اقتران الكواكب: فرصة لرصد زحل والمشتري بالعين المجردة في ليالي نوفمبر
في نوفمبر ٢٠٢٥، سترتفع معدلات الطاقة الكونية الإيجابية بشكل ملحوظ. حيث ستكون الأحداث الفلكية في المقام الأول ظواهر يمكن رؤيتها في سماء الليل، مدفوعةً بمواقع ومدارات الكواكب والأقمار والنجوم. حيث تشمل الأحداث الرئيسية؛ قمر الصياد العملاق، وزخات شهب الثور والأسد. فيمت سيصل أورانوس إلى المعارضة.
الأحداث الكوكبية

سيمر عطارد بين الأرض والشمس في 20 نوفمبر (اقتران سفلي). بعد ذلك، سيصبح عطارد مرئيًا في سماء الصباح في أفضل ظهور له قبل الفجر هذا العام. كما سيكون كوكب الزهرة، المعروف بـ"نجم الصباح"، منخفضًا في الشرق والجنوب الشرقي في بداية الشهر، بالقرب من نجم السماك الأسفنجي. كما ستنخفض رؤيته طوال شهر نوفمبر مع اقترابه من وهج الشمس.
علاوة على ذلك، سيكون كوكب المشتري جرمًا ساطعًا، يشرق قبل منتصف الليل، ويرتفع في الجنوب الغربي خلال شفق الصباح. كما سيكون قريبًا من النجمين التوأمين كاستور وبولوكس في كوكبة الجوزاء. كذلك سيظهر زحل في السماء الجنوبية الشرقية بعد غروب الشمس ويغرب بعد منتصف الليل. كما ستظهر حلقاته قريبة من حافة الأرض، مما يجعلها تبدو كخط رفيع، والكوكب أضعف قليلاً من المعتاد.
بالإضافة إلى ذلك، سيصل أورانوس إلى نقطة التقابل في 21 نوفمبر، مما يضعه في مواجهة الشمس في سماء الأرض، وفي أقرب نقطة لها. هذا هو أفضل وقت لرصد الكوكب، الذي سيكون في كوكبة الثور. يتطلب الأمر تلسكوبًا أو منظارًا ثنائيًا لرؤيته كقرص مائي باهت.
الظواهر النجمية والشهب

القمر المكتمل أو القمر العملاق سيكون في بداية الشهر، وهو أقرب وألمع "قمر عملاق" في عام 2025. مما قد يؤدي إلى حدوث مد وجزر أعلى من المتوسط على طول السواحل. كما ستبلغ شهب الثوريات (التيارات الشمالية والجنوبية) ذروتها في الأسابيع الأولى من نوفمبر (حوالي 8-9 نوفمبر). ورغم أنها تنتج شهبًا قليلة في الساعة، إلا أنها تُعرف بكراتها النارية الساطعة.
وستبلغ شهب الأسديات ذروتها حوالي (١٧-١٨) نوفمبر. حيث سيتيح الهلال المتضائل سماءً مظلمة، مما يجعلها سنةً مثاليةً لرصد ما يُتوقع أن يكون ١٠-١٥ شهابًا سريعًا في الساعة، والتي غالبًا ما تُخلّف وراءها سلاسلًا مستمرة.
الأبراج والنجوم

ستكون مجموعة النجوم الثريا حضورًا مذهلاً طوال الشهر، وستكون كاسيوبيا، المعروفة بشكلها W بالقرب من ذروتها في نصف الكرة الشمالي. مما يوفر العديد من أهداف مراقبة السماء العميقة مثل سديم القلب والروح. ومن المتوقع أن يكون النشاط الشمسي ثابتًا، مع توقع حدوث بعض النوبات من الاضطرابات الجيومغناطيسية (الشفق القطبي المحتمل في خطوط العرض العالية) في منتصف الشهر.
كما سيجري القمر اقترانًا مرئيًا منفصلًا مع كل كوكب، مما يتيح فرصًا ممتازة لرصد كليهما بالعين المجردة في تواريخ محددة. أيضًا سيكون كل من زحل والمشتري مرئيين بالعين المجردة طوال شهر نوفمبر. وبالنسبة لزحل، الكوكب الحلقي، جرمٌ بارزٌ في السماء الجنوبية الشرقية بعد غروب الشمس، وهو في موقعٍ مثاليٍّ للمشاهدة المسائية طوال الشهر. كما سيظهر كنجمٍ ثابتٍ أبيضَ ذهبيّ. أما المشتري، الكوكب الغازي العملاق، ألمع جسم يشبه النجم في السماء الليلية، ويمكن رصده بعد منتصف الليل.
مواقع القمر

سيمر القمر بالقرب من كل كوكب في أوقات مختلفة في شهر نوفمبر، مما يوفر أفضل فرص المشاهدة. حيث سيشهد القمر اقترابين قريبين من زحل في نوفمبر. كذلك سيقترب القمر من كوكب المشتري في منتصف الشهر بالإضافة إلى نجمي الجوزاء التوأمين (كاستور وبولوكس).
طاقة المشتري وزحل

يؤمز المشتري للتوسع والحظ والتفاؤل، بينما يرمز زحل إلى الانضباط والعمل الجاد والتقييد. ويقال إن طاقاتهما تؤثر على الأبراج الفلكية بشكل مختلف حسب موقعها في مخطط ميلاد الشخص. فكوكب المشتري يجلب الفرص وزحل يعلم من خلال التحديات التي تؤدي إلى النجاح على المدى الطويل.
على سبيل المثال، زحل هو حاكم برج الجدي، وتتجلى طاقته من خلال البنية والمسؤولية التي يحملها إلى تلك العلامة. بينما يحكم المشتري برجي القوس والحوت، مما يعزز شعورهما بالمغامرة والتفاؤل.
طاقة كوكب المشتري

ترمز طاقة المشتري إلى التوسع والحظ، حيث يرتبط كوكب المشتري بالحظ السعيد والنمو والفرص الجديدة. كما يرمز للتفاؤل والمغامرة، حيث يشجع على توسيع الأفق والتعلم والبحث عن تجارب جديدة. ويكون تأثيره كبير وقوي على القوس والحوت، ومرتفع بالنسبة للسرطان، حيث يزدهر وينشط. أما الضرر فيقع على الجوزاء والعذراء، حيث قد تشعر طاقتهما بعدم الارتياح.
طاقة كوكب زحل

ترمز طاقة كوكب زحل إلى الانضباط والبنية، حيث يمثل زحل المسؤولية والعمل الجاد والحاجة إلى البنية. كما ان التحديات والدروس تظهر في كثير من الأحيان على شكل عقبات أو قيود تتطلب الصبر والمثابرة للتغلب عليها. ومن خلال هذه التحديات، تساعد طاقة زحل على بناء النضج والحكمة والقدرة على النجاح على المدى الطويل.
تأثيره على الأبراج الفلكية:
الارتباط الأسمى مع الجدي، والذي يعرف بأنه دقيق ومجتهد. أما القواعد المشتركة فتكون مع برج الدلو، الذي يجمع بين انضباط زحل وابتكار أورانوس. أما الدرس، طاقة زحل ليست سلبية بطبيعتها، لكنها تعمل على جعل الأفراد يواجهون الحقائق الصعبة، ويعملون بجد، ويتعلمون من خلال صراعاتهم.
اجتماع زحل والمشتري

تأثير الكوكب وجاذبيته وطاقته خاصة ومختلفة حسب مخطط ميلاد كل شخص على حدة ووفق الجوانب التي يشكلها على الكواكب الأخرى. أما بالنسبة للقوى المتناقضة والشعور بالارتباك وعدم اليقين فتعمل طاقات المشتري وزحل في طاقة التعارض وتزيده. حيث يجلب المشتري مكاسب سهلة، بينما يطلب زحل بذل الجهد لتحقيق الإنجازات. أما التأثير المشترك؛ فيعتمد التأثير الإجمالي لكلا الكوكبين على حياة الشخص على قوتهما النسبية وموقعهما في مخطط الميلاد.