كيف تمارس السعوديات الرياضة؟

الرياض – شروق هشام يتجدد الجدل في المجتمع السعودي بعد أن رفعت بعض السيدات مطالبهن بـ"الرياضة النسائية" في اللقاء المفتوح مع الأمير نواف بن فيصل بغرفة التجارة بالرياض، حيث طالبن بتخصيص ملعب الصايغ الشهير لممارسة النساء لرياضة المشي، وهو ما وعد الأمير نواف بدرس تنفيذه في حال عدم وجود ما يمنع ذلك، كما أبدى تفاؤله عند سؤاله حول الترخيص لنواد رياضية نسائية. ولعل الحضور النسائي الكبير الذي شهده أحد ملاعب مدينة جدة الخاصة عند اقامة دوري فيمي ناين لكرة السلة النسائية بمشاركة 20 فريقا نسائيا من الجامعات والمدارس والفرق الخاصة بمناسبة يوم المرأة العالمي الأخير، لهو خير شاهد على حب المرأة السعودية لممارسة الرياضة بأشكالها، فهل تحرص المرأة السعودية على ممارسة الرياضة؟ "هي" من خلال هذا التحقيق التقت ببعض السيدات السعوديات وطرحت عليهن هذا السؤال فكانت إجابتهن كما يلي: عند طرح السؤال على "خولة" وهي مصممة جرافيك أجابت: بالرغم من افتقارنا للفرص التي تتيح للمرأة ممارسة الرياضة أو الهوايات، إلا أنني حريصة على ممارسة الرياضة يوميا وخاصة رياضة كرة السلة من خلال الاشتراك في احدى النوادي الرياضية، فطبيعة عملي تجبرني على الجلوس لفترات طويلة، ويجب أن أحافظ على لياقتي البدنية. أما عند سؤال "لولوة" وهي معلمة تربية فنية فقد قالت: تحتاج المرأة أن تحرك جسدها لكي تحسن من الدورة الدموية وتنظم حركة التنفس، لذلك أحرص على ممارسة الرياضة فقد خصصت جانب في المنزل وفرت به عدة أجهزة رياضية، وأتمنى توفر نوادي رياضية أتمكن من خلالها ممارسة الرياضات التي تتطلب مساحات واسعة كالمشي والركض فمثل هذه الرياضات لا يمكن ممارستها بالمنزل. وعند سؤال "فاطمة" وهي سكرتيرة إدارية في إحدى المؤسسات الخيرية قالت: أتمنى أن أمارس الرياضة يومياً، ولكنني لا ألتزم بذلك في المنزل، لذلك أتمنى اعادة النظر في المفهوم الضيق لممارسة المرأة السعودية للرياضة، فنحن نحتاج إلى توفر فرص مناسبة للمرأة تشجعها على التوجه إلى الحدائق العامة والأندية الرياضية التي تُمارس فيها مختلف أنواع الرياضة بحرية ولا سيما رياضة المشي. وعند طرح السؤال على "سحر" وهي أخصائية اجتماعية فقد أجابت: بالتأكيد أحرص على ممارسة الرياضة وخاصة رياضة المشي فبغض النظر عن آثار الرياضة الصحية بشكل عام، فاللرياضة العديد من الآثار النفسية حيث تصبح المرأة أكثر ثقة بنفسها وأكثر قدرة على موازنة قراراتها. وعند سؤال "نسرين طلال" وهي مديرة نادي كيرف النسائي فقد قالت: علاقة الرياضة البدنية بصحة المرأة علاقة طردية، وأصبحت السيدات السعوديات بمختلف أعمارهن ووظائفهن أكثر وعيا بأهمية ممارسة الرياضة لذلك ازداد حرصهن على الاشتراك في النوادي الرياضية، ولم يعد الاشتراك محصورا في السيدة التي تعاني من السمنة فقط، بل أن بعض الفتيات المشتركات في سن العشرين هن مصابات بهشاشة العظام وضعف العضلات.