انطلاق المؤتمر العالمي "صورة الآخر" في فيينا

تشهد العاصمة النمساوية فيينا الاثنين انطلاق أعمال المؤتمر العالمي، الذي ينظمه مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، تحت شعار "نحو تعليم أكثر إثراء للحوار بين أتباع الأديان والثقافات صورة الآخر".
 
يشارك في المؤتمر العالمي، الذي ينظمه المركز خلال الفترة من 18-19 نوفمبر الجاري، أكثر من 500 شخصية من القيادات الدينية والثقافية والخبرات التربوية من 90 دولة، لبحث أفضل الممارسات التعليمية التي تثري الحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتسهم في تصحيح صورة الآخر بعيداً عن أساليب التنميط والتشويه التي طالما كانت معوقاً للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
 
ويرسم المركز مسارا للنقاش بين الممثلين الحكوميين وهيئة الخبراء والقادة الميدانيين، كما يعقد عددا من جلسات الطاولة المستديرة ليتمكن المشاركون من ممارسة دورهم في تجربة الحوار التي أطلقها المركز، وتتضمن أهم المواضيع تطوير الأدوات المعرفية في التربية المدينية وفي دراسة وفهم وتعليم القيم المدينية والأخلاقية المشتركة بين مختلف الأديان والثقافات، ومن ثم التدرب على تلك الأدوات التي يتم تطويرها لمزاولة أحدث أساليب الحوار الجاد وإطلاق مبادرات للشباب والعمل وفق أحدث النماذج المثبتة في التربية البحثية.
 
ويُعد المؤتمر جزءا لا يتجزأ من سلسلة مؤتمرات المركز، ويأتي تنظيمه باعتباره اجتماع عمل يهدف لتسهيل التعاون بين مختلف الأوجه المعرفية ذات الصلة في بناء شبكة علاقات مستدامة للمقاربات والأساليب المتكاملة اللازمة لتطوير النشاط التعليمي والمعرفي واستخدامها بين أتباع مختلف الأديان والثقافات.
 
يُذكر أن برنامج "صورة الآخر" يمثل خطة عمل أساسية تنفذ على مدى عدة سنوات، يكرس خلالها أعماله للسنة الأولى على بحث وإبراز وتضمين الأوجه والقيم الدينية والثقافية المشتركة التي يتناولها النشاط التعليمي والمعرفي بين أتباع الأديان والثقافات، في حين تركز المرحلتان الثانية والثالثة على دور وسائل الإعلام والإنترنت.