قرغيزستان تحتضن الثقافة السعودية

الرياض – شروق هشام انطلقت فعاليات الأيام الثقافية السعودية في جمهورية قرغيزستان، حيث افتتح وزير الثقافة والاعلام والسياحة القرغيزي سلطان رايف في العاصمة بيشكيك فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي يوم الاثنين، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور صالح النملة، السفير القرغيزي لدى المملكة يوسف بيك شاربيوف والقائم بأعمال سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية قرغيزستان مرعي بن بركة الدرباس. وأكد الوزير القرغيزي أن المملكة من الدول الرائدة في العالم سواء في مجال الثقافة والسياسة والاقتصاد وغيرها، وأن متانة العلاقات التي تربط البلدين ستزدهر في السنوات المقبلة. كما أشار إلى أن بلاده تفتخر باحتضان فعاليات الأسبوع الثقافي السعودي والذي يدل على اهتمام حكومة المملكة بمد جسور التعارف بين البلدين وتعريف الشعب القرغيزي بثقافة وتاريخ المملكة العريق. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور صالح النملة، أنه ليس هناك أفضل من الثقافة لمد الجسور بين الشعوب، لافتاً الانتباه إلى أن هناك علاقة تاريخية قديمة جداً تربط بين الشعبين والمنطقتين بعدة روابط دينية واجتماعية وسياسية واقتصادية، مشيراً إلى ان المملكة تقدم من خلال هذه الفعاليات جزءاً من حضارتها وثقافتها، لتوضح من خلال أنموذج بسيط ما تحظى به المملكة من إرث ثقافي كبير. وحرص وزير الثقافة القرغيزي والدكتور النملة على التجول في المعرض المقام على هامش الأيام الثقافية، والذي احتوى على عدة أجنحة ضمت تعريفاً لإنتاج المملكة من التمور وصور الحرمين الشريفين، واطلعا على ركن مياه زمزم، وركن الشؤون الإسلامية، كما شاهدا عرضاً لأحد الفلكلورات الشعبية في الخيمة التراثية، وعروض تراثية وفقرات فنية من جميع مناطق المملكة، وركن نقش الحناء، وكذلك كيفية عمل القهوة العربية، واطلعا على نماذج من طباعة المصحف الشريف وترجمته بعدة لغات، إضافة إلى أجنحة الخط العربي وعدد من لوحات الرسم التشكيلي والزي التقليدي السعودي، بعد ذلك شاهدا فيلم "الطريق إلى مكة" مدبلجاً باللغة القرغيزية والذي نال استحسان الحضور. يُذكر بأن الافتتاح قد شهد اهتماماً كبيراً من الشعب القرغيزي الذي توافد منذ وقت مبكر لحضور الفعاليات، كما لقي المعرض الثقافي السعودي اقبالا واسعا من الجمهور الذي جال على المعرض واطلع على أقسامه المختلفة. وبدا لافتا الاهتمام الكبير من الفئات السنية اليافعة بالإطلاع على ثقافة وتراث المملكة والتعرف على مناحي الحياة فيها، الأمر الذي يعزز من ثمار مثل هذه الفعاليات في تقديم وجه المملكة الحضاري وتاريخها العريق لأجيال جديدة وعرض البعد الديني والتراثي للمملكة وتقديم صورة حقيقية عن بلد ربما تعلقت به قلوبهم لكنهم لا يعرفون عنه إلا القليل. وتأتي اقامة الايام الثقافية السعودية في قرغيزستان بعد أسابيع قليلة من اقامتها في البانيا في دليل على حرص واهتمام وزارة الثقافة والإعلام الكبير بنشر وتعريف ثقافة وحضارة المملكة في أنحاء العالم.