"سلطان الثقافة" يتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة

في زيارة مبهجة لقلوب المصريين جميعا، حل الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، الإمارة الباسمة، ضيفا على القاهرة، حيث حضر حفل إفتتاح دار الوثائق القومية الجديد في مدينة الفسطاط  في محافظة القاهرة، والذي تكفل ببنائه، كما حضرت معه الحفل مجموعة من كبار المسؤولين من دولة الإمارات العربية المتحدة، وبحضور رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب، وعدد من المسؤولين. 
 
ولا يخفى على الجميع حب الشيخ سلطان القاسمي للثقافة والمعرفة كونهما غذاء العقل، وسر إرتقاء الذات وأساس نهضة الشعوب، فهو سلطان الثقافة، تتسع معرفته لتغرقنا في بحور من العلم. 
 
واليوم سيتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة، بقاعة الإحتفالات الكبري بالجامعة، وفي حضور لفيف من كبار الدولة والمسؤولين والسفراء العرب، وكوكبة من الأدباء والمفكرين، وأساتذة الجامعة، وسيتضمن الحفل فيلما وثائقيا يعرض تاريخ الدكتوراه الفخرية، مع ذكر لأهم الشخصيات التي حصلت عليها.
 
وقد جاء قرار مجلس الجامعة بمنح الشيخ سلطان القاسمي الدكتوراه الفخرية إستنادا لسيرة سيادته الذاتية الحافلة بإنجازات عظيمة إضافت للثقافة والمعرفة دروبا مضيئة من التقدم والرقي، وأعطت الكثير والكثير للثقافة بشكل عام سواء كان ذلك على المستوى العربي، أو على مستوى جامعة القاهرة التي قدم لها إسهامات بارزة وخدمات عديدة أضاءت شموع المعرفة وغذت روح الثقافة بها.
 
ولا تعتبر هذه هي المرة الأولى التي يمنح فيها الشيخ سلطان القاسمي الدكتوراه الفخرية من القاهرة، فقد حصل عليها من الجامعة الأميركية بالقاهرة، في العلوم الإنسانية، تقديرا لجهوده المتميزة في خدمة التعليم والبحث العلمي والفنون في  11/2/2009م.
 
كما حصل  على الدكتوراة الفخرية من مختلف التخصصات والعلوم، من دول عديدة، فقد منحته فرنسا الدكتوراة الفخرية في الفنون والآداب والفلسفة والدراسات الأنسانية من جامعة باريس ديدرو، باريس، فرنسا في 16 مارس 2012م، كما نالها في العلوم السياسية من جامعة هانيانغ الكورية الجنوبية، سيول  كوريا في 17سبتمبر 2011م، فسيرته الذاتية حافلة بالمزيد، ولازال هناك إنجازات عظيمة لا تعد ولا تحصى قام بها الشيخ سلطان القاسمي الذي أحب المعرفة والثقافة وتفانى في حبهما، تاركا بصمة قوية في نفوس العرب ونفوس المصريين بخاصة، لوقفته التي لن تنساها له مصر، ولن  ينساها له التاريخ، حينما أطفأ نيران حسرة في قلوب المصريين لحرق المجمع العلمي بالقاهرة، ومساعدته في إحيائه من جديد.