أحيانا لا نعرف أين نحن

سؤال أكرره دائما في اجتماعاتي اليومية: ما الفرق بين رؤية الرئيس ورؤية القائد في العمل؟ 
 
هل يمكن أن يصبح الرئيس قائدا؟ وهل يمكن أن يصبح القائد رئيسا؟
 
لا يمكن أن تكون مجرد مسميات، لأنه عند التطبيق العملي تتحدد كل مسارات النجاح بدور القيادة وليس بمسميات الرئاسة المهنية.
 
القيادة الفعالة هي وحي ابتكار الرؤيا البعيدة، وتحديد الهدف، وصياغة الاستراتيجية، وتحقيق التعاون بين الأطراف، والوصول إلى النجاح كفريق عمل مع تناسي كل العقبات، والأخذ في الحسبان المصالح المشروعة البعيدة المدى لجميع الأطراف المعنية.. إذا هي التركيز على معرفة الهدف، والتصويب نحوه، وتحريك الآخرين من أجل الوصول، ومن ثمَ الانطلاق نحو ذلك الهدف.               
 
في كل أنواع القيادة، ولا سيما القيادة المهنية للمؤسسات، تكون قدرة التأثير في الآخرين، وتجهيزهم لتحقيق الأهداف هي أحد أهم مميزات القيادي الناجح، ومن دون هذه القابلية على التحفيز تتلاشى القدرة القيادية التي تعتبر سلوكا مؤديا إلى تحقيق الأهداف في الأداء المؤسسي الناجح بشتى أنواعه، وللقيادة أركان أهمها الرؤيا المستقبلية للهدف، وضمان تحقيق الهدف، ونقاء الرؤيا في اختيار العناصر الأساسية من الحلفاء كفريق عمل واحد.