مقالة شيخة رفيعة: بين الخطأ والصواب

ليست كل مقاييس المجتمع في الصواب والخطأ تنطبق علينا، فكم مرت علي أوقات مشيت فيها لعرف المجتمع ولم أسترح، فقد كنت أتواجد في أماكن فقط لأجامل وأؤدي واجبا، ولكن لا أرتاح، ويؤثر ذلك في نفسيتي، ويتبعه تقصير في عملي، وقد أخذ ذلك مني سنوات لأكتشف أنني مخطئة في حق نفسي.
 
أنا أستطيع تفادي الأماكن والمناسبات المزعجة، ومن دون أن أقصر في مجاملة، فهناك كثير من الطرق لخلق التواصل الاجتماعي الراقي بطريقتنا.. طبعا أنا لا أجد البشر مزعجين لي إذا عرفت كيف أتفادى المناسبات التي تجعلهم في رداء قد لا يكون حقيقتهم، ولكنه رداء ألبسهم إياه المجتمع ووهم الحياة الاجتماعية المحصورة في نطاق واحد.
 
كلما زاد محيطك الاجتماعي الخاص بك والمريح، كانت حياتك أكثر إيجابية، وحتى الحفلات كم هو جميل الإعداد لها مهما كانت صغيرة وبسيطة، ولكن في مجالك ومع من ترتاح لهم.
 
لقد وعدت نفسي بكل ما هو جميل ومريح من دون أن أعرضها لأي مكان لا تنطلق فيه بسجية ورفاهية.. 
 
كم أسمع التذمر ممن يمكن أن يذهب لتأدية واجب حفلة أو زواج، وقررت أن لو اقتصرت حفلاتي على عشرة أشخاص يستمتعون بها ومعي، فذلك يكفي. أدعوكم معي إلى مراجعة أيامكم وأوقاتكم، وتمضية سهرة مع العائلة أو الخروج في نزهة مع من تحبون على تلبية دعوة تتعبكم نفسيا فقط لأن من دعاني جاملني وأنا أرد المجاملة، فذلك يحتاج إلى حديث صريح مع النفس. 
 
رفيعة هلال بن دري
سيده أعمال
مصممة أزياء والمديره
الإبداعيه لشركة موزان