كايت ميدلتون تعيد للعائلة الملكية رونقها

تقرير:إحسان علّوه بعد سنة على ما سُمي بـ "زواج القرن"، بات بإمكان دوقة كامبردج كايت ميدلتون أن تهنئ نفسها على ما حققته لأنها نادرًا ما وضعت قدمها في المكان الخطأ حيث نجحت الى اليوم في التصرف كفرد من العائلة المالكة البريطانية. ويجمع النقاد على انه منذ دخولها الى القصر الملكي وتبنيها نمط الحياة الملكية لم تقم ولو بخطوة واحدة ناقصة، فهي تبدو دائما واثقة من نفسها، واستطاعت في وقت قصير أن تجذب إليها الأنظار وتثبت نفسها كونها كاثرين دوقة كمبردج. فكاترين ميدلتون التي تزوجت في (29 أبريل/ نيسان 2011) بالأمير ويليام، تحولت إلى أميرة مثالية، بعد أن أعلن القصر الملكي البريطاني أن ميدلتون ستمنح لقب صاحبة السمو الملكي دوقة كيمبردج. ويبدو ان كايت نجحت بالفعل بتطبيق الدروس الخاصة التي تلقتها حول طرق عمل الدولة بهدف تأهيلها للقيام بالواجبات الملكية البارزة بعد ان طُلب من خبراء بمجال الحكومة والفنون والإعلام إعطاءها دروساً لتكوين معرفة شاملة لديها حول مؤسسة الحكم، وبالتالي استطاعت ان تتحمل تقاليد وواجبات زوجة ولى العهد . كايت الافضل في فن التعامل لم يمضي أشهر على زواج كايت، حتى ذكرت صحيفة " الديلى ميل" البريطانية أن ميدلتون احتلت المركز الأول على لائحة "National League of Junior Cotillions" التى تصدر سنوياً لائحة لأفضل 10 أشخاص امتازوا بالأناقة والبساطة وحسن التعامل ويجيدون فن آداب السلوك، وذلك بفضل "الاتزان والاحترام اللذين تجسدهما بسلوكها عندما تسلط عليها الأضواء". وكشفت الصحيفة “ذاتها أن العائلة البريطانية فخورة جداً بأداء كيت، حيث إنها عاطفية جداً، واندمجت فوراً بالحياة الملكية بشكل سريع". التقشف مراعاة للأوضاع الاقتصادية هذا الاندماج بالعادات الملكية انسحب ايضا على أزياء كايت خلال اطلالتها، فمن المشهور ان العائلة المالكة في بريطانيا تُعيد تدوير ملابسها، وهذا الأسلوب يطال الملكة إليزابيث الثانية نفسها، ففاجأت كاثرين الكثيرين بتكرارها ارتداء بعض فساتينها في خطوة تدل على التقشف ايضا ومراعاة للظروف الاقتصادية في بريطانيا. وفي نفس السياق، أجمع نقاد الموضة على أن كيت تعرف كيف تظهر بشكل يتناسب مع كل مناسبة خاصة وانها أوّل أميرة من عامة الشعب تنضم إلى العائلة المالكة البريطانية منذ 350 عاماً. الاعمال الخيرية والحياة الملكية وكما جرت العادة في تاريخ العائلة الملكية، خطت كايت أيضاً خطوة مهمة برعايتها عددا من الجمعيات الخيرية (4 جمعيات) إلى جانب تطوعها في جمعية كشفية كما تعهدت بمضاعفة حجم الأعمال الخيرية التي تقوم بها. ويقول مصدر في القصر الملكي لصحيفة "الديلي ميرور" اللندنية: "الجميع كان حريصا على التأكد من أن كاترين انسجمت مع الحياة الملكية، وتشكل الأعمال الخيرية جزءاً أساسياً في تلك الحياة" تصريحات متحفظة واطلالات معدودة وفيما يخص البند من الدستور الملكي الذي لا يسمح للأميرة بقول أو فعل أي شيء مثير للجدل، مثل التعبير عن موقفها السياسي المفضل والوضع الاجتماعي والموقف الجنسي وأي شيء شخصي...، نجحت كاثرين، كما تسمى رسمياً، بالتحفظ عن إعطاء التصريحات العشوائية. في المقابل، اعتبرت أنشطة كاترين محدودة مقارنة بما تقوم به العائلة الملكية عادة، حيث حرصت خلال السنة الاولى من زواجها على إطلالتها المعدودة، ففي رصيدها فقط حوالي خمس عشرة زيارة رسمية محلية ورحلة إلى كندا وأخرى إلى كاليفورنيا. تحسين صورة الملكية في بريطانيا استطاعت كاثرين في فترة قصيرة من الزمن أن تضع لمساتها على الملكية في بريطانيا التي كانت تتعطش في الآونة الأخيرة إلى تحسين صورتها التي تأثرت سلبا بعد رحيل الأميرة ديانا، لتتحول عناوين الصحف البريطانية من ملاحقة زلات ألسنة أعضاء العائلة المالكة وفضائحهم إلى تسليط الأضواء على كاثرين وأناقتها وآداب تصرفها وزياراتها واعمالها الخيرية... الفوز بمحبة المواطنين حرصت كاترين على تعلم اللغة الويلزية بعد زواجها، لتمكينها من التأقلم مع السكان المحليين وللتحدث مع موظفي المتاجر في المنطقة التي تعيش فيها مع زوجها الأمير وليام كلما خرجت للتسوق او أثناء مشاركتها في المناسبات العامة. واستطاعت بإطلالتها المحدودة ان تصل الى قلوب المواطنين الذين شدتهم هذه الشابة المتحدثة بلا تكلف إلى الحشود المجتمعين لرؤيتها.