يا كنزي

خاص بـ"هي" - عمرو دياب 
 
انتهيت في مقالي الأسبق عن مناسبة تسمية ابني الوحيد عبد الله، وملخصه وفاء لوعد قطعته علي نفسي أمام والدي، رحمه الله، لكن كنزي أخته وتوأمها كانت لها قصة أخرى. 
 
حينما فاجأ زوجتي زينة المخاض في شهرها التاسع، انتقلنا إلى المستشفى، وهناك أبلغني طبيبها الخاص بوجود طفلين يلحان على ضرورة المجيء للحياة مع وجود صعوبة في ولادتهما، وطلب مني التوقيع على إجراء العملية القيصرية لزينة، وافقت علي الفور. ولم تمض فترة طويلة حتى سمعت بكاء الطفلين الوليدين، وهنأني الطبيب المختص بقدوم ولد وبنت. كان شعورا لا يوصف، وفرحة كبيرة جدا، حمدت الله عليها، فقد شعرت عندما وصلا إلى الحياة بالسلامة، ونظرت لهما للمرة الأولى أنني كمن عثر على كنز رائع، ويجب التمسك به لأقصى حد ممكن، من هنا جاءت تسمية ابنتي "كنزي"، فقد أصررت على هذا الاسم الذي يذكرني بتلك اللحظة بالغة الروعة، وبسبب حبي لهذه الاسم تفاعلت كثيرا عندما فاجأني كاتب الكلمات محمد رفاعي بأغنية "كنزي" لدرجة أني كنت في كل وقت أدندن بها إلى حين انتهاء تلحينها من صديقتي رشيدة الحارس، وتوزيعها من قبل الصديق العزيز فهد، ولا أخفي عليكم أن هذه الأغنية بالذات دائما ما أغنيها داخل منزلي بشكل مستمر، ولا يمكن أن أتخلى عن غنائها مع نفسي في البيت يوميا حتى الآن: 
 
"يا كنزي وكل ما ليا، حياة قلبي ونور عيني جمال الدنيا في عينيا.. جمال الدنيا في عينيا، عشقته لما كلمني بحنية.. يا كنزي وكل ما ليا، حياة قلبي ونور عيني جمال الدنيا في عينيا".