الزواج يقي شر الأمراض النفسية

شاء البعض أم أبى، فلن يغير الأمر من نتيجة الدراسة العلمية التي أجراها باحثون فنلنديون عن أثر الزواج على حياة الأزواج وصحتهم النفسية، وذلك بغض النظر عن تلك الأمور والضغوط اليومية والحياتية التي يتعرض لها الأزواج.
 
فقد توصلت هذه الدراسة، التي شملت 1695 رجلا فنلنديا، و1176 سيدة من نفس الجنسية، تتراوح أعمارهم بين 30، 65 حيث تمت متابعتهم خلال 7 أعوام متتالية، آخذين في الإعتبار أن 14% منهم لم يتزوجوا خلال هذه المدة وظلوا بمفردهم.
 
وقد خلصت هذه الدراسة إلى حقيقة هامة، وهي تعرض الفئة التي لم تتزوج وظلت بمفردها في الحياة طوال هذه المدة قد خضعت للتداوي بأدوية مضادة للإكتئاب، في حين قلت النسبة في الفئة التي تزوجت وشاركت الحياة بحلوها ومرها مع شريك آخر.
 
وقد أكد الخبراء أن الزواج من شأنه أن يخفف من وطأة ضغوط العمل، وحدة التوتر الواقع على الفرد خلال ساعات عمله، فوجود شريك في حياة المرء أمر بالغ الأهمية بحيث يمكنه التنفيس معه، ومشاركته الأمر معه بالإستماع عليه والتخفيف عنه، ومن هنا وجب على كل زوجين تفم هذه الدراسة جيدا، والإنتباه لها.
 
ولم يأت العلماء بجديد فقد أخبرنا الله العلي القدير بذلك، في كتابه العزيز كما في قوله تعالى:
 
بسم الله الرحمن الرحيم (( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)) .. صدق الله العظيم.