شيريهان.. الظاهرة التي لا تتكرّر
ليست شريهان مجرّد نجمة في سماء الفن العربي، بل هي أسطورة جمعت بين الجمال الفاتن والحضور الطاغي، لتصنع من كل إطلالة على المسرح أو الشاشة لحظة لا تُنسى. ملامحها الشرقية الممشوقة كانت قادرة على أسر القلوب، لكنّها لم تعتمد يوماً على جمالها فقط، بل صنعت من الموهبة والذكاء أدوات صقلتها بالفن والجهد لتصير فريدة لا تُقلَّد، فجميعنا لا زلنا نردد ونتذكر روعة فوازير رمضان حيث لمع نجمها، وكل رقصة وكل مشهد وكل إيماءة مزجت فيها بين الغناء، والتمثيل، والرقص الاستعراضي برشاقة تحاكي الأساطير. وعلى الشاشة الكبيرة، حفرت شريهان اسمها في ذاكرة السينما العربية بأدوارها المتنوعة التي أثبتت فيها عمقها كممثلة من “خلي بالك من عقلك” إلى “مين فينا الحرامي وغيرها.
ورغم الغياب الطويل، لم تنطفئ شريهان في قلب جمهورها. بل بقيت لليوم رمزاً للجمال، ومرآةً لعصرٍ كان فيه الفن مرآةً للخيال والجمال والحقيقة. هي النجمة التي لم تكن كغيرها، لأنها لم تأتِ لتكون مجرد اسم، بل جاءت لتكون ظاهرة، حالة فنية وإنسانة لا تتكرّر.