عندليب اليمن يهدي الحب والسلام لأوباما

    أقام الموسيقار الكبير احمد فتحى الملقب بعندليب اليمن حفله الكبير بالإسكندرية بحضور حشد كبير من جمهور الطرب الاصيل قدم خلاله العديد من المقطوعات الموسيقيه التى اشتهر بها على اله العود والتى لاقت نجاحا كبيرا فى الشارع العربى خاصة الشارع الخليجى ، حيث يعد فتحي من كبار المطربين والملحنين اليمنيين وقام بالغناء والتلحين لمشاهير المطربين من العالم العربي..هي التقت عندليب اليمن

كيف كانت بداياتك؟

أولعت بالموسيقى منذ نعومة أظافري على الرغم من رفض أبي، والذي كان يرى في الموسيقى عيباً، لا ينبغي أن يرتبط باسم العائلة. وعلى الرغم من ذلك بدأت العزف على العود وعمري 8 سنوات بالحفلات وكان من الواضح انني كنت مميزا فأطلقت علي الصحافة في ذلك الوقت الطفل المعجزة، ثم تعرفت إلى الفنان العدني أحمد قاسم والذي ساعدني كثيرا وآمن بموهبتي  وقدمني في أول حفل والذي نجح نجاحا مذهلا، وبعدما تأكد والدي جديتي في موضوع الموسيقى تركني أفعل ما أريد ومن لحظتها وأصبح العود كل حياتي فعندما نصل إلى نقطة التوحد مع العود، تصير هذه الآلة قادرةً على إخراج ما لا يمكن تصوره. لم يخذلني العود مرة واحدة، أحادثه أشكو إليه، وهو ينصت لي، ويرد على تساؤلاتي كأي صديقين

 هل تجد انتشار القنوات الفضائية المتخصصة في الاغاني أحدث نقلة نوعية في عالم الطرب والغناء ؟

بالعكس هناك حالة من التردي الشديد تعاني منه الساحة الغنائية حاليا لغياب الفن الأصيل، كما ان فوضى القنوات الغنائية والإنترنت  أثرت بالسلب على الأغنية العربية وساهمت في انتشار الظواهر السطحية ولا سيما فيما يتعلق بالغناء.

 وما هي أسباب الأغنية الناجحة من وجهة نظرك..؟

أهم ما بالاغنية أن تحمل الكلمة مضمونا جيدا فإذا كان هناك لحن جيد ويفتقد الكلمة الجيدة فإنه مع مرور الزمن ينطفئ، وقد تظهر ألحان أخرى مشابهة له، فالكلمة دائما تظل في أذهان الجمهور وهي المعيار الحقيقي لنجاح الأغنية،

قدمت الكثير من المقطوعات الموسيقية ما أقربها لقلبك..؟

مقطوعة الحب والسلام Love and Peace""

 لماذا..؟

قمت بإحياء حفل كبير على مسرح الألفية بمركز كنيدى ، بمدينة نيو واشنطن بأمريكا  وقدمت مقطوعة الحب والسلام Love and Peace"" وتم إهدائها للرئيس باراك أوباما بمناسبة توليه مقاليد الحكم في الولايات المتحدة الامريكية وذلك استبشارا بالوعود التي قطعها على نفسه من أجل القضايا العربية واستبشاراً بتوجهاته الجديدة المبشرة بالمحبة والسلام والوئام بين بني البشر, وقمت ببتأليفها خصيصا لهذه المناسبة...

أشاد النقاد كثيرا بهذه المقطوعة ،حدثنا عن ذلك..؟

هذه المعزوفة جمعت فيها لأول مرة في تاريخ الموسيقى بين آلة العود الشرقية وآلة الفلوت الغربية، في إشارة إلى فكرة الحوار بين الثقافات المتمثلة في الدويتو الموسيقى بين العود الشرقي والفلوت الغربي, وهذا الحوار يعني المحبة والتواؤم والتقاء الحضارات والثقافات مما يؤدي إلى إلتقاء الإنسان بأخيه الإنسان في أي مكان على وجه الأرض بصرف النظر عن الأديان ، فنحن أصحاب رسالات سماوية وكلنا نعبد الله وهذا هو المهم

ولماذا يصف النقاد مؤلفاتك بالتنوع الثقافى وأنها تــحـمل فى بنائها عدة ثقافات ؟

 الفنان المتمكن من أدواته ، يستطيع أن يرتدى أكثر من عباءة ويكون له أكثر من وجه ، حسب كلمات وجو كل أغنية أوعمل فنى, والدليل على ذلك أنني تعاونت مع العديد من الشعراء المصريين والخليجين في أعمال ناجحة

وهل تجد للفن دورا يارزا في نشر ثقافة السلام والمحبة..؟

بالطبع فالشعوب العربية شعوب حضارية وتتمتع بتراث ثقافي كبير فنحن نحمل حضارتنا وثقافتنا ونمد أيدينا كعرب مسلمين للجميع لكي نصنع معا لمستقبل زاهر من أجل أبنائنا

من أبرز من تعاونت معهم من الفنانين العرب..؟.

لحّنت لكبار مطربي العالم العربي أذكر منهم وديع الصافي، وأبو بكر سالم، ولطفي بوشناق، وسميرة سعيد، وطلال مدّاح وعبد المجيد عبد الله ومحمد الحلو ومي فاروق وشيما الشايب ومصطفى هلال وجميلة المغربية وغيرهم الكثير .. فهي رحلة فنية طويلة

سافرت كثيرا لأغلب دول العالم تقريبا لنشر ثقافة الموسيقى العربية حدثنا عن ذلك..؟

سافرت لأغاب دول العالم وخلال كل سفرياتي، لم أتوقف عن البحث واكتشاف مساحات أخرى جديدة في آلة العود وتوثيق علاقتي بها. وحاولت تقديم مقاربات جديدة للجملة الموسيقية اليمنية التي تمتلك من الثراء والعمق ما يغري الآخرين بإعادة تشكيلها ونسبها إليهم. وما يحصل اليوم للموسيقى اليمنية وتراثها من سطو واعتداء قد وصل حداً لم يعد السكوت معه ممكناً.

 ولذلك سعيت لإطلاق مشروع أرشفة التراث اليمني الموسيقي رقمياً.

أرشفة التراث اليمني الموسيقي وتوثيقه، صار ضرورة مُلحة ولذلك أطلقنا هذا المشروع منذ العامين

وماذا عن تعاونك مع شركة روتانا..؟

أسرة روتانا أسرة عظيمة وعلى رأسها الأمير الوليد بن طلال وكافة منسوبي روتانا من قياديين وإداريين وفنيين فشركة روتانا شاركتني الكثير من النجاحات في العديد من الاعمال الفنية الهامة والمحترمة والتي تليق بالمستمع العربي المحب للفن الاصيل, وأنا أتعامل مع الشركة روتانا منذ عشر سنوات تقريبا, كما أنني اشتركت من خلالها بالعديد من المهرجانات منها مهرجانات فبراير الفنية مثل "هلا فبراير" والذي لاقى نجاحا فنيا كبيرا