخاً في العلاقات من الالتزام، أو  قد تكون قد عانت من طلاق والديها ما عرّضها لصدمة جعلتها تهرب من الارتباط، وغيرها من الأسباب!

على وفرة الأسباب التي تجعلك تعانين من رهاب الزواج، هذا لا يعني على الإطلاق أنّك غير قادرة على اختيار شريك تحبينه  أو أن تكوني في اتحاد طويل الأمد. مع ذلك، فإنّ الخطوة الأولى للتغلب على هذه العقبة العاطفية هي الإعتراف بأنك تشعرين بنوع من الخوف، والذي سنوضحه أدناه.

علامات تدلّ على أنك خائفة من الارتباط

لا تبالغي بالبحث عن عيوب في شريكك لتضمني نهاية سعيدة
لا تبالغي بالبحث عن عيوب في شريكك لتضمني نهاية سعيدة

إذا كان لديك شكوك  بأنّك خائفة من الاستقرار، ولكن لست متأكدة تمامًا، ننصحك بمتابعة القراءة لاكتشاف العلامات التي يجب الانتباه إليها عند التعرّف على العريس المحتمل أو لدى الخوض في علاقة عاطفية جدية:

  1. البحث عن عيوب في الشريك المحتمل

لا تهربي من يوم الزفاف بسبب البحث عن عيوب في الشريك
لا تهربي من يوم الزفاف بسبب البحث عن عيوب في الشريك

قد تتعرّفين على بشخص رائع يعاملك بطريقة تجعلك سعيدة ويؤمن لك احساساً بالأمان والحماية، لكنك بالمقابل تحاولين إقناع نفسك بأنّ العلاقة  لن تنجح بسبب خطأ ما. سواء أكان الأمر يتعلّق بعدم الارتياح لعائلته أو بسبب الطريقة التي يتعامل بها مع الآخرين، ستحاولين دائماً إيجاد أسباب لعدم التعمّق بالعلاقة، وهذا ما يقوم به عادة  الأفراد الذين يعانون من رهاب الالتزام، فهم قادرون دائمًا على إيجاد أسباب كافية لعدم السماح لعلاقاتهم بالتطوّر.

كيفية التغلّب على الفكرة: حاولي عدم إطلاق الأحكام المسبقة حول الشريك، وعزّزي الحوار معه واسأليه عن ما يضايقك حيال أي تصرّف، ربما ستدركين حينها أنّك أسأتِ فهمه أو تعذرينه لسبب مقنع أجبره على اتباع سلوك لم يعجبك.  

  1. الاقتناع بعدم أهمية الارتباط بسبب التطوّر المهني

يمكنك التنسيق بين عملك وحياتك العاطفية
يمكنك التنسيق بين عملك وحياتك العاطفية

قد يكون أحد الأسباب الذي يعزّز فكرة العزوبية هو النجاح المهني الباهر. في هذه الحالة، قد تهرب الفتاة من الارتباط حيث تريد توجيه كل اهتمامها على التفوّق في العمل، وتجنب  أي التزام يعيق تطوّرها. إن كانت هذه الفكرة مؤقتة، فلا بأس في ذلك؛ لكن أن تطول المدّة ويتم التمسّك بفكرة التقدم الوظيفي كذريعة للهروب من الزواج، فهناك حتماً مشكلة في الخوف من الارتباط.

كيفية التغلّب على الفكرة:

عندما تحاولين معرفة ما إذا كنتِ حقاً خائفة من الارتباط، فمن المهم إعادة النظر في كيفية رؤيتك للزواج في المقام الأول. كثير من الناس الذين يقنعون أنفسهم أنهم لا يريدون الالتزام، غالبًا ما يكونون خائفين من اتخاذ هذا النوع من القفزة. لا ضرورة لتعقيد الأمور في هذه الناحية، فسيدات كثر أثبتن نجاحهن مهنياً وعائلياً، وكنّ نموذجاً رائعاً لتكوين العائلة والانضباط بالعمل وتحقيق نجاح باهر!

 

  1. لا ثقة عند الاسترسال بالمشاعر
من الضروري الاستعداد جيداً قبل الخوض في علاقة جديدة
من الضروري الاستعداد جيداً قبل الخوض في علاقة جديدة

معظم الفتيات اللواتي يرفضن الارتباط،  قد تعرّضن لصدمة عاطفية سابقة جعلتهن خائفات من الارتباط مجدداً والاسترسال بمشاعرهن. في هذه الحالة، تتبع الفتاة آلية التحصين الذاتي وتعتمد أسلوب الدفاع المسبق لحماية مشاعرها من الانكسار.  هذا الأسلوب المتبع يمنعها من التقرّب والانفتاح على أي شريك محتمل، حيث تجد في وحدتها جنّتها الآمنة!

كيفية التغلّب على الفكرة:

ينصحك الخبراء في العلاقات بضرورة العمل على الشفاء الكامل من ترسبات علاقة قديمة قبل الانطلاق بعلاقة جديدة، وهذا يتضمن تقييماً دقيقاً لعلاقتك السابقة والنظر في أسباب فشلها، والسعي للتخلّص من المشاعر السلبية التي خلّفتها، كي تضمني شفاءَ كاملاً وتصبحي مستعدة للانخراط مجدداً في علاقة صحية. من جهة أخرى، لا يجوز التعميم في العلاقات، أي أنّ فشل علاقة أو علاقتين لا يعني فشل كافة العلاقات؛ وهذا يتطلّب مراجعة ذاتية وإضاءة على الأخطاء التي تراكمت في السابق ومعالجتها قبل البداية الجديدة.      

  1. التخريب الذاتي في العلاقة

لا تقومي بتخريب العلاقة بنفسك
لا تقومي بتخريب العلاقة بنفسك

إحدى علامات الرهاب من الارتباط هي التخريب الذاتي للعلاقة الناجحة، اي أن تقوم الفتاة بإنهاء العلاقة عن قصد عن طريق تدميرها! بحسب خبراء علم النفس، يقوم  بعض الأشخاص بتخريب العلاقة لشعورهم بالذنب ليس فقط لإيذاء أنفسهم ولكن أيضًا لإيذاء شريكهم. على سبيل المثال، قد تكون الفتاة  سعيدة جدًا في علاقتها لدرجة أنها تخشى من عدم اسمراريتها؛ لذا بدلًا من انتظار ما لا مفرّ منه، تقوم بتسريع العملية والقيام بسلوك يؤدي إلى انهيار العلاقة!  بهذه الطريقة، ستتمكن على الأقل من التحكّم في كيفية وتوقيت انتهاء الأمر، على الرغم من أنها كانت سعيدة جدًا من قبل.

كيفية التغلّب على الفكرة:

يرى خبراء علم النفس هذه الطريقة كنوع من جلد الذات ومعاقبة النفس. حيث يقوم الفرد بتخريب العلاقة خوفاً على مشاعره من الإنكسار، تحسباً لاي نفصال محتمل؛  المقاربة أنّ الانفصال قد لا يحصل وقد يُكتب نهاية سعيدة للعلاقة، فلما محاولة تخريبها قبل آوانها؟ علماً أنّه لا مهرب من النتائج الكارثية على الصعيد العاطفي رغم اختيار توقيت الانفصال. لذا، يُستحسن العيش في اللحظة والتمتع بها وإغفال تبعات الماضي أو توقعات المستقبل للفوز بعلاقة صحيّة.

  1. انتظار قدوم "الرجل الصح"

لا تفوتي علاقة جيدة بالبحث عن الشخص الصح
لا تفوتي علاقة جيدة بالبحث عن الشخص الصح

إنّ فكرة العثورعلى "الشخص الصح" قد تجعلك قلقة للغاية عند اختيار شريكك، حيث يعتقد بعض الناس أن هناك توأم روح واحداً لكل شخص، ويقوم هؤلاء عند التعرّف على الشريك المحتمل بالطموح الدائم إلى من هو أفضل، حيث تتجذّر فكرة "أستحق الأفضل وأريد الرجل الصح حتى نهاية العمر". يحذّر خبراء العلاقات من التقيّد بهذه النظرية بشكل دائم، ما يجعل الفتاة تنظر فقط إلى عيوب الشخص الآخر وتجاهل ميزان حسناته، كذريعة للهروب من الزواج.

 كيفية التغلّب على الفكرة:

إذا كنتِ قلقة حيال الارتباط بشخص خوفاً من تفويت فرصة التعرّف على من أفضل منه، يوصي خبراء العلاقات بزيارة معالج لمعرفة ما إذا كان هذا  الأمر مرتبطًا بالطفولة، أو إذا كنتِ لا تحبين الارتباط بشخص واحد لمدى العمر، وهذا يستدعي العلاج الجاد.