فرنسا تسعى لإدراج لغتها ضمن المناهج التعليمية السعودية

أصبحت فرنسا احدى الوجهات التي يقصدها المبتعثون والمبتعثات السعوديون، ومن منطلق ترحيب فرنسا باستقبال هؤلاء الطلاب والطالبات، تقدمت سفارة فرنسا رسمياً باقتراح يقضي بإدراج اللغة الفرنسية ضمن المناهج التعليمية بالمدارس الحكومية بالمملكة.
 
فقد كشف ملحق العمل والتعاون الثقافي الفرنسي بجدة سيباستيان لافراجيت، عن تقدم سفارة بلاده رسمياً باقتراح للسلطات السعودية، يقضي بإدراج اللغة الفرنسية ضمن المناهج التعليمية بالمدارس الحكومية بالمملكة.
 
وأوضح أن ذلك يأتي ضمن مساعي تعزيز انتشار اللغة الفرنسية حول العالم، رغم أن المملكة ليست عضواً بمنظمة الفرانكوفونية، مؤكدا أن تعليم الفرنسية ممكن وسهل، خاصة أن فرنسا أصبحت وجهة للمبتعثين السعوديين، حيث وفد لفرنسا في العام الماضي 400 طالب وطالبة سعوديين.
 
وأشار في هذا الإطار إلى تجارب دول خليجية في مجال تعليم الفرنسية مثل سلطنة عمان والإمارات، مبدياً استعداد بلاده لدعم المملكة في حال رغبت في تعليم الفرنسية بمدارسها.
 
السفارة الفرنسية في السعودية كانت قد أسست معهد "إليانس فرانسيز" لتعليم اللغة الفرنسية للسيدات والرجال في المدن الرئيسية بالسعودية بالرياض وجدة والخبر، إضافة للتعاون مع الجامعات السعودية كجامعة الملك سعود، جامعة الملك عبد العزيز، جامعة حائل وجامعة تبوك، بتوقيع عدة اتفاقيات معها. كما تعمل السفارة لتفعيل تعليم اللغة الفرنسية مع عدد من المدارس الأهلية في السعودية لتعليم اللغة الفرنسية كمناهج إضافية، إضافة لتأسيس ثلاث مدارس فرنسية بالسعودية يدرس فيها نحو 3 آلاف طالب سنويا. 
 
يُذكر بأن اللغة الفرنسية كانت في فترة من الفترات تدرس بمدارس المملكة في المرحلة الثانوية، ولكن نتيجة لشكوى البعض من دخولها ضمن المنهج الدراسي تم إلغاؤها من التعليم العام، ما جعل المجتمع السعودي يبتعد عن دراسة اللغة الفرنسية والتركيز على اللغة الإنكليزية. وكان لجامعة الملك عبدالعزيز التميز في إنشاء أول قسم للغة الفرنسية في عام 1409هـ، كلغة ثانية بالجامعة.